حكم الذكر بأسماء الله الحسنى وبدون الإذن .. أزهري يوضح
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أفاد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الذكر بأسماء الله الحسنى جائز لكل مسلم، مستندا إلى قوله تعالى: «ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها»، موضحا أن النص القرآني جاء عامًا دون تخصيص، وأن كل ذكر تؤيده الشريعة يدخل في دائرة المشروعية.
وأشار إلى أن آيات الذكر المتعددة، مثل «اذكروا الله ذكرا كثيرا» و«وسبحوه بكرة وأصيلا»، وكذلك «واذكر اسم ربك»، كلها تدل على الإباحة الواسعة في باب الذكر، لافتا إلى أن الصلاة نفسها أعظم مظاهر هذا الباب.
وخلال لقاء تلفزيوني ، أوضح جبر أن ما يتداوله البعض حول ضرورة الحصول على «إذن» من الشيخ لا يتعلق بجواز الذكر، بل بثمرة الذكر وآثاره في تهذيب النفس ، فالإذن كما بين هو منهج تربوي يعمل على توجيه السالك نحو مراتب أعلى من الحضور، حتى يصل القلب إلى التصفية والترقي، وهي مقامات لا تنال بمجرد ترديد الأذكار دون توجيه.
وأوضح أن الطرق التربوية تعتمد الإذن بوصفه امتدادا للسند النبوي، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم خص بعض الصحابة بأذكار محددة وبأعداد معينة، مما أسس لفكرة الإسناد الروحي الذي يتوارثه أهل التربية.
وشبه الدكتور يسري هذا الإسناد بنظام التعليم؛ فكما يمكن لطالب أن يقرأ الكتب دون دخول مدرسة، لكنه يفقد التدرّج والتربية المنهجية، كذلك الذكر بلا شيخ قد يمنح معرفة عامة، لكنه يفتقد إلى «المعرفة القلبية» التي تبنى بالتزكية.
وبيّن أن وظيفة الشيخ هي تشخيص حال المريد ومعرفة الذكر الأنسب له، تماما كما يشخّص الطبيب دواء المريض بحسب حالته، لأن النفوس تتباين ودوافعها تختلف.
ومن هنا كما قال تأتي أهمية الإسناد والمرجعية التي تحمي الإنسان من التشتت في زمن كثرت فيه المؤثرات والدعوات المتباينة.
وشدد الدكتور يسري جبر على ضرورة أن يكون للمسلم كبير ومرجع يثق بعلمه، مؤكدا أن غياب المرجعية يجعل الإنسان عرضة للاضطراب والضلال، بينما الإذن من الشيخ يمنح الذكر قوته التربوية، وإن كان أصل الذكر مباحا وجائزا لكل أحد دون قيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسماء الله الحسنى الأزهر الدکتور یسری
إقرأ أيضاً:
أيمن أبو عمر يوضح سر الجمال في التصرفات الصعبة
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى جعل الكون مبنيًا على الجمال، وأن كل تصرفات الإنسان، حتى الصعبة أو المؤلمة، يمكن أن تكون من منطلق هذا الجمال إذا أديرت بحكمة وإحسان.
وأوضح أن التصرف بالإحسان يشمل التعامل مع الأبناء، والزوجات، وحتى الآخرين، لما فيه من أثر إيجابي وروحاني.
وأضاف خلال لقاء تلفزيوني، اليوم الخميس، أن القرآن الكريم يحث على الصبر الجميل والصفح الجميل، مؤكدًا أن الصبر على المصاعب يجب أن يكون بطريقة راقية، بعيدًا عن الجزع أو الشكوى من الله.
وأشار إلى الفرق بين "الحكايه" و"الشكايه"، موضحًا أن الشكوى تكون إلى الله وحده، كما فعل سيدنا يعقوب، بينما الحكايه هي مجرد سرد للمعاناة دون اعتراض على قضاء الله.
وتطرق الدكتور أيمن إلى الصبر المؤلم على الأحداث الصعبة، مثل فقدان الأحبة، مؤكدًا أن التعامل مع هذه المواقف بجمال يؤدي إلى ثواب أكبر، مثلما يُعلمنا النبي أن الصبر الجميل يقود إلى مكافآت عظيمة، منها بيت في الجنة يُعرف بـ"بيت الحمد".
وأشار أيضًا إلى مفهوم الصفح الجميل، وهو العفو عن الآخرين من غير انتظار اعتذار أو طلب التقدير منهم، وترك الجزاء لله سبحانه وتعالى، وهو ما يحقق أعلى درجات الإحسان.
وأضاف أن الهجر الجميل، أو الابتعاد عن الخصومات بدون فضح الأسرار أو التجريح، يعكس نفس الروح الإيمانية ويعزز العلاقات السليمة.
وأكد أبو عمر أن المعاشرة بين الزوجين يجب أن تكون بالمعروف، سواء في المصافحة أو الاختلاف، وأن أعلى درجات الدين تكمن في الإحسان، أي مراعاة الله في كل تعامل، حتى عند الخلاف أو الانفصال.
وأشار إلى أن الجمال موجود في كل شيء حولنا، حتى في أبسط المخلوقات، مستشهداً بآية من سورة النحل التي تقول: "لكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون"، مشيرًا إلى أن الذي يرى الجمال هو من يملك البصيرة الروحية والإيمانية.
من هو أول من يُكسى من الخلائق يوم القيامة ؟
وفي سياق آخر قال الدكتور ايمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة، إن اول من يُكسى يوم القيامة هو الخليل إبراهيم عليه السلام.
وأشار فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، الى أن سيدنا إبراهيم هو أول من يُكسى يوم القيامة والسبب فى ذلك هو انه اول من ارتدى السراويل وهو يصلي فكان يبالغ فى ستر نفسه حتى لا تظهر عورته عند الصلاة لله تعالى فلما ستر عورته فى الدنيا ستر الله عورته فى الأخرة.
وأوضح ان يوم القيامة يحشر الناس حفاة عراة كما ولدتهم امهاتهم وكان نصيب الخليل إبراهيم جزاؤه من جنس عمله، فستر العورات فى الدنيا يعقيه ستر فى الاخرة ولذلك على كل انسان ان يراجع حاله فى الدنيا قبل الاخرة.