واقعة تحـ. رش جديدة في مدرسة بالتجمع.. أزمة أخلاقية تهدد التلميذات
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
شهدت منطقة التجمع خلال الأيام الماضية حالة من الاستياء والغضب بين أولياء الأمور، عقب تواتر بلاغات تشير إلى تعرض أطفال في مرحلة ما قبل الحضانة "Pre-KG" لاعتداءات والتحرش داخل إحدى المدارس الخاصة.
وسارعت الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيقات موسعة، أسفرت عن ضبط عدد من المتهمين، في واقعة أعادت إلى الأذهان تفاصيل الجريمة الصادمة التي شهدتها مدرسة دولية بالسلام خلال الفترة الماضية.
وفيما يلي سرد تفاصيل الأحداث والإجراءات المتخذة من قِبل الجهات المختصة.
القبض على سائق بمدرسة في التجمعمن جانبها، باشرت الأجهزة الأمنية عملها بعد ورود بلاغ من أحد أولياء الأمور، يتهم فيه سائق أتوبيس تابعا لإحدى المدارس الخاصة بمنطقة التجمع بالتحرش بطفلته في مرحلة الـ Pre-KG والتعدي عليها.
وعلى ضوء البلاغ، تم فحص الشكوى بدقة، ومع استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، نجحت القوات في ضبط السائق المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
ولم يقتصر الأمر على بلاغ واحد، إذ تكررت الشكاوى من عدد من أولياء الأمور لتلاميذ آخرين في المرحلة نفسها، متهمين سائقي أتوبيسات بالمدرسة ذاتها بالاعتداء والتحرش بالأطفال.
وبناء على ذلك، قامت الأجهزة الأمنية بفحص جميع البلاغات، وبمجرد استيفاء الإجراءات تمكنت من ضبط أحد السائقين المتورطين، واقتادته إلى قسم الشرطة تمهيدا لبدء التحقيقات.
واقعة مشابهة.. قضية مدرسة "سيدز"وأعادت هذه الحوادث إلى الواجهة قضية مدرسة سيدز الدولية التي أثارت جدلا واسعا، بعد تورط أربعة من العاملين بها من بينهم فرد أمن وثلاثة موظفين في خطف أطفال داخل المدرسة وهتك عرضهم داخل غرفة صغيرة، مع تهديدهم بالإيذاء في حال كشفهم ما جرى لذويهم.
بداية انكشاف الجريمةوبدأت الواقعة ببلاغ مقدم من ولي أمر طفل يبلغ خمس سنوات، لاحظ تغيرا مقلقا في سلوك نجله، وبعد التحدث معه والكشف الطبي عليه، تبين تعرضه لاعتداء جنسي داخل المدرسة.
وبإجراء التحريات، تأكدت الأجهزة الأمنية من صحة الواقعة، وتم ضبط أربعة متهمين من العاملين بالمدرسة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ توالت البلاغات من أولياء الأمور، ليصل عدد البلاغات الرسمية إلى خمسة بلاغات مؤكدة بوقائع اعتداء مماثلة.
وفي مساء 20 نوفمبر الجاري، تلقت النيابة العامة بلاغا رسميا يفيد بتعرض خمسة أطفال من مرحلة رياض الأطفال بمدرسة تقع في نطاق قسم ثان السلام لوقائع خطف مقترنة بهتك عرض على يد العاملين الأربعة.
تحقيقات النيابة العامةباشرت النيابة تحقيقاتها في القضية التي حملت رقم 5122 لسنة 2025 إداري ثان السلام، حيث تم الاستماع إلى أقوال الأطفال المجني عليهم وذويهم في أجواء تتسم بالسرية وتعزيز الثقة، التزاما بالقانون الذي يحظر تداول بيانات الضحايا.
كما انتقل فريق من أعضاء النيابة لإجراء معاينة كاملة لمكان وقوع الجرائم، موثقة بمقاطع مصوّرة، وبإرشاد الأطفال أنفسهم، وخلال المعاينة، تم ضبط السكين المستخدم في تهديدهم، إضافة إلى آثار مادية أخرى يُشتبه بصلتها بالجرائم.
كما قدم أحد المتهمين اعترافا مصورا يوضح فيه كيفية ارتكاب الجريمة وموقعها داخل المدرسة.
قرارات النيابة والإجراءات العاجلةأمرت النيابة العامة بضبط الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهمين، ليتم استخراج أدلة رقمية من هاتفين أثبتت محتوياتهما تورط المتهمين وانجرافهم نحو سلوكيات جنسية منحرفة.
كما استمعت النيابة إلى أقوال طاقم المدرسة بالكامل للوقوف على اختصاصاتهم الوظيفية وآليات الإشراف على الأطفال.
وتختلف تفاصيل التحرش من حالة إلى أخرى، كما تختلف ردة الفعل أو التمادي في مشهد التحرش بالتلميذات داخل أسوار المؤسسة التعليمية، ولعل وجود حالات متكررة تؤكد جدية الوضع بينما تجاهد المدرسة إلى جانب الغيورين على قدسية الرسالة التعليمية في إبعاد وصمة العار عنها.
جدير بالذكر، أن هذه الوقائع تعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية وضرورة تعزيز الرقابة على العاملين بها، حماية للأطفال وضمانا لسلامتهم النفسية والجسدية.
كما تؤكد سرعة استجابة الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، التي تعمل على تطبيق القانون بكل حزم لمحاسبة المتورطين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أمن المجتمع وسلامة أبنائه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحرش قضية التحرش تحرش الأطفال المدارس الخاصة المدارس الدولية جرائم التحرش الأجهزة الأمنیة أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
مطالب بتطبيق إجراءات حماية الطلاب في المدارس الحكومية
طالبت مها عمر، أدمن اتحاد أولياء أمور المدراس الرسمية لغات على مستوى الجمهورية، بتطبيق قرارات حماية الطلاب التي أقرتها وزارة التربية والتعليم على المدارس الخاصة والدولية.
وأشادت بالقرارات العاجلة والحاسمة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم عقب قضية التحرش داخل مدرسة دولية، بإلزام المدارس الخاصة والدولية بتطبيق إجراءات حماية صارمة للطلاب.
ونبهت بأن الأمن والأمان ليسا امتيازًا لطلاب المدارس الخاصة والدولية فقط، لأنه حق لكل طفل في مصر، سواء كان في مدرسة حكومية أو دولية.
وناشدت وزارة التربية والتعليم بتعميم نفس القرارات والتشديدات فورًا على المدارس الحكومية، لأن الإهمال في الإشراف أو غياب الرقابة في أي مدرسة—مهما كان نوعها—قد يؤدي إلى كوارث لا يمكن تداركها.
وأوضحت أن تطبيق القرارات على مدرسة دون أخرى يعني ببساطة أن هناك “طلاب درجة أولى” و“طلاب درجة ثانية”، وهذا لا يليق بمصر الذي تحرص على العدالة.
وشددت على ضرورة اتخاذ قرار واضح بتطبيق نفس معايير الحزم والانضباط على جميع المدارس الحكومية والمدارس الرسمية لغات، حفاظًا على أمن أولادنا ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في أي مؤسسة تعليمية داخل مصرنا الحبيبة.
ضوابط حماية الطلاب داخل المدارسوأصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قواعد جديدة في الكتاب الدوري رقم "19" لحماية الطلاب داخل المدارس الخاصة والدولية.
وشملت الضوابط على إلزام المدارس الخاصة والدولية بتحديث أنظمة كاميرات المراقبة، والتأكيد على تغطية كل المساحات داخل نطاق المدرسة، وفصولها دون استثناء.
وتضمنت الضوابط تكليف أكثر من موظف لمتابعة كاميرات المراقبة حتى إنتهاء اليوم الدراسي، والإبلاغ الفوري لمدير المدرسة عن أية مخالفات من شأنها الإخلال بأمن وسلامة الطلاب.
كما تضمنت التأكيد على تفعيل سجلات الأمن داخل المدارس لضبط دخول الغرباء، والتأكد من تواجد إشراف دائم في طرقات المدارس والإشراف على تحرك الطلبة.
واشتملت أيضا على إطلاق حملات توعوية وأنشطة داخل المدارس الخاصة والدولية بهدف توعية الطلاب حيال المخاطر المحتملة، من خلال توجيه التربية النفسية، وبمشاركة مجالس الأمناء والأباء والمعلمين حول المساحة الشخصية للطفل.
كما اشتملت على إلزام المدارس الخاصة بالمتابعة الدورية لإجراء تحاليل الكشف عن المخدرات على كافة العاملين بالمدرسة (معلم، وإداري، ومشرف، وسائق، وخدمات معاونة.... إلخ)، وعلى أي موظف جديد يلتحق بالعمل فى المدرسة، ولا يجوز الترخيص أو تجديد الترخيص إلا بعد تقديم ما يفيد ذلك.
وتضمنت منع استقبال أي طالب نهائيًا قبل موعد الطابور المدرسي بربع ساعة، ومنع مغادرة مدير المدرسة إلا بعد مغادرة آخر طالب، وحظر تواجد أي طالب في مرحلة رياض الأطفال أو المرحلة الابتدائية دون إشراف دائم من المدرسة متمثل في مدرسة الفصل أو المشرفة حال التواجد في أتوبيس المدرسة.