دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة منصور بن محمد يحضر أفراح جلفار وبوحميد اليوم.. انطلاق الدورة الثالثة لمنتدى سلامة الطفل في الشارقة


أطلقت هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، الجهة المسؤولة عن قيادة الأجندة البيئية والمناخية لإمارة دبي، بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي، والهادفة إلى زراعة 40,000 شجرة قرم، خلال العامين المقبلين، لتمثل واحدة من أهم مشاريع استعادة غابات القرم في دولة الإمارات.


وأعلن أحمد محمد بن ثاني، مدير عام الهيئة، إطلاق المبادرة خلال فعالية أقيمت في محمية جبل علي للحياة الفطرية، وشهدت مشاركة الحضور بزراعة شتلات القرم في أرض المحمية.
وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، بهذه المناسبة، إن البيئة تمثل أهم مواردنا الوطنية، وتعد حمايتها مسؤولية مشتركة يمكن لكل فرد في المجتمع المساهمة فيها، لافتاً إلى أن غابات القرم ليست مجرد مسطحات خضراء في طبيعة دبي، بل جزء متجذر في هويتنا الوطنية، تعايش معها أجدادنا وضمنوا سلامتها، انطلاقاً من إدراكهم لأهميتها في تعزيز التنوع الحيوي في دبي، وتركوها أمانة بين أيدينا لنحميها لصالح أجيال المستقبل.
من جهته، قال أحمد محمد بن ثاني، إن مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي تمثل خطوة مهمة في إطار دعم وتعزيز العمل البيئي والمناخي، حيث تشكل غابات القرم حزاماً أخضر فعال لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وتدعم هذه المبادرة المستهدفات الوطنية للدولة لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، والمساهمة في دعم التنوع الحيوي في محميات الإمارة.
وتابع: إنه انطلاقاً من مكانتها كموقع أراضي رطبة ذات أهمية عالمية ضمن اتفاقية رامسار، تنطلق المبادرة اليوم من محمية جبل علي للحياة الفطرية لتعزز التنوع البيولوجي في محميات دبي، موضحاً أن أهمية هذه المحمية تنبع من موقعها في قلب واحد من أكثر ممرات التطوير نشاطاً في المنطقة، مقدمة بذلك دليلاً حياً على أن التنمية والحماية البيئية يمكن أن يتعايشا في مكان واحد.
وتحتضن محمية جبل علي للحياة الفطرية الممتدة على مساحة 75.2 كيلومتر مربع تنوعاً بيولوجياً مذهلاً من الحيوانات والنباتات، بدءاً من الشعاب المرجانية، والأعشاب البحرية، وأشجار القرم، التي توفر بمجموعها موائل طبيعية للسلاحف والأسماك والزواحف والطيور، لتوفر فسيفساء نادرة من التنوع البيولوجي الساحلي في منطقة الخليج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أشجار القرم دبي الإمارات المحميات الطبيعية ضاحي خلفان زراعة الأشجار القرم فی

إقرأ أيضاً:

غابات الصنوبر التاريخية في لبنان تواجه أخطر موجة جفاف

في جنوب لبنان، وفي قلب غابة بكاسين الشهيرة بأشجار الصنوبر، ترسم الأزمة البيئية ملامحها بوضوح: تراجع كبير في مخزون مخاريط الصنوبر – الذي كان لسنوات مصدراً رئيسياً للعيش – بفعل الجفاف وظهور افة  غريبة داخلياً وخارجياً.

على مدى سنوات، شهد مزارعو الغابة انخفاضاً مطرداً في إنتاجهم، إذ بدأوا بمنحه إلى تقلبات الطقس الموسمية، إلا أن ديناميكيات الأزمة تغيّرت في 2015 حينما تأكد خبراء الغابات من انتشار حشرة تتغذى على مخاريط الصنوبر اللبناني الثمين.

بحسب نبيل نمر، خبير صحة الغابات في جامعة الروح القدس ـ الكسليك، لا تنحصر مسألة الآفة عند تقليل الإنتاج، بل تصل إلى مرحلة تجعل أكثر من 82 % من قرون المخاريط تتحول إلى قشور فارغة، بحيث لا تجني الأشجار ما كانت تجنيه سابقاً.

وأوضحت التحليلات أن الحشرة المعروفة علمياً باسم (ليبتوجلوسوس)، والتي يُعتقد أنها نشأت في أمريكا الوسطى، يعتقد أنها وصلت إلى لبنان عبر منصّات شحن خشبية غير معالجة، ثم انتشرت لاحقاً عبر البحر المتوسط إلى تركيا ومناطق أخرى.

تضم غابة بكاسين نحو مئة ألف شجرة صنوبر مثمرة، لكن وفقاً لـ منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، فإن أعداد الأشجار التي تموت أو تصبح غير مثمرة في الغابة تتزايد بفعل الضغوط المناخية والآفات.

هذا التدهور البيئي يتقاطع مع هشاشة في البُنى المؤسسية. فبعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، لم تعد هناك إدارة حكومية فعّالة للاعتناء بالغابات، وازدادت عمليات قطع الأشجار غير القانونية منذ الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 2019.

من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، انعكس الأمر على حياة المزارعين وسلسلة الحصاد، حيث يقول أحدهم إنه من بين ما يقارب 250 جامعاً لمخاريط الصنوبر، تقلّص عدد العاملين حالياً إلى عشرات فقط مع تراجع الموسم.

كما ارتفع سعر بيع الكيلوغرام من حبوب الصنوبر من نحو 65 دولاراً قبل خمس سنوات إلى نحو 100 دولار حالياً، ما دفع الكثير من الأسر والمطاعم اللبنانية إلى استبدالها بشرائح اللوز الأرخص ثمناً.

أما من الجانب البيئي، فيحث نمر على أن الحل لا يقتصر على الحملة الوطنية لرش المبيدات المزمع إطلاقها بين مايو وأكتوبر 2026، بل يتطلب استراتيجية شاملة تشرك المزارعين أنفسهم في رصد الآفات وإبلاغ السلطات وإدارة الغابة، ضمن برامج تدريبية يقودها الجامعة ووزارة الزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة.

وفي هذا المناخ، تبدو أشجار الصنوبر في لبنان وكأنها تقول بصمت: «نحن بحاجة إلى معالجة جاذبة ومستمرة، لا فقط رشّاً لآفة». فحين تُضعف الأشجار بسبب الجفاف وارتفاع الحرارة، تفقد قدرتها الطبيعية على الدفاع عن نفسها، وتتحول إلى فريسة سهلة للآفات.

طباعة شارك غابات الصنوبر التاريخية موجة جفاف منذ عقود أشجار الصنوبر لبنان الاجتماعية والاقتصادية

مقالات مشابهة

  • بعد 12 ألف سنة .. بركان من العصر الحجري بإثيوبيا يعود للحياة
  • تفاصيل التقديم لبرامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP باليابان
  • وزارة الزراعة تحتفل باليوم العالمي لشجرة الزيتون
  • الصحة: فحص 4.5 مليون شاب وفتاة من المقبلين على الزواج
  • فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج
  • عادت للحياة مرة ثانية.. رضا البحراوي يوضح حقيقة وفاة والدته | تفاصيل
  • إضافة لاعتقال الآلاف وتعذيبهن وهدم منازلهن.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل أكثر من 33 ألف فلسطينية خلال العامين الماضيين
  • غابات الصنوبر التاريخية في لبنان تواجه أخطر موجة جفاف
  • معطف أبيض وقفازات حمراء..هكذا استقبلت ميلانيا ترامب شجرة الميلاد