الامطار تغرق غزة.. وتدمر جدار الفصل العنصرى بالضفة المحتلة الفلسطينيون يواجهون المنخفض بصدور عارية.. وكارثة بالمستشفيات
يشهد قطاع غزة حالة من عدم الاستقرار الجوي بدخول موجة أمطار جديدة إلى القطاع، ما فاقمت أزمة الأهالي وساكني الخيام وزادتهم حملاً فوق حملهم.
امضى النازحون النازحين ليلة عصيبة داخل خيامهم التي غرقت بمياه الأمطار وعصفت بها الرياح خلال المنخفض الجوي. واجتاحت مياه البحر خيام النازحين غرب خان يونس وابتلعت عددا من الخيام قرب الشاطئ في منطقة المواصي ، بعد ارتفاع منسوب مياه البحر بفعل الأمطار المتواصلة. وتواجه العائلات المقيمة هناك صعوبات كبيرة، بعدما جرفت المياه أجزاء من خيامهم وتسربت إلى أماكن نومهم ومتاعهم ولم يلفظ أهالي القطاع أنفاسهم من المنخفض الجوي الأخير الذي ضربهم منتصف نوفمبر الماضي، حتى عاد المطر ليضرب من جديد، فبعد ليل أُنير بصواعق البرق وصدح بهزيم الرعد، غرق القطاع عن بكرة أبيه.
واجتاحت مياه الأمطار في مشهد مؤلم، إلى غرف العمليات في مستشفى الكويت بخان يونس، حيث كان يعمل الطاقم الطبي تحت ضغط لإنقاذ المرضى وسط فيضان مفاجئ. وتحول المستشفى الذي يفترض أن يكون ملاذا للسلامة والعلاج، إلى ساحة مواجهة بين الطبيعة والإنسان، بينما تتواصل المعاناة في أرجاء القطاع تحت الأمطار الغزيرة.
وأظهرت الصور مقاطع الفيديو غرق خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع غزة، جراء الأمطار المتواصلة، وسط بنية تحتية مدمرة، وشبكات صرف صحي متضررة، وغياب للمأوى والخدمات المختلفة. مما فاقمت أزمة شعب الخيام وزادتهم حملا فوق حملهم. وغمرت مياه الأمطار خيام النازحين، وتسللت إلى الفرش والملابس، تاركة العائلات تبحث عن أي مساحة جافة تأويها، فيما أغرقت الأمطار أجزاء من قسم العمليات في المستشفى الكويتي الميداني بخان يونس جنوبي قطاع غزة، كما تراكمت مياه الأمطار في الطرقات مُعيقة حركة تنقل العزل سيرا على الأقدام أو حتى بالعربات.
وتضررت آلاف الخيام مباشرة نتيجة الاستهداف أو بفعل العوامل الطبيعية، فيما يواجه اهالي القطاع غياب أي بدائل بعد تدمير 90% من البنية التحتية المدنية بخسائر أولية تتجاوز 70 مليار دولار. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع قد حذرمن المنخفض الجوي عالي الفعالية الذي يؤثر على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدَّولي والدول العربية «بفكفكة الأزمة الإنسانية وإنقاذ واقع النازحين بشكل فوري وعاجل».
وقال المكتب في بيان له ان مليوني نازح يعانون ظروفا قاسية بالتزامن مع المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع الشديد.واوضح البيان أن الاحتلال دمر مئات آلاف المنازل للنازحين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، حيث اهترأ منها 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة، وأصبحت خارج الخدمة وغير صالحة للاستخدام.
وقال «هذه الأزمة الإنسانية العميقة مستمرة في ظل وجود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية دون أن يُحرّكوا ساكناً، ودون أن نرى خطوات عملية لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تودي بحياة النازحين «.وقالت مصلحة المياه في غزة إن مئات آلاف الناس يقطنون داخل خيام في الشواطئ وحياتهم في خطر، حيث تهطل الأمطار بكثافة والنازحون بلا مأوى بعد تضرر خيامهم في المنطقة الوسطى وخان يونس. وأكدت أن عدم سماح سلطات الاحتلال بإدخال المعدات والخيام يفاقم معاناة النازحين، حيث لا تتوفر معدات كافية لسحب مياه الأمطار بسبب نفاد الوقود لتشغيل الموجود منها.
وأكدت أن الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الأخيرة على البنية التحتية، إضافة إلى حالة النزوح الواسعة داخل المدينة، أدى إلى بطء تصريف المياه وتشكل برك مائية في عدة مناطق، مع توقف منظومة الضخ في محطات الصرف الصحي ومحطات مياه الأمطار
وأوضحت أنها حاولت خلال المنخفض الجوي السابق معالجة تجمعات المياه والمشكلات الناجمة عنها، لكن ضعف الإمكانيات ونقص المعدات والمواد اللازمة حد من قدرة الطواقم على التعامل الفوري مع الأزمة.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال مواد الإيواء، في تنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر الماضي. كما تسببت الأمطار الغزيرة بانهيار جزئي في جدار الفصل العنصري قرب مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، إلى جانب انهيارات ترابية في طرق وسط الضفة.
اكد شهود عيان بأن السيول الناتجة عن أمطار جراء منخفض جوي تشهده المنطقة أدت إلى انهيار جزء من جدار الفصل جنوبي الخليل.فيما أظهر مقطع مصور تدميرا كاملا لجزء من الجدار المشيد من الخرسانة. والذي أقامته تل أبيب تحت ذرائع أمنية للفصل بين الضفة المحتلة ومستعمرات الكيان الصهيوني عام 2002، فيما اتخذت محكمة العدل الدولية في 2004 قرارا استشاريا يقضي بإدانته وتجريمه. وطالبت الفتوى إسرائيل بإزالة الجدار من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعويض المتضررين، كما دعت محكمة العدل الدول الأخرى لعدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناجم عن بناء الجدار.
واكد المتحدث باسم حركة حماس «حازم قاسم»، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع جهود العالم في التخفيف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ بسبب الحصار المفروض على القطاع. وأوضح «قاسم» في تصريحات صحفية أن خيام سكان قطاع غزة قد غرقت بسبب الأمطار، مؤكداً أن جهود العالم لم تفلح في التخفيف من الكارثة. واستنكر عجز كل المنظومة العربية والإسلامية في إغاثة غزة بالرغم من قرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ودعا الجميع لإغاثة غزة، قائلا «لا تخذلوها في الإغاثة كما خذلتموها أثناء حرب الإبادة.. مطلوب من الجميع التحرك أمام هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامطار تغرق غزة بالضفة المحتلة
إقرأ أيضاً:
شعب الخيام
الامطار تغرق غزة.. وتدمر جدار الفصل العنصرى بالضفة المحتلة الفلسطينيون يواجهون المنخفض بصدور عارية.. وكارثة بالمستشفيات
يشهد قطاع غزة حالة من عدم الاستقرار الجوي بدخول موجة أمطار جديدة إلى القطاع، ما فاقمت أزمة الأهالي وساكني الخيام وزادتهم حملاً فوق حملهم.وغرقت عشرات الخيام، في مخيمات النزوح في مناطق متفرقة من دير البلح ومواصي خان يونس جنوبا جراء الأمطار الغزيرة.
امضى النازحون النازحين ليلة عصيبة داخل خيامهم التي غرقت بمياه الأمطار وعصفت بها الرياح خلال المنخفض الجوي. واجتاحت مياه البحر خيام النازحين غرب خان يونس وابتلعت عددا من الخيام قرب الشاطئ في منطقة المواصي ، بعد ارتفاع منسوب مياه البحر بفعل الأمطار المتواصلة. وتواجه العائلات المقيمة هناك صعوبات كبيرة، بعدما جرفت المياه أجزاء من خيامهم وتسربت إلى أماكن نومهم ومتاعهم ولم يلفظ أهالي القطاع أنفاسهم من المنخفض الجوي الأخير الذي ضربهم منتصف نوفمبر الماضي، حتى عاد المطر ليضرب من جديد، فبعد ليل أُنير بصواعق البرق وصدح بهزيم الرعد، غرق القطاع عن بكرة أبيه.
واجتاحت مياه الأمطار في مشهد مؤلم، إلى غرف العمليات في مستشفى الكويت بخان يونس، حيث كان يعمل الطاقم الطبي تحت ضغط لإنقاذ المرضى وسط فيضان مفاجئ. وتحول المستشفى الذي يفترض أن يكون ملاذا للسلامة والعلاج، إلى ساحة مواجهة بين الطبيعة والإنسان، بينما تتواصل المعاناة في أرجاء القطاع تحت الأمطار الغزيرة.
وأظهرت الصور مقاطع الفيديو غرق خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع غزة، جراء الأمطار المتواصلة، وسط بنية تحتية مدمرة، وشبكات صرف صحي متضررة، وغياب للمأوى والخدمات المختلفة. مما فاقمت أزمة شعب الخيام وزادتهم حملا فوق حملهم. وغمرت مياه الأمطار خيام النازحين، وتسللت إلى الفرش والملابس، تاركة العائلات تبحث عن أي مساحة جافة تأويها، فيما أغرقت الأمطار أجزاء من قسم العمليات في المستشفى الكويتي الميداني بخان يونس جنوبي قطاع غزة، كما تراكمت مياه الأمطار في الطرقات مُعيقة حركة تنقل العزل سيرا على الأقدام أو حتى بالعربات.
وتضررت آلاف الخيام مباشرة نتيجة الاستهداف أو بفعل العوامل الطبيعية، فيما يواجه اهالي القطاع غياب أي بدائل بعد تدمير 90% من البنية التحتية المدنية بخسائر أولية تتجاوز 70 مليار دولار. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع قد حذرمن المنخفض الجوي عالي الفعالية الذي يؤثر على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدَّولي والدول العربية «بفكفكة الأزمة الإنسانية وإنقاذ واقع النازحين بشكل فوري وعاجل».
وقال المكتب في بيان له ان مليوني نازح يعانون ظروفا قاسية بالتزامن مع المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع الشديد.واوضح البيان أن الاحتلال دمر مئات آلاف المنازل للنازحين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، حيث اهترأ منها 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة، وأصبحت خارج الخدمة وغير صالحة للاستخدام.
وقال «هذه الأزمة الإنسانية العميقة مستمرة في ظل وجود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية دون أن يُحرّكوا ساكناً، ودون أن نرى خطوات عملية لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تودي بحياة النازحين «.وقالت مصلحة المياه في غزة إن مئات آلاف الناس يقطنون داخل خيام في الشواطئ وحياتهم في خطر، حيث تهطل الأمطار بكثافة والنازحون بلا مأوى بعد تضرر خيامهم في المنطقة الوسطى وخان يونس. وأكدت أن عدم سماح سلطات الاحتلال بإدخال المعدات والخيام يفاقم معاناة النازحين، حيث لا تتوفر معدات كافية لسحب مياه الأمطار بسبب نفاد الوقود لتشغيل الموجود منها.
وأكدت أن الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الأخيرة على البنية التحتية، إضافة إلى حالة النزوح الواسعة داخل المدينة، أدى إلى بطء تصريف المياه وتشكل برك مائية في عدة مناطق، مع توقف منظومة الضخ في محطات الصرف الصحي ومحطات مياه الأمطار
وأوضحت أنها حاولت خلال المنخفض الجوي السابق معالجة تجمعات المياه والمشكلات الناجمة عنها، لكن ضعف الإمكانيات ونقص المعدات والمواد اللازمة حد من قدرة الطواقم على التعامل الفوري مع الأزمة.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال مواد الإيواء، في تنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر الماضي. كما تسببت الأمطار الغزيرة بانهيار جزئي في جدار الفصل العنصري قرب مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، إلى جانب انهيارات ترابية في طرق وسط الضفة.
اكد شهود عيان بأن السيول الناتجة عن أمطار جراء منخفض جوي تشهده المنطقة أدت إلى انهيار جزء من جدار الفصل جنوبي الخليل.فيما أظهر مقطع مصور تدميرا كاملا لجزء من الجدار المشيد من الخرسانة. والذي أقامته تل أبيب تحت ذرائع أمنية للفصل بين الضفة المحتلة ومستعمرات الكيان الصهيوني عام 2002، فيما اتخذت محكمة العدل الدولية في 2004 قرارا استشاريا يقضي بإدانته وتجريمه. وطالبت الفتوى إسرائيل بإزالة الجدار من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعويض المتضررين، كما دعت محكمة العدل الدول الأخرى لعدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناجم عن بناء الجدار.
واكد المتحدث باسم حركة حماس «حازم قاسم»، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع جهود العالم في التخفيف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ بسبب الحصار المفروض على القطاع. وأوضح «قاسم» في تصريحات صحفية أن خيام سكان قطاع غزة قد غرقت بسبب الأمطار، مؤكداً أن جهود العالم لم تفلح في التخفيف من الكارثة. واستنكر عجز كل المنظومة العربية والإسلامية في إغاثة غزة بالرغم من قرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ودعا الجميع لإغاثة غزة، قائلا «لا تخذلوها في الإغاثة كما خذلتموها أثناء حرب الإبادة.. مطلوب من الجميع التحرك أمام هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة”.