كتلة حرارية عملاقة تتحرك في صمت .. منطقة ساخنة هائلة | إيه الحكاية؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة لجامعة ساوثهامبتون عن وجود كتلة واسعة من الصخور الشديدة السخونة على عمق يقارب 200 كيلومتر تحت منطقة نيو إنغلاند في الولايات المتحدة وتشير النتائج إلى أن هذه الكتلة ربما تكونت عقب انفصال غرينلاند عن أمريكا الشمالية قبل نحو 80 مليون عام.
. تفاصيل
الدراسة تؤكد أن ما يُعرف بـ"شذوذ الآبالاش الشمالي" (NAA)، الممتد لمسافة 350 كيلومتراً، ليس كما كان يعتقد سابقا بقايا تمزق قديم بين أمريكا الشمالية وإفريقيا، بل أثر لصدع أحدث عمرا وأكثر عمقا في تأثيره الجيوديناميكي.
رحلة بطيئة عبر ملايين السنينووفقا للفريق العلمي من ساوثهامبتون ومركز هلمهولتز لعلوم الجيولوجيا وجامعة فلورنسا، لم ينشأ هذا الشذوذ الحراري في موقعه الحالي، بل تشكل قرب بحر لابرادور على بعد 1,800 كيلومتر، ثم تحرك ببطء نحو الجنوب الغربي بمعدل 20 كيلومتراً لكل مليون سنة، قبل أن يستقر تحت الولايات المتحدة.
البروفيسور توم غيرنون، المؤلف الرئيسي للدراسة، أوضح أن وجود هذه الكتلة الحرارية في منطقة تُعد تكتونيا هادئة منذ 180 مليون عام ظل لغزاً يثير تساؤلات العلماء.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن الشذوذ يشكل جزءا من عملية جيوديناميكية بطيئة تساهم في تفسير استمرار ارتفاع جبال الآبالاش، إذ تعمل الحرارة المرتفعة في قاعدة القارة على إضعاف جذورها العميقة وزيادة طفوها.
مفهوم موجة الوشاح آلية الهجرة العميقةاعتمدت الدراسة على نموذج "موجة الوشاح"، الذي يوضح كيفية انفصال كتل الصخور الساخنة عن أسفل الصفائح التكتونية عقب تباعد القارات.
وقد استخدم الباحثون نماذج محاكاة جيوديناميكية متقدمة وبيانات تصوير زلزالي لتتبع تطور هذا الشذوذ الحراري عبر عشرات ملايين السنين.
البروفيسور زاشا برونه شبه العملية بقطرات من الوشاح تنفصل وتتحرك تباعاً كأحجار الدومينو ويرجح أن الشذوذ الواقع أسفل نيو إنغلاند هو إحدى هذه القطرات التي بدأت رحلتها مع انفصال غرينلاند عن كندا.
شذوذ مماثل تحت غرينلاندكما كشفت الدراسة عن وجود شذوذ حراري مشابه تحت شمال وسط غرينلاند، يعتقد أنه تشكل في الفترة ذاتها، ما يجعله نظيراً جيولوجياً للشذوذ الموجود تحت الولايات المتحدة وتشير التقديرات إلى أن هذا المصدر الحراري يؤثر بدوره على حركة الغطاء الجليدي في غرينلاند.
تمزق قاري قديم ما زال ينبض في الأعماقتخلص الدراسة إلى أن آثار التمزق القاري القديم لا تزال نشطة في عمق الأرض رغم هدوء السطح، وأن العمليات الجيولوجية العميقة تواصل تشكيل ملامح القارات وترسيخ دينامياتها لملايين السنين بعد انتهاء النشاط التكتوني الظاهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيناتور جمهوري.. الولايات المتحدة عرضت على مادورو مغادرة فنزويلا
عرضت الولايات المتحدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المغادرة إلى روسيا أو دولة أخرى، وفق ما قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماركواين مولين يوم الأحد، فيما تنشر واشنطن قوات عسكرية قبالة سواحل فنزويلا.
وقال السناتور عن ولاية أوكلاهوما لشبكة سي إن إن: "منحنا مادورو فرصة للمغادرة، قلنا له إنه يستطيع المغادرة إلى روسيا أو إلى بلد آخر".
أخبار متعلقة بعد محادثات فلوريدا.. ترامب متفائل بالتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانياالسنغال تكافح لمنع تسرب نفطي بعد تسرب المياه لناقلة قبالة دكارتأتي هذه التصريحات في ظل توترات شديدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.قوات أمريكية في البحر الكاريبيوأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات عسكرية في البحر الكاريبي، ودعا إلى اعتبار المجال الجوي لفنزويلا "مغلقًا تمامًا"، بعد إرساله أكبر حاملة طائرات في العالم إلى المنطقة.
ويبرر الملياردير الجمهوري هذه العمليات باتهام كاراكاس بالوقوف وراء تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وينفي مادورو هذه الاتهامات، قائلًا إن واشنطن تستخدمها ذريعة للإطاحة به والاستيلاء على احتياطيات بلاده النفطية، وأمرت حكومته السبت بإجراء مناورات عسكرية على طول الساحل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استمرار تصاعد التوتر بين أمريكا وفنزويلا - وكالاتتغيير النظام في فنزويلاويوم السبت، تحدث أيضًا عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي جراهام علانية عن إمكانية تغيير النظام في فنزويلا.
وقال في منشور على منصة إكس: "منذ أكثر من عقد، سيطر مادورو على دولة مخدرات إرهابية تسمّم أمريكا"، واصفًا الرئيس الفنزويلي بأنه "زعيم غير شرعي".
وتابع: "التزام الرئيس ترامب الراسخ بإنهاء هذا الجنون في فنزويلا من شأنه أن ينقذ أرواح عدد لا يحصى من الأمريكيين، ويعطي الشعب الفنزويلي العزيز فرصة جديدة".