في تحذير شديد اللهجة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، كشفت الدكتورة بنديديتّا ألبرقانزي، مديرة إدارة الأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن واقع حرج يعيشه الإقليم، مؤكدة أن فيروس العوز المناعي البشري ما يزال يشكّل تهديدًا صحيًا واسعًا في ظل فجوات كبيرة في التشخيص والعلاج.

وأوضحت ألبرقانزي، أن عدد المتعايشين مع الإيدز في الإقليم يُقدَّر بنحو 610 آلاف شخص إلا أن أقل من 40% فقط يعرفون إصابتهم بالفعل، بينما يتلقى 30% فقط العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، ولا يتجاوز معدل انخفاض الحمل الفيروسي 28% من المصابين. كما سجّل عام 2024 حوالي 72 ألف إصابة جديدة و23 ألف وفاة مرتبطة بالفيروس.

وأضافت أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة ما تزال خارج نطاق الخدمات الأساسية نتيجة الوصم والتمييز والعقبات الاجتماعية، داعية إلى إعادة تصميم استراتيجيات الفحص والوصول المباشر إلى المجتمعات المتضررة.

وحذّرت المسؤولة الأممية من أن الأزمات العالمية والنزاعات وعدم الاستقرار الاقتصادي أسهمت في تراجع الخدمات الصحية، مؤكدة أهمية زيادة الاستثمارات الوطنية ودمج خدمات الإيدز ضمن منظومات الرعاية الصحية الشاملة، إلى جانب تطوير برامج الوقاية والتتبع والترصد.

وشددت على ضرورة إبقاء ملف الإيدز ضمن أولويات الحكومات الصحية، وتوسيع برامج الحد من الضرر، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في جهود المكافحة.

وأشارت ألبرقانزي إلى أن الوصم الاجتماعي والخوف ما يزالان يشكّلان العائق الرئيسي أمام إقبال آلاف الأشخاص على التشخيص أو العلاج، داعية إلى تطبيق سياسات حماية وتوعية فعّالة تعالج هذه الإشكاليات بصراحة. وأكدت أن أصوات المتعايشين تمثل عنصرًا أساسيًا في الحد من التمييز وتعزيز الوعي.

وفي رسالة مباشرة لوسائل الإعلام، دعت منظمة الصحة العالمية الصحفيين إلى كسر حاجز الصمت وتسليط الضوء على قصص المتعايشين مع الفيروس، والتوعية بطرق الوقاية الحديثة، بما فيها اختبارات الفحص الذاتي، والخدمات الرقمية، والكشف المبكر.

وقالت ألبرقانزي، أن القصص التي تروونها يمكن أن تنقذ الأرواح… ساعدونا في تحويل البيانات إلى إجراءات، والإجراءات إلى أثر ملموس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإيدز اليوم العالمي للإيدز الصحة العالمية فيروس الأمراض السارية

إقرأ أيضاً:

المصل واللقاح يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية

قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن كثيرين ما زالوا يلجأون لتناول المضادات الحيوية بمجرد إصابتهم بنزلات البرد، وهو سلوك خاطئ وخطير على المدى الطويل.

منها دواء للإنفلونزا .. قائمة الأدوية الممنوعة من السفر رسمياماربورج خارج المشهد الصحي في مصر.. والإنفلونزا الموسمية السبب وراء ارتفاع الأعراض

وأوضح الحداد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن أغلب العدوى الموسمية مثل الإنفلونزا فيروسية، ولا تُعالج بالمضادات الحيوية، التي غالبًا ما تُستخدم بشكل عشوائي، سواء عن طريق الفم أو الحقن، دون وصفة طبية أو إجراء اختبار حساسية، ما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

وأشار إلى أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يقتل البكتيريا النافعة في الجسم، ويساهم في نمو البكتيريا المقاومة، ما يجعل أي عدوى بكتيرية لاحقة أكثر صعوبة في العلاج. كما لفت إلى أن بعض الأشخاص يصرون على الحقن مباشرة في الدم، ما يعرض حياتهم للخطر، وقد تسبب بالفعل وفيات عديدة.

وأضاف الدكتور أمجد الحداد أن أغلب الحالات يمكن علاجها منزليًا بالراحة، والسوائل، وخافض الحرارة، دون الحاجة لأي مضاد حيوي، مشيرًا إلى أن المعتقدات الخاطئة لدى بعض الأهالي تجعلهم يظنون أن المضاد الحيوي يسرع الشفاء لدى الأطفال، وهو اعتقاد غير صحيح.

وتطرق الحداد إلى موسم الإنفلونزا الحالي، مشيرًا إلى أن الفيروسات المتحورة هذا العام أكثر شراسة نتيجة ضعف المناعة، خصوصًا بعد التوقف عن أخذ لقاحات الإنفلونزا في السنوات السابقة لذلك، نصح الحداد بسرعة الحصول على لقاح الإنفلونزا كأهم وسيلة للوقاية، مؤكدًا أن الوقاية خير من العلاج.

وأوضح أنه عند ظهور علامات مثل ارتفاع الحرارة والكحة، يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، وتجنب إرسال الأطفال إلى المدرسة في حال ارتفاع الحرارة لمنع انتشار العدوى في المجتمع. 

وشدد على أن العلاج المنزلي يغطي حوالي 80% من الحالات بنجاح دون الحاجة إلى مضادات حيوية، بينما يظل اللقاح هو الحل الأكثر فعالية لمواجهة الإنفلونزا ومضاعفاتها.
 

طباعة شارك المضادات الحيوية الحساسية البرد أمجد الحداد الإنفلونزا

مقالات مشابهة

  • الغرياني يدعو للعودة للمؤتمر الوطني ويهاجم النخب والبعثة الأممية
  • المصل واللقاح يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية
  • "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية
  • وفيات السرطان في غزة تقفز إلى ثلاثة أضعاف وسط غياب العلاج ومنع السفر
  • وفيات السرطان في غزة تتضاعف ثلاث مرات وسط أزمة علاج حادة ومنع السفر
  • “الصحة العالمية” تعلن إجلاء 18 مريضاً من غزة لتلقي العلاج في الخارج
  • عودة 140 طفلاً وذويهم من الأردن إلى غزة بعد استكمال العلاج ضمن “الممر الطبي الأردني”
  • دعم علاجى من جمعية الأورمان لمرضى الفشل الكلوى بقرى أسوان
  • الأورمان توفر العلاج لـ 21 مريض فشل كلوي بكوم أمبو ودراو
  • "أطباء بلا حدود": عشرات الآلاف من سكان غزة بحاجة للإجلاء الطبي