مجلس الأمن السيبراني يعزز الجاهزية الوطنية لمواجهة تهديدات الكم المستقبلية
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
أعلن مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات عن تقدم كبير في جاهزية الدولة لمرحلة ما بعد الحوسبة الكمية وذلك على هامش فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر CyberQ ، والذي انعقد في أبوظبي على مدار يومي 26و27 نوفمبر الجاري.
وأكد المجلس أن هذا التقدم المحرز في جاهزية الدولة لمرحلة ما بعد الحوسبة الكمية يأتي من خلال توسيع التعاون مع “كوانتوم جيت” “QuantumGate”، المنصة الوطنية المدعومة من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، والمختصة بالأمن السيبراني المقاوم للكم.
وأكد المجلس أن هذه المرحلة الجديدة تشير إلى انتقال الإمارات من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ واسع النطاق، مما يسرّع استعداد الدولة لمواجهة تهديدات فك التشفير الكمّي المستقبلية عبر القطاعات الحيوية.
وسيعمل مجلس الأمن السيبراني ومنصة “كوانتوم جيت” على تعزيز الجاهزية الوطنية من خلال تسريع انتقال دولة الإمارات نحو أمن سيبراني آمن في ظل تطورات تكنولوجيا الكم، حيث ستركّز جهودهما المشتركة على تعزيز قدرة الدولة على التنبؤ بالمخاطر والحد منها قبل تطور قدرات فك التشفير الكمّي مستقبلاً، وتعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات في القطاعات ذات الأولوية، واتخاذ خطوات منهجية مبكرة نحو انتقال واسع النطاق للأنظمة التشفيرية.
ومع هذا الانتقال من الإستراتيجية إلى التنفيذ الوطني المنسق، تقف الإمارات في مصاف أوائل الدول عالمياً التي تعمل على تفعيل إستراتيجية شاملة لما بعد الحوسبة الكمّية.
وستركز المرحلة المقبلة من التعاون على ترجمة الإستراتيجية الوطنية إلى جاهزية عملية وشاملة على مستوى الأنظمة عبر ثلاثة برامج رئيسية؛ وهي البرنامج الوطني لضمان المعلومات، ومنصة المؤشر الوطني للأمن السيبراني، والبرنامج الوطني للانتقال إلى ما بعد التشفير الكمي، فمن خلال البرنامج الوطني لضمان المعلومات، سيعمل مجلس الأمن السيبراني و”كوانتوم جيت” على تعزيز متطلبات الأمن الأساسية وتحسين المرونة لدى المؤسسات في القطاعين العام والخاص. ومن خلال منصة المؤشر الوطني للأمن السيبراني، سيعمل الطرفان على تعزيز قدرات القياس والمتابعة والرصد على المستوى الوطني.
أما ضمن البرنامج الوطني للانتقال إلى ما بعد التشفير الكمّي، فسيساعد التعاون بين المجلس والمنصة على تحديد الأصول التشفيرية المعرضة للخطر، ووضع أولويات لمسارات الانتقال، وتوجيه الجهات ذات الاحتياجات طويلة الأمد لحماية البيانات. وذلك من خلال وضع خطوط أساس واضحة، وإرشادات قطاعية، وخرائط طريق مبكرة للانتقال، لتمكين الدولة من المضي قدماً بخطوات حاسمة تتجاوز مرحلة الوعي إلى الجاهزية العملية مما يجعلها من بين الدول الأولى التي تنفذ نموذجاً وطنياً للأمن ما بعد الكمّي.
وأكد سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن نهج المجلس في هذا الاتجاه واضح للغاية وقال: “نهجنا واضح في هذا المجال حيث نتوقع التهديدات ولا ننتظر وقوعها. وذلك بفضل القدرات المتقدمة لمنصة “كوانتوم جيت” الداعمة لجهودنا الوطنية، فاليوم تبني الإمارات دفاعات مقاومة للكم لضمان بقاء بنيتنا التحتية الحيوية آمنة لحظة يصبح فك التشفير الكمي ممكناً”.
وستعمل الشراكة بين مجلس الأمن السيبراني و”كوانتوم جيت” أيضاً على دمج مجموعة أوسع من تقنيات “كوانتوم جيت” ضمن المبادرات الوطنية.
وتشمل هذه التقنيات أداة اكتشاف التشفير التي تتيح للجهات رؤية شاملة لجميع الأصول التشفيرية ضمن بيئات كبيرة ومعقدة؛ وQSphere، وهي حزمة VPN وحماية بيانات مقاومة للكم مصممة لحماية المعلومات الحساسة؛ إضافة إلى Salina وSecure VMI، اللتين توسعان نطاق التعاون ليتجاوز الحماية ما بعد الكم إلى تلبية احتياجات الأمن السيبراني الأوسع للمؤسسات والجهات الحكومية.
من جهتها قالت الدكتورة نجوى عرّاج، الرئيس التنفيذي لمنصة “كوانتوم جيت”: “لقد انتقل عملنا مع مجلس الأمن السيبراني من الأبحاث الأساسية إلى مرحلة النشر الكامل، فالتشفير المتقدم لمعهد الابتكار التكنولوجي ومنصات الأمن الخاصة بـ”كوانتوم جيت” يجري تنفيذها الآن عبر البنى التحتية الوطنية، ما يضمن حماية الإمارات من الثغرات الناشئة في عصر الكم”.
ويعزّز هذا التعاون طويل الأمد مكانة الإمارات كقائد إقليمي وعالمي في مجال الأمن السيبراني لما بعد الكم، ويسلّط الضوء على أهمية التنسيق الوثيق بين الحكومة ومزودي التقنيات الوطنية في بناء أساس رقمي آمن للمستقبل. ومن خلال التنفيذ المنسّق وتعزيز الجاهزية المقاومة للكم على نطاق واسع، يعمل مجلس الأمن السيبراني و”كوانتوم جيت” معاً على دعم قدرة الدولة في حماية المعلومات الحساسة وتعزيز مرونتها الوطنية الشاملة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب المصري: التعاون بين «الوطنية للانتخابات» وأجهزة الأمن عزز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية
أكد مجلس الشباب المصري انتظام الناخبين أمام اللجان الانتخابية بثاني أيام المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، وذلك خلال مواصلته من خلال البرنامج الوطني لرصد ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية، مهامه في متابعة مجريات الانتخابات.
وأوضح المجلس، في بيان له اليوم الثلاثاء، التزامه بإحاطة المواطنين بصورة واضحة وشفافة حول ما يجري داخل اللجان الانتخابية بمختلف الدوائر، تعزيزًا لحق المعرفة ولضمان أن تبقى العملية الانتخابية في إطارها القانوني وتحترم معايير النزاهة.
وأشاد بالإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات خلال اليوم الأول، والتي وصفتها فرق الرصد التابعة له بأنها تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية ورفع مستوى الانضباط.
وتابع أنه كان لافتًا إعلان الهيئة على لسان القاضي أحمد بنداري تلقيها 86 شكوى في يوم واحد، موزّعة على 34 دائرة انتخابية و58 لجنة فرعية، وهي أرقام كشفتها الهيئة بشفافية غير مسبوقة، ما يعكس رغبة واضحة في ترسيخ منهج الإفصاح وفتح المجال أمام المجتمع المدني لتقييم العملية الانتخابية بشكل موضوعي.
وتنوعت الشكاوى بين حالات تكدس وتوجيه ناخبين ومنع مندوبي أحزاب ورشاوي انتخابية وتصويت جماعي، وهي فئات من المخالفات ترى فرق الرصد أنها تحتاج إلى متابعة دقيقة، نظرًا لما قد تشكله من تأثير على حرية الاختيار وحياد اللجان.
وثمن المجلس التحرك السريع الذي قامت به وزارة الداخلية استجابةً لطلب الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث تدخلت بعدد من الدوائر للتصدي لمحاولات شراء الأصوات، وألقت القبض على المتورطين في هذه الممارسات، في خطوة وصفها المجلس بأنها إجراء ضروري لحماية سلامة العملية الانتخابية وضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين.
وأكد أن هذا التعاون بين الهيئة والجهات الأمنية يعزز الثقة العامة في ضبط المخالفات ويحدّ من محاولات التأثير غير المشروع على إرادة الناخبين.
وخلال الساعات الأولى من اليوم الثاني، رصدت فرق المجلس انتظامًا واسعًا في فتح اللجان وسير عملية التصويت، مع تعاون ملحوظ من القائمين على العملية الانتخابية وغياب واضح لظواهر الدعاية الممنهجة التي ظهرت في محيط عدد من اللجان خلال المرحلة الأولى.
كما لوحظ انخفاض ملموس في المخالفات من النوع المنظّم، بينما استمرت بعض الممارسات الفردية المحدودة مثل التوجيه الشفهي لبعض الناخبين والنقل الجماعي ومحاولات التأثير على إرادة الناخبين، وهي مخالفات أكد المجلس أنه يتابعها ويعمل على توثيقها والتبليغ عنها للجهات المختصة.
وفي السياق، صرح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور محمد ممدوح بأن الساعات الأولى من اليوم الثاني تشير إلى تحسن نسبي في سير العملية الانتخابية مقارنة بالمرحلة الأولى.
وأكد أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الهيئة الوطنية والداخلية أمس كان لها دور مهم في ضبط المشهد والحد من التجاوزات الكبرى، مضيفا أن المجلس يطالب جميع المرشحين في مختلف الدوائر بوقف أية ممارسات تضر بنزاهة الانتخابات وعلى رأسها شراء الأصوات أو توجيه الناخبين أو استخدام الأساليب المخالفة للتأثير على إرادة الناخبين، مشددًا على أن احترام القانون هو أساس ضمان انتخابات تعبّر بصدق عن إرادة المواطن وتتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.
وأكد مجلس الشباب المصري، في ختام بيانه، استمراره في المتابعة الدقيقة لمجريات اليوم الثاني، وإصدار بيانات دورية على مدار اليوم لرصد أي تطورات أو مخالفات قد تطرأ، وانطلاقًا من دوره كمؤسسة مجتمع مدني معتمدة في المتابعة الانتخابية وحريصة على حماية المسار الديمقراطي وتعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية.
اقرأ أيضاًغلق باب التصويت في اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب ببورسعيد
انتخابات مجلس النواب 2025.. محافظ المنوفية يتابع سير عملية التصويت