الإمارات تعزز حماية المستجيبين الأوائل في “مؤتمر أبوظبي الدولي لخدمات الإسعاف”
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
عززت دولة الإمارات حضورها الدولي كوجهة رائدة لاستعراض أحدث الممارسات في حماية المستجيبين الأوائل، من خلال “مؤتمر أبوظبي الدولي لخدمات الإسعاف” الذي يستضيف نخبة من الخبراء العالميين، بينهم ممثل جمهورية سان مارينو الذي قدّم رؤية متقدمة حول تعزيز أمن وسلامة فرق الطوارئ في البيئات المعقدة وغير المسموحة.
شاركت جمهورية سان ماريو في جلسة بعنوان “التحديات التشغيلية وحماية مستجيبي الدفاع المدني في مناطق النزاعات والمخاطر العالية” المنعقدة ضمن أعمال المؤتمر في فندق كونراد أبراج الاتحاد بأبوظبي، حيث عرض روبيرتو موجافيرو، بروفيسور في جامعة “سان مارينو” ورئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث، رؤية متكاملة تستند إلى الخبرات الأوروبية الحديثة والممارسات المعتمدة في المركز الأوروبي لطب الكوارث، مؤكدًا أن تنظيم الإمارات لهذا الحدث يشكّل منصة محورية لتبادل المعارف والارتقاء بأنظمة الإنقاذ.
وقال موجافيرو في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن حماية المستجيبين الأوائل أصبحت أولوية عالمية في ظل التغيرات المتسارعة في سيناريوهات الطوارئ، مشيرًا إلى أن تطور بيئات العمل الميداني دفع عمليات الإنقاذ لتتجاوز المهام التقليدية مثل معالجة الإصابات وإغاثة الضحايا، لتشمل التعامل مع سيناريوهات معقدة ومواقع خطرة وغير مسموحة، بما في ذلك مناطق الصراعات ومواقع الخطر العالية، وهو ما يفرض ضرورة تطوير آليات حماية أكثر قوة وفاعلية للعاملين في الخطوط الأمامية.
وأوضح أن المستجيبين الأوائل يشملون فرق الطوارئ الطبية، والدفاع المدني، والإطفاء، وأجهزة إنفاذ القانون، مشيرا إلى أن العرض الذي قدمه يتضمن النهج الأوروبي الحديث، والدراسات والأبحاث الميدانية المتخصصة، بهدف مشاركتها مع الكوادر الإماراتية وتعزيز تبادل المعرفة في أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالحماية.
وأضاف أن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لرسم “الطريق إلى الأمام” في تطوير استراتيجيات حماية المستجيبين، مشددًا على ضرورة توفير دعم مباشر وفعّال لهذه الفئة الحيوية، خصوصًا في ظل التحديات العالمية المتزايدة، كما أكد أهمية التعاون الدولي، معتبرًا أن الدول المختلفة تحمل تجارب ونتائج بحثية متنوعة، وأن جمع هذه التجارب في حدث دولي تستضيفه الإمارات يعزز بناء بيئة أكثر كفاءة لإدارة الطوارئ.
وقال إن أهمية المشاركة لا تكمن فقط في تقديم الخبرة الأوروبية وتجربة “جمهورية سان مارينو”، بل أيضًا في الاستفادة من تجربة الإمارات المتقدمة في هذا المجال والتعرف على مستوى التطور الذي حققته.
وفي محور التقنيات الحديثة، أوضح أن أوروبا تشهد توسعًا كبيرًا في استخدام الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أن هذا التطور يسهم في تعزيز فعالية عمليات الإنقاذ، وأكد أن العامل البشري سيظل دائمًا في قلب العمل الإنساني، وأن التكنولوجيا لا تلغي دور العنصر البشري بل تكمله.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برعاية وحضور وزير الطاقة.. “هيئة تنظيم الكهرباء” تطلق نموذج حماية المستهلك وهويتها الجديدة
برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، أطلقت الهيئة في الرياض اليوم، نموذج حماية المستهلك، والهوية البصرية الجديدة للهيئة، في خطوة تعكس مرحلة جديدة من التحول التنظيمي، الذي يشهده قطاع الكهرباء، ويهدف إلى تعزيز دوره في الارتقاء بجودة الخدمات وحماية المستهلكين.
وتحدث محافظ الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء المهندس عبدالله بن محمد البيشي خلال حفل الإطلاق، عن نموذج الهيئة في حماية المستهلك، مبينًا أنه يأتي امتدادًا لمسيرة إصلاحات بدأت، مع إعادة هيكلة قطاع الكهرباء في عام 2019م، بتوجيه كريم ودعم مستمر من القيادة الرشيدة -أيدها الله- ومتابعةٍ وتمكين من سمو وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة، إذ أدت هذه المسيرة إلى بناء منظومة كهرباء أكثر كفاءة وشفافية، محورها حماية المستهلك، وتحسين الخدمة، وتعزيز موثوقية واستدامة القطاع.
وأوضح أن نموذج حماية المستهلك يمثل تحولًا مؤسسيًا وثقافيًا يضع المستهلك في قلب المنظومة، ويجعل المتابعة والرعاية تبدأ من الهيئة، وليس بعد تقديم الشكوى، وذلك بفهم التجربة، وتحليل المؤشرات، واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يتأثر المستهلك من خلال نظام رقمي متكامل، يربط الهيئة بمقدمي الخدمة، ويتابع ويراقب ويحلل ويتنبأ، اعتمادًا على كل البيانات الفنية والتشغيلية في القطاع.
وفيما يتعلق بإطلاق الهوية الجديدة للهيئة، أوضح محافظ الهيئة أن الهوية الجديدة تُعبّر عن انطلاق الهيئة إلى مرحلة تنظيمية أكثر تطورًا، تركز على العدالة والشفافية والاستباقية، وتسعى إلى تعزيز موثوقية الخدمة، وحماية حقوق المستهلكين، ودعم بنية قطاع الكهرباء، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وبيّن المهندس البيشي أن مسيرة التحول، منذ إعادة هيكلة القطاع، انعكست بوضوح على حماية حقوق المستهلكين، وفق معايير جودة عالية، ألزمت الهيئة بها مقدمي الخدمة الكهربائية، إذ ارتفعت قيمة التعويضات المقدمة للمستهلكين المستحقين، وفق دليل معايير مستوى الخدمة الكهربائية (المعايير المضمونة)، من نحو 2.5 مليون ريال في عام 2019م، إلى أكثر من (310) ملايين ريال، في عام 2025م حتى شهر أكتوبر، مؤكدًا أن هذه الأرقام جاءت نتيجةً لتعزيز الفاعلية الرقابية والتنظيمية العادلة.
وبالإضافة إلى نموذج حماية المستهلك، والهوية البصرية الجديدة للهيئة، أطلقت الهيئة، خلال المناسبة، تطبيقها للهواتف الذكية، الذي يتيح للمستهلكين الوصول إلى الخدمات والمعلومات بسهولة وشفافية.