سيول مفاجئة تضرب جنوب مصر وتربك حركة الأهالي والطرق (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
شهدت عدة مناطق في مصر خلال الساعات الماضية حالة من عدم الاستقرار الجوي، أسفرت عن سيول وتدفقات مائية متفاوتة الحدة في محافظات البحر الأحمر وشمال سيناء، وسط استعدادات متواصلة من الجهات المحلية لمواجهة آثار الطقس المتقلب.
ففي محافظة البحر الأحمر، تعرضت منطقتا الشيخ الشاذلي وبرنيس لأمطار غزيرة نتج عنها سيول قوية ضربت الأودية المتقاطعة مع طريق مرسى علم – برنيس، وخاصة وادي المخيط الذي شهد تدفقات مائية شديدة.
وبحسب وسائل إعلام محلية بأن منشآت الحماية من سدود وبحيرات تجميع ساهمت في احتجاز كميات كبيرة من المياه ومنع وصولها إلى التجمعات السكنية، الأمر الذي حال دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية، وأكد السكان أن هذه المنشآت لعبت دورًا مهمًا في حماية المناطق القريبة من مجاري السيول.
وفي الوقت نفسه، أوضحت وزارة الموارد المائية والري في تقرير رسمي أن الأمطار التي شهدتها مناطق جنوب البحر الأحمر تراوحت بين المتوسطة والشديدة، ووصلت في بعض الأحيان إلى حد العواصف الرعدية، وبين التقرير أن فرق الحماية بالمحافظة تعاملت مع السيول بتوجيه المياه إلى مساراتها المخططة، من بينها حماية قرية عرب صالح من أي تدفقات مفاجئة.
أما في شمال سيناء، فقد شهدت مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح والتمد هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة أدت إلى جريان سطحي داخل بعض الأودية، دون وصول المياه إلى منشآت الحماية القائمة، وانتهت السيول داخل مجرى الوادي نفسه دون تأثيرات ممتدة.
من جانبها، أعلنت محافظة البحر الأحمر حالة الطوارئ ورفعت درجة الاستعداد القصوى، مع تفعيل غرف العمليات الرئيسية والفرعية ومتابعة الأرصاد الجوية أولاً بأول، كما جرى فصل التيار الكهربائي احترازياً في المناطق الجبلية المعرضة للمخاطر، ودفعت معدات فتح الطرق إلى مواقعها المسبقة، خصوصًا على محور مرسى علم – إدفو لإزالة الإطماءات والتعامل مع أي مستجدات.
وفي محافظة قنا، واصلت الأجهزة المحلية رفع درجة الاستعداد تحسبًا لتكاثر السحب على مناطق جنوب الصعيد واحتمال تعرض بعض المناطق لأمطار قد تصل إلى حد السيول، مع متابعة مستمرة لغرف الطوارئ وتجهيز معدات التدخل السريع ومراجعة خطط الإغاثة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أشارت إلى استمرار تدفق السحب المنخفضة والمتوسطة على السواحل الشمالية وامتدادها نحو سلاسل جبال البحر الأحمر، محذرة من فرص أمطار قد تتحول إلى سيول على بعض الطرق المؤدية إلى جنوب الجبال وجنوب الصعيد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم مصر سيول مصر البحر الاحمر سيول حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مركز البحر الأحمر يصدر دراسة تحذّر من «تغيير ديموغرافي ممنهج» في محافظة الجوف
أعلن مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، مساء اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، عن إصدار دراسة ميدانية معمقة تحذّر من ما تصفه بـ"عملية تغيير ديموغرافي ممنهجة" تشهدها محافظة الجوف، مؤكدة أنها باتت "تهدد بتمزيق نسيجها الاجتماعي".
وتحمل الدراسة، التي أعدها الباحث عارف قرصان نائب مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز، عنوان: "بيع الأراضي في محافظة الجوف لصالح الحوثيين: دراسة تحليلية سياسية ميدانية في الأثر الديمغرافي وانعكاساته على الهوية المذهبية والنسيج الاجتماعي".
وتتناول الدراسة التحولات السكانية التي تقول إنها بدأت تتسارع منذ عام 2020، نتيجة "عمليات بيع واسعة للأراضي" لصالح أفراد وكيانات مرتبطة بجماعة الحوثي، سواء بشكل مباشر أو عبر واجهات استثمارية. وتوضح أن هذه العمليات لا تقتصر على بعدها الاقتصادي، بل تُستخدم – بحسب الدراسة – كأداة لإعادة تشكيل الخريطة السكانية والمذهبية في المحافظة ذات الطابع القبلي السني، بما يدفعها "تدريجياً نحو بيئة أكثر مواءمة للمذهب الاثني عشري المرتبط بالمشروع الإيراني في اليمن".
وتستند الدراسة إلى أدلة وشهادات ميدانية وثقها الباحث خلال عمل بحثي امتد لعدة أشهر، وجمعت في 52 صفحة. وتقول إن ما يجري في الجوف "يتجاوز النشاط العقاري التقليدي"، ليشكل "مشروعاً منظماً لتغيير البنية الديموغرافية بأساليب ناعمة"، مشيرة إلى تشابه الأدوات والنتائج مع حالات رُصدت في فلسطين والعراق وسوريا وجنوب أفريقيا.
وبحسب الأرقام التي توردها الدراسة، بلغ حجم الأراضي المباعة في الجوف خلال السنوات الخمس الماضية نحو 120 مليون متر مربع ضمن نطاق جغرافي محدود من مديريات المحافظة، وهو ما تصفه الدراسة بأنه "رقم ضخم يوازي تقريباً نصف المساحة التي استولى عليها اليهود في فلسطين عبر عمليات بيع مشروعة استمرت خمسة عقود قبل إعلان دولة إسرائيل".
ويختتم المركز إعلانه بالتأكيد على أن نتائج الدراسة تمثل "جرس إنذار" لما يصفه بـ"تحولات خطرة" تشهدها واحدة من أهم المحافظات الحدودية في اليمن.