قال نبيل مراد ممثل حزب المحافظين خلال جلسة مناقشة قانون الأحزاب 'الدمج والتحالفات الحزبية" بالحوار الوطني، إن الأحزاب هي التي تحقق التعددية السياسية وتمارس الديمقراطية وكذلك تمارس التشريع، فلا حياة سياسية دون أحزاب.

وأضاف، أنه للأسف قانون الأحزاب الحالي عفا عليه الزمن، لذا لا بد من تعديله كي يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، متابعًا: "لا بد من وضع قانون جديد يسهم في التنمية السياسية ويحدد مهام وتمكين الأحزاب والمساواة بينها".

دعم 200 مليون

وأشار، إلى أن حوكمة الأحزاب لا تعني التحكم في الأحزاب، بل هي مجموع العناصر تعتمد عليها الأحزاب في ممارستها، مطالبًا بتخصيص ٢٠٠ مليون جنيه في الموازنة العامة للأحزاب.

وطالب بإلغاء لجنة شؤون الأحزاب، لافتًا إلى ضرورة استبدالها بجمعية عمومية يتكون أعضائها من النقابات والمجتمع المدني.

فترة لتوفيق الأوضاع

ومن جانبه، طالب إسلام العزولي، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، بمنح فترة زمنية لمدة عام لتوفيق أوضاع الأحزاب القائمة.

وقدم "الغزولي"، خلال كلمته خلال جلسة لجنة الأحزاب بالحوار الوطني، عددًا من توصيات حزب المصريين الأحرار تمثلت في: دعم النظام الانتخابي المختلط المبني على القائمة النسبية مع القائمة المطلقة لضمان الحفاظ على حقوق الطوائف ذات الحماية الدستورية وتمكين الأحزاب أو التحالفات للأحزاب أو المستقلين من الحصول على عددًا من المقاعد البرلمانية مما يعزز من تنوع الأفكار والأصوات في البرلمان.

رفض الدمج

وقال إن الحزب يعارض فكرة اندماج الأحزاب للحفاظ على هوية الأحزاب ورؤيتها ومنعا للصراعات الداخلية التي قد تؤدي إلى فقدان التنظيم والسيطرة على هياكل الأحزاب وزيادة التعقيدات الإدارية واتخاذ القرار.

ودعا إلى منح فترة زمنية مدتها عام واحد لتوفيق أوضاع الأحزاب القائمة، مؤكدا أهمية تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية الفعالة، بما يحقق تطلعات الشعب ويعزز التنمية والاستقرار ومبادئ حقوق الإنسان وحريات المواطنين، ويضمن بيئة سياسية تشجع على التعبير الحر، ويدعو الحزب إلى تعزيز التواصل بين الأحزاب والمجتمع المدني.

الشفافية والديمقراطية

كما جدد تأكيد الحزب على أهمية الحوار الوطني كأداة لبناء التفاهم والتوافق كونه يمثل فرصة لتقديم وجهات النظر المتعددة والاستماع إلى مختلف الآراء، والتطلع إلى تحقيق نقاش بناء وجاد يسهم في تحقيق تطلعات المصريين وتعزيز مستقبل البلاد، مشددا  على ضرورة تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات في مجتمع يسوده العدالة والمساواة.

وأشار الغزولي، إلى أهمية وجود إطار قانوني ينظم عمليات التحالفات بين الأحزاب، وكذلك ضرورة تطبيق ممارسات الحوكمة المالية والإدارية داخل هياكل الأحزاب الداخلية، مع تقديم التقارير المالية المستقلة بما يوضح مصادر التمويل والإنفاق، والتأكد من التزام الأحزاب بمبادئ الشفافية والديمقراطية ومعايير واشتراطات التأسيس.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ء الحوار الوطني الاحزاب المصريين الاحرار حزب المحافظين لجنة الأحزاب السياسية الأحزاب السياسية في الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

ذوو الإعاقة في المهرجانات .. بين محاولات الدمج وغياب التهيئة

رغم الجهود التي تبذلها الجهات المنظمة للمهرجانات والفعاليات في مختلف محافظات سلطنة عُمان، من أجل تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم فيها، إلا أن الواقع يكشف عن تحديات لا تزال تؤرق هذه الفئة، وتحدّ من قدرتها على التمتع الكامل بتجارب المهرجانات كسائر أفراد المجتمع، وتكمن المشكلة في غياب التهيئة الشاملة للبنية الأساسية، وضعف الوعي المؤسسي حول احتياجات هذه الفئة، إلى جانب غياب أدوات مساعدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

وفي استطلاع أجرته «عُمان»، مع عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة حول تطلعاتهم في هذه المهرجانات والفعاليات، قالت مريم الرحبية: إنها تقدّر الجهود المبذولة من كل الجهات في إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ودمجهم في الفعاليات، ولكن لا تزال هناك تحديات كبيرة يواجهونها عند حضور المهرجانات والفعاليات، أبرزها غياب التهيئة المناسبة لممرات الحدائق والمنحدرات، فغالبًا ما تكون غير ممهدة أو ضيقة، مما يُعيق حركة الكراسي المتحركة ويجعل التنقل بها مرهقًا وصعبًا.

وأشارت إلى أن من التحديات المتكررة أن مواقف السيارات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة غالبًا ما تكون بعيدة عن موقع الفعالية، وعددها قليل جدًا مقارنة بالحضور، والأسوأ أن بعضها تُستغل من قبل أشخاص غير مصرح لهم، دون رقابة أو إجراءات رادعة.

تصنع فارقًا

وأوضحت أن الطرق إلى بعض المسارح ومنصات العروض لا تتضمن منحدرات أو مداخل مهيأة، مما يضطرهم إلى البحث عن طرق بديلة أو الامتناع أحيانًا عن المشاركة في الفعاليات المقامة، موضحة أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مناطق الخدمات، ومنصات العروض، والمرافق العامة، بسبب غياب التصميم الذي يأخذ احتياجاتهم بعين الاعتبار.

وتطرقت الرحبية إلى مسألة دورات المياه قائلة: دورات المياه غالبًا ما تكون غير مجهزة لخدمة أصحاب الكراسي، من حيث المساحة أو عرض الأبواب، ولا توجد مسارات تُسهّل الوصول إليها، ما يجعل استخدامها في كثير من الأحيان غير ممكن.

وأثنت الرحبية على جهود فرق المتطوعين في بعض المهرجانات، بقولها: إنهم في كثير من الأحيان يبذلون جهدًا كبيرًا في تقديم المساعدة، ويمتازون بالتفاعل والتفهم لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضافت: إن التكنولوجيا تمثل فرصة حقيقية لتحسين تجربة الأشخاص ذوي الإعاقة في المهرجانات، مقترحة تطوير تطبيقات إرشادية ذكية تحتوي على خرائط تفاعلية توضّح المسارات المهيأة، ومواقف السيارات، ودورات المياه المخصصة، بالإضافة إلى مناطق الجلوس المناسبة، كما أن أصحاب الإعاقات السمعية والبصرية بحاجة إلى شاشات عرض تتضمن لغة الإشارة، وأجهزة مساعدة سمعية، وإرشادات صوتية أو مكتوبة تتناسب مع احتياجاتهم، مشيرة إلى أن هذه أمور بسيطة لكنها تصنع فارقًا كبيرًا في تجربتهم.

ودعت الرحبية الجهات المنظمة للفعاليات إلى إعطاء الأولوية لتطبيق هذه التسهيلات، قائلة: نأمل أن يُنظر في هذه التحديات، ويتم اتخاذ خطوات عملية نحو مهرجانات تضمن لنا الراحة والتنقل والمشاركة الكاملة، فنحن لا نطلب امتيازات، بل نطالب بحقنا في ممارسة حياتنا الثقافية والاجتماعية دون حواجز.

التسهيلات ليست ترفًا

وأشار خلفان السيابي إلى أن مستوى التسهيلات المقدّمة للأشخاص ذوي الإعاقة يختلف من فعالية إلى أخرى، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا تُبذل لتحسين الوصول والراحة، لكنها لا تزال غير كافية وتبقى محدودة وغير منتظمة، ولا توجد معايير واضحة وثابتة تُطبّق في جميع الفعاليات، وهذا ما يؤدي إلى تفاوت التجربة بشكل كبير، مما يدعو إلى تطوير شامل ومستدام.

وأوضح السيابي أن أبرز التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة خلال حضور المهرجانات والفعاليات الترفيهية تتلخص في صعوبة التنقل داخل مواقع الفعاليات بسبب نقص أو سوء تصميم الممرات المؤهلة، إلى جانب قلة عدد مواقف السيارات المخصصة والبعيدة عن أماكن الفعاليات.

وأضاف: إنهم يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مناطق أساسية مثل المسرح، ومنصات العروض، ودورات المياه، حيث يجدون بعضها متوفرة ومجهزة بشكل مقبول، بينما تغيب تمامًا في فعاليات أخرى أو تكون بعيدة وصعبة الوصول، مما يجعل استخدامها غير عملي.

ويرى السيابي أنهم بحاجة إلى فرق دعم ومتطوعين على أن يكونوا مدرّبين ومؤهّلين ليكونوا جزءًا من خطة كل مهرجان، لا مجرد اجتهاد فردي من بعض المتطوعين، ليفهموا احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ويتمكنوا من التعامل معهم باحترافية، مشيرًا إلى أن الإرشادات داخل المهرجانات غالبًا ما تكون غير واضحة، ولا توجد خرائط موجهة أو تطبيقات ذكية تساعدهم في تحديد المسارات أو الخدمات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، مما يزيد من صعوبة التنقل واستغلال الخدمات المتوفرة، داعيًا إلى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والبصرية من خلال توفير أجهزة سمعية وشاشات عرض بلغة الإشارة في الفعاليات، ليشعر الجميع بأنهم جزء من الحدث، حيث إن توظيف التقنيات الحديثة يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تحسين تجربة الأشخاص ذوي الإعاقة في المهرجانات.

وأشار السيابي إلى أنه في بعض الأحيان تُوفر مساحات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولكنها ليست دائمًا متاحة أو مجهزة بالشكل الصحيح، لذا فهم بحاجة إلى تصميم أماكن مخصصة تُمكّنهم من متابعة العروض دون عوائق، وتمنحهم شعورًا بالاحترام والمساواة.

التطوير الشامل

يقول حسن اللواتي: إن هناك جهودًا واضحة تبذلها بعض الجهات المنظمة لتوفير التسهيلات اللازمة، إلا أن التجربة لا تزال بحاجة إلى تطوير شامل يعزّز من سهولة الوصول ويُحقّق معايير الشمولية الحقيقية، موضحًا أنه في بعض المهرجانات والفعاليات نجد اهتمامًا بتوفير مواقف سيارات مخصصة لهم لكنها غير كافية، وإن وُجدت فهي بعيدة عن أماكن الدخول، وهذا يمثل تحدّيًا حقيقيًا، خاصة في الفعاليات التي تشهد إقبالًا كبيرًا.

كما أنه في أحيان كثيرة تغيب الخدمات الأساسية مثل المسارات المهيأة أو دورات مياه مناسبة ومؤهلة وسهلة الوصول، ما يجعل استخدامها شبه مستحيل في بعض الحالات، مما يحدّ من قدرتهم على المشاركة والاستمتاع بالفعاليات، إلى جانب صعوبة الوصول إلى مناطق العرض أو الجلوس.

وأشار اللواتي إلى أن بعض المسارات داخل مواقع الفعاليات قد تكون مهيأة، إلا أن وجود حواجز أو زحام شديد يجعل التنقل صعبًا، كما أن الوصول إلى المسرح أو المنصات لا يكون ميسّرًا دائمًا، لغياب المنحدرات لحركة الكرسي وصعودها أو المسارات المؤهلة.

وأشار إلى أن هناك غيابًا واضحًا للخرائط الموجهة أو التطبيقات الذكية، مما يزيد من صعوبة التنقل ومعرفة مواقع الخدمات، فوجود تطبيق إلكتروني أو خرائط توجيهية سيُحدث فارقًا كبيرًا، خاصة لمن يزور الموقع لأول مرة، مؤكدًا الحاجة الفعلية لتوفير أجهزة سمعية وشاشات عرض بلغة الإشارة، فهذه الخطوة ستُمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من التفاعل والاندماج مع الحدث.

ويقترح اللواتي إشراك ذوي الإعاقة أنفسهم ضمن لجان استشارية تشارك في التخطيط والتنفيذ، لضمان أن تكون الفعاليات شاملة.

غياب المساعدين

وقالت رحمة الحسنية: إن تجربة الأشخاص ذوي الإعاقة في المهرجانات لا تزال تعاني من نقص كبير في التسهيلات والخدمات الأساسية، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على المشاركة والاستمتاع بالفعاليات أسوة بغيرهم.

وأوضحت أن أبرز التحديات التي يواجهونها هي غياب الممرات والمداخل المخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة، إلى جانب عدم توفر مواقف سيارات قريبة من مواقع الفعاليات، مما يزيد من صعوبة الوصول.

كما أشارت الحسنية إلى غياب واضح للخدمات المساندة، موضحة أن كثيرًا من الأشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون إلى من يساعدهم في إنزال الأجهزة التعويضية أو رفعها، لا سيما في حال عدم وجود مرافق معهم، موضحة أن غياب المساعدين المدرّبين يشكل عبئًا كبيرًا، خصوصًا في حالات الإعاقة الحركية التي تعتمد على أجهزة مساندة ثقيلة أو معقدة.

وأضافت: إنهم يطمحون إلى تجربة عادلة، يتمتعون فيها بالقدر نفسه من الراحة والمتعة كغيرهم، من خلال تسهيلات حقيقية تشمل دورات المياه، وأماكن الصلاة، والمرافق العامة كافة، كما يوجد نقص في وعي الموظفين والمتطوعين حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة ضرورة تدريبهم وتأهيلهم بشكل مناسب؛ فالتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب فهمًا واحترافية، لا مجرد مجاملة.

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع:مقاطعة معظم الأحزاب الكردية لاجتماع البارزاني
  • تحقيق في تورّط جمعيات خيرية بريطانية بدعم إسرائيل
  • على خلفية أزمة الرواتب.. الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدعو الأحزاب الكوردية لإجتماع موسع
  • ذوو الإعاقة في المهرجانات .. بين محاولات الدمج وغياب التهيئة
  • برشلونة يطالب أراوخو بـ 60 مليون يورو
  • بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟
  • الحرية يستقبل اتحاد شباب العمال لتعزيز التنسيق في الاستحقاقات الانتخابية
  • المصريين : الرئيس السيسي حريص على توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين
  • رجي يطالب الصين بدعم تمديد ولاية اليونيفيل
  • جنبلاط: هذه الأحزاب تلعب بالنار