برد الشتاء يفاقم تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
أحمد شعبان (غزة)
أخبار ذات صلةحذر مسؤولون إغاثيون ومحللون فلسطينيون من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة مع دخول فصل الشتاء، في ظل انهيار البنية التحتية والنقص الحاد في الغذاء والوقود والأغطية والخيام، مما يضاعف معاناة مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وقال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءاً مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار، إضافة إلى إصرار السلطات الإسرائيلية على منع دخول شاحنات الإغاثة التي تتضمن مئات الأصناف من المساعدات الإنسانية الضرورية، وفي مقدمتها الخيام والأغطية اللازمة لحماية السكان من البرد القارس.
وأضاف أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها القطاع خلال الأيام الماضية كشفت عن عمق الكارثة الإنسانية، إذ اجتاحت عشرات الآلاف من الخيام المتضررة والمهترئة، لا سيما المنتشرة على شاطئ البحر.
وأشار إلى أن موجة الطقس القاسية تسببت في معاناة كبيرة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في العراء، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد المرضى وانتشار الأمراض.
من جهته، كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، عن أن 85% من مساكن غزة تهدمت بالكامل، بينما تضررت النسبة المتبقية جزئياً، وأصبحت غير صالحة للسكن، وقد تنهار في أي لحظة، مما يجعل الأوضاع المعيشية كارثية بكل المقاييس.
وقال الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن إسرائيل منعت على مدار عام كامل دخول الخيام والغرف المتنقلة التي تبرعت بها دول عدة، مما أدى إلى نقص شديد في أدوات الإيواء بالتزامن مع تفاقم أزمة الغذاء.
وشدد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، على أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثياً، محمّلاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأزمة الإنسانية التي تفاقمت مع دخول فصل الشتاء.
وطالب الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، خاصة في ظل الأمطار التي أغرقت خيام مئات الآلاف من النازحين، من دون أي استجابة إنسانية دولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشتاء فصل الشتاء غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأزمة الإنسانية الآلاف من
إقرأ أيضاً:
الطراونة…تداخل الانفلونزا مع الفيروس التنفسي المخلوي يفاقم الموجة الفيروسية
صراحة نيوز – أكد الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية والأمين العام لرابطة أطباء الصدر العرب، استمرار التصاعد في نشاط فيروسات الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى عالميًا، وفقًا لـآخر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO) والمراكز الأوروبية لمكافحة الأمراض والأوبئة (ECDC).
شدد الدكتور الطراونة على خطورة التوزيع الجغرافي للفيروسات، مصرحاً:
نؤكد عالمياً استمرار هيمنة فيروسات الإنفلونزا من النوع (A). الأخطر من ذلك هو تجاوز النسبة المئوية الإيجابية 30% في عدد من دول غرب وشرق أفريقيا، وشمال أوروبا، ومناطق آسيوية. هذا الانتشار المكثف يستدعي من الحكومات والمنظومات الصحية رفع حالة التأهب وتكثيف برامج الترصد.”
فيما يخص السلالات السائدة، تشير البيانات إلى سيطرة A(H1N1)pdm09 في شمال ووسط أفريقيا والكاريبي، بينما يغلب A(H3N2) في المناطق الأخرى التي تشهد نشاطاً مرتفعاً. .”
أشار الدكتور الطراونة إلى أن التحدي أصبح يكمن في التداخل بين الفيروسات التنفسية:
على الرغم من الاستقرار النسبي لفيروس سارس-كوف-2 (SARS-CoV-2)، لا تزال هناك بؤر قلق تسجل إيجابية مرتفعة تتجاوز 10% في شمال أوروبا وأمريكا الجنوبية، بل وصلت إلى أكثر من 30% في جنوب غرب أوروبا. وهذا يؤكد أن التهديد الوبائي لم ينتهِ بعد.”
أما الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، الذي يهدد الرضع وكبار السن، فيظل نشاطه مرتفعاً أيضاً، لا سيما في أمريكا الوسطى وأجزاء من أفريقيا وأوروبا. وقد أظهرت التقارير وجود تداخل متزامن بين الإنفلونزا و RSV في عدة دول، مما يزيد الضغط بشكل كبير على أقسام الطوارئ والمستشفيات.”
اختتم الدكتور محمد حسن الطراونة حديثة بتوجيه رسالة مباشرة للمجتمع، تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية:
“رسالتي إليكم واضحة ومباشرة: الوقاية هي واجبنا جميعاً. ندعم كأطباء صدر دعوة منظمة الصحة العالمية الملحة لإجراء مراقبة مُتكاملة ودقيقة لجميع الفيروسات. ولكن يبقى الدور الأهم عليكم كأفراد.”
“أدعو الفئات الأكثر عرضة للخطر للإسراع بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي. كما أناشد الجميع الالتزام بالإجراءات الأساسية التي نعرفها جيداً: النظافة الشخصية، والتباعد عند الشعور بالمرض. تذكروا أن صحة الفرد هي جزء لا يتجزأ من أمن المجتمع. فلنعمل سوياً لتقليل العبء على النظام الصحي والحفاظ على سلامة الجميع.”