60 مشاركا في 3 دورات تدريبية متخصصة في مهرجان ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
عمان: انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي للمهرجان السنوي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يضم ثلاث حلقات متخصصة في تحكيم الألعاب البارالمبية والأولمبية الخاصة، وذلك في أجواء تعكس الالتزام بتطوير الرياضات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة. وتأتي هذه ضمن جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتعزيز مهارات الكوادر الوطنية ورفع جاهزيتها في إدارة وتنظيم المسابقات الرياضية، بما يواكب التوسع المتزايد في هذه الأنشطة على مستوى المحافظات.
وتتضمن الحلقات التدريبية ثلاثة برامج رئيسية تشمل حلقة تحكيم كرة الطاولة (الأولمبياد الخاص)، وحلقة تحكيم الريشة الطائرة البارالمبية، وحلقة تحكيم رياضة البوتشيا، والتي تستمر لمدة 3 أيام في مجمع السلطان قابوس الرياضي، وسط مشاركة 60 حكما من مختصي التربية البدنية، وأخصائيي العلاج الوظيفي، ومعلمي الرياضة المدرسية، والمدربين الرياضيين، إضافة إلى موظفي المجمعات الرياضية وأعضاء الأولمبياد الخاص العُماني، وتُعقد الحلقات يوميا من الساعة 8 صباحًا حتى 2 ظهرًا، وتتخللها جلسات تدريبية مكثفة يقدمها محاضرون دوليون أكاديميون متخصصون، كما يركز البرنامج على الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقات الميدانية لضمان رفع كفاءة المشاركين وتمكينهم من تطبيق المعارف المكتسبة في بطولات محلية وإقليمية ودولية مستقبلًا.
وتتناول الحلقة التي يقدمها المحاضر المصري طارق فوزي عبدالعزيز عسكرية قواعد اللعبة بجوانبها النظرية والعملية، وآليات التحكيم، إلى جانب تدريبات عملية في تجهيز الملاعب وإدارة المباريات، وتهدف الحلقة إلى تأهيل حكّام ومدربين جدد في هذه الرياضة؛ تمهيدًا لنشرها في مختلف المحافظات.
بينما تعد رياضة الريشة الطائرة البارالمبية من الألعاب البارالمبية الحديثة التي أدرجت في دورة طوكيو 2020، إذ تتطلب دقة عالية وسرعة في الاستجابة، وقد خُصصت الحلقة لتدريب المشاركين على قوانين اللعبة، وإجراءات التحكيم، وتجهيز الملاعب، إضافة إلى اختبار تحريري لتقييم جاهزيتهم. وتستهدف الحلقة العاملين في مجال تدريب وتحكيم ألعاب الإعاقة الحركية وطلبة التربية البدنية ومعلمي الرياضة المدرسية، ويقدم الحلقة المحاضر أحمد محمد مشعل.
أما حلقة البوتشيا فشهدت مشاركة واسعة من المختصين والمعلمين، وقدّمها الحكم الدولي الدكتور وسام الجميلي، حيث تضمنت استعراضًا لآخر تحديثات قوانين اللعبة، وطرق فحص المعدات والكرات القانونية، ومحاكاة كاملة لإجراءات غرفة النداء وتطبيقات عملية في الميدان، وتهدف الحلقة إلى إعداد قاعدة وطنية من الحكام المؤهلين وإتاحة الفرصة لنشر اللعبة في مراكز الوفاء الاجتماعي. ويعكس هذا البرنامج التدريبي حرص وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تمكين العاملين في مجال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير البيئة الداعمة لهم، بما يسهم في تحسين جودة البرامج الرياضية وتعزيز المشاركة المجتمعية لهذه الفئة، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الرياضات البارالمبية والأولمبية الخاصة في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين بالدار بمحاضرات متخصصة
نظم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية سلسلة من المحاضرات المتخصصة ضمن برنامج تدريب الباحثين الشرعيين تحت عنوان "مهارات صياغة الفتوى الشرعية"، والتي شملت عددًا من الموضوعات العلمية والمهنية الهادفة إلى رفع كفاءة الباحثين وتمكينهم من أدوات الصياغة الإفتائية المعاصرة.
وقدم الشيخ محمد كمال، مدير إدارة الفتوى الإلكترونية، المحاضرة الأولى بعنوان "المكتبات الإلكترونية"، حيث تناول التعريف بالموسوعة الشاملة وبيان مراحل تطورها، مع شرح إصداراتها الأربعة والتركيز على التطبيقات العملية للإصدارين الثالث والرابع.
كما شرح كيفية التعامل مع "الموسوعة الفقهية" و"جامع الفقه الإسلامي" عبر تدريبات عملية مباشرة على طرق البحث الإلكتروني، وشهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين الذين نفذوا التطبيقات تحت إشراف المحاضر.
وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان "كتابة الفتوى"، وحاضر فيها الدكتور عمرو الشال، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، حيث بين الأسس العلمية والشروط الرئيسة لصياغة الفتوى، مؤكدًا ضرورة الجمع بين المهارة الإفتائية واللغوية. واستعرض المنهجية الصحيحة لكتابة الفتوى بدءًا من تصوير المسألة وذكر الأدلة والنقول المعتبرة، وصولًا إلى تحرير القول المختار وعرض الرأي المختار للفتوى بصورة واضحة ومختصرة تسهم في تقديم فتاوى دقيقة للمجتمع.
كما قدم الدكتور علي المهدي، أمين سر هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، المحاضرة الثالثة بعنوان "البحث الشرعي"، حيث بين معايير صياغة السؤال الإفتائي، وفي مقدمتها الوضوح وتحديد الواقعة بدقة وارتباطها بحاجات المجتمع.
وتناول معايير صياغة الجواب من حيث دقة الألفاظ، والبعد عن الاستطراد، وبيان الرأي المختار للفتوى. وقد شهدت المحاضرة عرض نماذج تطبيقية لقضايا معاصرة، مع التأكيد على أهمية ضبط أثر الفتوى المجتمعي وتحقيق مقاصدها في رفع الحرج وبناء الثقة.
بينما جاءت المحاضرة الرابعة بعنوان "البنية النموذجية للفتوى"، وتناول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء، مفهوم البنية النموذجية للفتوى بوصفها إطارًا يضمن اكتمال البناء الإفتائي، موضحًا الفرق بين البنية والبناء الإفتائي وضرورة النظر إليها باعتبارها خارطة طريق دقيقة.
وأكد أن الإفتاء يتطلب أعلى درجات الصدق وسلامة المنهج، مشيرًا إلى أن دراسة البنية النموذجية تسهم في تحقيق الجودة، وضبط الأداء الإفتائي، وبناء الثقة لدى المستفتين، مع بيان الغايات الكبرى للإفتاء في حفظ وحدة المجتمع وتوجيه النصوص لتحقيق مصالح الناس.
واختتم برنامج اليوم بمحاضرة خامسة بعنوان "مناقشة مشروع الفتوى"، قدمها الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء، حيث ناقش مشروع فتوى بعنوان "النهي عن الاستغفار لأم النبي صلى الله عليه وسلم".
واستعرض كيف يكون سياق السؤال الشرعي والأدلة الفقهية المتعلقة به، مع شرح منهجية صياغة الفتوى خطوة بخطوة، مؤكدًا على ضرورة التعامل مع المسائل الحساسة بقدر عالٍ من الحكمة والدقة العلمية. وقد أسهمت المحاضرة في تعزيز مهارات الباحثين في إعداد الفتاوى المبنية على الأدلة الصحيحة والمنهجية الراسخة.
وتأتي هذه المحاضرات في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تطوير قدرات الباحثين الشرعيين، وبناء جيل قادر على ممارسة العمل الإفتائي وفق منهجية علمية راسخة تستجيب لاحتياجات المجتمع المعاصر.