المنخفض الجوي بغزة يتلف 22 ألف خيمة و288 ألف أسرة بلا حماية
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، أن المنخفض الجوي الذي شهده القطاع، الثلاثاء، تسبب في تضرر نحو 22 ألف خيمة للنازحين، وترك أكثر من 288 ألف أسرة بلا حماية في مواجهة البرد والأمطار.
أفاد بذلك مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، في تصريحات للأناضول.
وقال: "المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع مساء الثلاثاء تسبب بتضرر أكثر من 22 ألف خيمة للنازحين وخسائر تقدر بنحو 3.
وأشار إلى أن شبكات الصرف الصحي البدائية تضررت، وأن المدارس المستخدمة مراكز نزوح شهدت غرق الممرات وتعطل شبكات المياه المؤقتة.
وأكد الثوابتة أن القطاع الغذائي "تكبد خسائر واسعة"، مع تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية وفقدان مساعدات كانت معدة للتوزيع.
ولفت إلى تعطل أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة وفقدان أدوية ومستلزمات ضرورية بفعل صعوبة الحركة في المناطق الغارقة.
وأوضح أن المنخفض تسبب أيضاً في انجراف وتدمير معدات الطاقة البديلة والإنارة داخل المخيمات، بما في ذلك ألواح طاقة شمسية يعتمد عليها النازحون لتأمين حاجاتهم الأساسية وسط انقطاع الكهرباء.
وقال الثوابتة إن "تفاقم الكارثة يعود بشكل رئيسي إلى منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الخيام ومواد العزل والتدفئة والطاقة والصرف الصحي".
واعتبر استمرار المنع "خرقا واضحاً للالتزامات الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني".
وأشار إلى أن أكثر من 288 ألف أسرة باتت دون حماية فعلية في مواجهة البرد والأمطار، رغم مطالبة الحكومة مراراً بتوفير 300 ألف خيمة وبيت متنقل، إلا أن الاستجابة الدولية بقيت "محدودة للغاية ولا تتناسب مع حجم الكارثة".
ودعا الثوابتة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى "تحرك فوري لإلزام الاحتلال برفع القيود عن دخول مواد الإيواء والتدفئة والطاقة والمياه والصرف الصحي".
وحذر من أن استمرار المنع الإسرائيلي "سيزيد المعاناة الإنسانية إلى مستويات يصعب احتواؤها".
والثلاثاء، حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أن عائلات فلسطينية نازحة في غزة تواجه خطر الفيضانات داخل ملاجئ سيئة، مؤكدا أن المواطنين "معرضون للخطر بشكل كبير" مع سوء الأحوال الجوية، وأن القيود الإسرائيلية المستمرة تعرقل دخول المساعدات الحيوية وعمل منظمات الإغاثة بما فيها شركاء الأمم المتحدة.
وفي بيانات سابقة، أكدت حركة "حماس" والمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاتفاق نص على فتح المعابر والسماح بإخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، إلا أن إسرائيل تتنصل من الإيفاء بذلك.
وتسبب منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، الثلاثاء، في غرق عشرات من خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.
يشار إلى أن قطاع غزة يحتاج نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية أبسط احتياجات الفلسطينيين من المأوى، بعدما دمرت إسرائيل البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى قتل أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 171 ألفا.
وتوصلت حركة "حماس" وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ألف خیمة أکثر من
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تنفي تسبب تشات جي بي تي بانتحار مراهق 16 عاما وتقول إنه أساء استخدامه
قالت شركة عملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي إن المراهق ما كان ينبغي له استخدام هذه التقنية من دون موافقة الوالدين، وألا يتجاوز إجراءات الحماية في "تشات جي بي تي".
نفت شركة "OpenAI" الاتهامات بأنها تتحمل مسؤولية انتحار مراهق، وذلك بعد أن رفعت الأسرة دعوى قضائية ضد الشركة في أغسطس، زاعمةً أن الفتى البالغ من العمر 16 عاما استخدم "ChatGPT" بوصفه "مدربا على الانتحار".
و"OpenAI"، المصنّعة لروبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي الشهير، ردّت للمرة الأولى يوم الثلاثاء عبر مذكرة قانونية قُدّمت إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
وقد رفع والدا آدم رين، البالغ من العمر 16 عاما والذي توفي انتحارا في أبريل، دعوى قضائية ضد الشركة ومديرها التنفيذي، سام ألتمان.
ويدّعي الوالدان أن رين طوّر اعتمادا نفسيا على "ChatGPT"، الذي يقولان إنه وجّهه إلى التخطيط لإنهاء حياته في وقت سابق من هذا العام، بل وكتب له رسالة انتحار.
وتُظهر سجلات المحادثات المرفقة بالدعوى أن "ChatGPT" ثبّط المراهق عن طلب المساعدة النفسية، وعرض مساعدته في كتابة رسالة انتحار، وقدّم له نصائح بشأن إعداد الحبل لشنق نفسه، بحسب تقارير إعلامية.
وفي مذكرة المحكمة، قالت "OpenAI" إن "الحدث المأساوي" يعود إلى "سوء استخدام رين، أو استخدامه غير المصرح به، أو غير المقصود، أو غير المتوقع، و/أو استخدامه غير السليم لـ"ChatGPT""، وفقا لشبكة "NBC News".
وأضافت "OpenAI" أن المراهق لم يكن ينبغي له استخدام هذه التكنولوجيا من دون موافقة الوالدين، ولا أن يتجاوز التدابير الوقائية لـ"ChatGPT".
وقالت "OpenAI" في تدوينة إن هدفها "هو التعامل مع القضايا القضائية المتعلقة بالصحة النفسية بعناية وشفافية واحترام".
وقالت إن ردّها على دعوى أسرة رين يتضمن "حقائق صعبة تتعلق بصحة آدم النفسية وظروف حياته".
وجاء في التدوينة: "أعمق تعاطفنا مع أسرة رين على خسارتهم التي لا تُتصوّر".
وقال جاي إدلسون، محامي أسرة رين، لشبكة "NBC News" إن "OpenAI" "تجاهلت بشكل فاضح كل الحقائق المُدينة التي قدمناها: كيف عُجّل بطرح "GPT-4o" في السوق من دون اختبار كامل".
وأضاف: "أن "OpenAI" غيّرت "Model Spec" مرتين لتُلزم "ChatGPT" بالانخراط في مناقشات عن إيذاء النفس. وأن "ChatGPT" نصح آدم بألا يخبر والديه بأفكاره الانتحارية وساعده بنشاط على التخطيط لـ"انتحار \"جميل\""".
قضية رين هي واحدة من عدة دعاوى تزعم أن "ChatGPT" دفع أناسا إلى سلوكيات انتحارية أو أوهام مؤذية.
ومنذ سبتمبر، عزّزت أدوات الرقابة الأبوية، التي تتضمن إخطار الوالدين عندما يبدو طفلهم في حالة ضيق.
إن كنت تفكر في الانتحار وتحتاج إلى من يتحدث معك، يُرجى التواصل مع "Befrienders Worldwide"، وهي منظمة دولية لديها خطوط مساعدة في 32 دولة. زر befrienders.org للعثور على رقم الهاتف في منطقتك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة