"المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن كثيرين ما زالوا يلجأون لتناول المضادات الحيوية بمجرد إصابتهم بنزلات البرد، وهو سلوك خاطئ وخطير على المدى الطويل.
وأضاف “الحداد”خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، اليوم الخميس، أن أغلب العدوى الموسمية مثل الإنفلونزا فيروسية، ولا تُعالج بالمضادات الحيوية، التي غالبًا ما تُستخدم بشكل عشوائي، سواء عن طريق الفم أو الحقن، دون وصفة طبية أو إجراء اختبار حساسية، ما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
وأشار إلى أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يقتل البكتيريا النافعة في الجسم، ويساهم في نمو البكتيريا المقاومة، ما يجعل أي عدوى بكتيرية لاحقة أكثر صعوبة في العلاج. كما لفت إلى أن بعض الأشخاص يصرون على الحقن مباشرة في الدم، ما يعرض حياتهم للخطر، وقد تسبب بالفعل وفيات عديدة.
وأضاف الدكتور أمجد الحداد أن أغلب الحالات يمكن علاجها منزليًا بالراحة، والسوائل، وخافض الحرارة، دون الحاجة لأي مضاد حيوي، مشيرًا إلى أن المعتقدات الخاطئة لدى بعض الأهالي تجعلهم يظنون أن المضاد الحيوي يسرع الشفاء لدى الأطفال، وهو اعتقاد غير صحيح.
وتطرق الحداد إلى موسم الإنفلونزا الحالي، مشيرًا إلى أن الفيروسات المتحورة هذا العام أكثر شراسة نتيجة ضعف المناعة، خصوصًا بعد التوقف عن أخذ لقاحات الإنفلونزا في السنوات السابقة لذلك، نصح الحداد بسرعة الحصول على لقاح الإنفلونزا كأهم وسيلة للوقاية، مؤكدًا أن الوقاية خير من العلاج.
وأوضح أنه عند ظهور علامات مثل ارتفاع الحرارة والكحة، يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، وتجنب إرسال الأطفال إلى المدرسة في حال ارتفاع الحرارة لمنع انتشار العدوى في المجتمع.
وشدد على أن العلاج المنزلي يغطي حوالي 80% من الحالات بنجاح دون الحاجة إلى مضادات حيوية، بينما يظل اللقاح هو الحل الأكثر فعالية لمواجهة الإنفلونزا ومضاعفاتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمجد الحداد الدكتور أمجد الحداد المصل واللقاح المضادات الحيوية إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء توافق على استخدام علاج مناعي حديث لعلاج أورام بطانة الرحم
وافقت هيئة الدواء المصرية، على استخدام علاج مناعي حديث في مصر طرحته إحدى شركات الأدوية لعلاج مرضى أورام بطانة الرحم في مراحله المتقدمة أو عند تكرار الإصابة بالمرض، مما يمنح المرضى خيارا حديثا.
ويعد ھذا الدواء من العلاجات المناعية المستخدمة لمكافحة أورام بطانة الرحم.
ويأتي طرحه كجزء من خطة الشركة المنتجة لترسيخ وجودھا كشركة رائدة في مجال أدوية الأورام و الأدوية الحيوية، إلى جانب الاھتمام بالبحث المستمر والتطوير والابتكار خصوصًا في مجالات مثل صحة المرأة.
وتم اعتماد الدواء كأحد العلاجات المناعية لعلاج أورام بطانة الرحم المتقدمة، ومنذ ذلك الحين، توسع استخدامه في عدة دول حول العالم ليصبح أحد أھم الخيارات العلاجية الحديثة في مجال الأورام، خاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالبلاتينام ليجلب الدواء الأمل المتجدد لمريضات أورام بطانة الرحم وعائلاتھن.
وأكد الدكتور ھشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز الأبحاث بكلية طب جامعة عين شمس ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن إدخال العلاجات المناعية للأورام في مصر يُعد إضافة نوعية للخيارات العلاجية المتاحة أمام الأطباء، لما تمثله من نقلة مھمة في طرق علاج الأورام الحديثة، بما ينعكس إيجابًا على صحة المريضات وجودة حياتھن.
جاء ذلك خلال حدث علمي ضخم حضره نخبة من أبرز الأساتذة والمتخصصين في علاج الأورام في مصر والعالم.
وأوضح الدكتور الغزالي، أن الدولة المصرية تولي اھتماما كبيرا بصحة المرأة، وھو ما يظھر جليا في المبادرات الرئاسية المتتابعة التي تستھدف الكشف المبكر عن الأورام، وتقديم العلاج اللازم، ورفع الوعي المجتمعي بأھمية الفحص الدوري.
وأشار إلى أن ھذه الجھود أثمرت عن نجاحات ملموسة ساھمت في خفض معدلات الإصابة بمراحل متقدمة وتحسين نسب الشفاء، لتصبح مصر نموذجا رائدًا في تطبيق منظومة متكاملة للرعاية الصحية الموجھة للمرأة.
كما أضاف أن ما تحقق من إنجازات في ھذا الملف يعكس تكامل الجھود بين مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الطبي، ويؤكد أن الاستثمار في صحة المرأة ھو استثمار في مستقبل المجتمع ككل.
وأشارت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام- بكلية الطب جامعة القاھرة- أن أورام بطانة الرحم من أكثر الأورام النسائية شيوعا، لذلك فإن توفر هذا العلاج الحديث يعد نقلة نوعية في علاج أورام بطانة الرحم، إذ يوفر خيارا علاجيا فعالا يمكن استخدامه في خط العلاج الأول أو حتى بعد فشل العلاج بالبلاتينام.
وأوضح الدكتور ياسر القرم أستاذ علاج الأورام بمعھد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، أن هذا العلاج المناعي يمثل أملا جديدا لمريضات أورام بطانة الرحم، حيث يستخدم هذا الدواء للبالغين لعلاج أحد أنواع الأورام التي تسمى أورام بطانة الرحم، لافتا إلى أنه يعطى عند تشخيص الورم لأول مرة، أو في المراحل المتقدمة، أو بعد تلقي العلاج بالبلاتينام.
من جانبه.. صرح المھندس حسن فھمي مدير عام شركة "GSK” مصر، بأن إطلاق هذا الدواء في مصر يعكس التزام الشركة بتوفير أحدث العلاجات الحديثة للمرضى المصريين، وخاصة في مجال الأورام وصحة المرأة.
وقال: "نحن نؤمن أن ھذا العلاج سيمثل إضافة حقيقية للأطباء والمرضى على حد سواء، وسيساعد في تحسين جودة الحياة".
وأضاف فهمي أن ھذه الخطوة تأتي ضمن الاستراتيجية العالمية للشركة لتعزيز استثماراتھا في مجال الأدوية الحيوية، وخاصة علاجات الأورام، بما يتماشى مع رؤيتنا لإحداث تأثير إيجابي ملموس على حياة المرضى.
تجدر الإشارة، إلى أن أورام بطانة الرحم تعد من أكثر الأورام النسائية شيوعا على مستوى العالم، ويصنف ضمن أكثر أورام الجھاز التناسلي الأنثوي انتشارا.
وتشير الدراسات إلى أن نسب الإصابة بأورام بطانة الرحم في تزايد، مع ارتفاع العبء الصحي على المريضات والأسر ونظم الرعاية الصحية، وغالبا ما تصيب أورام بطانة الرحم النساء بعد سن الستين، خاصة في فترة ما بعد انقطاع الطمث، لكن قد يظھر أيضا في أعمار أصغر في بعض الحالات.
ومن الأعراض الشائعة للمرض حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث، نزيف غير طبيعي عند النساء الأصغر سنًا، آلام في الحوض، أو فقدان وزن غير مبرر في المراحل المتقدمة.
وبينما لا يوجد طرق للكشف المبكر عن ھذا النوع من الأورام، ينصح الأشخاص الذين لديھم مخاطر متزايدة، بما في ذلك الذين يعانون من السمنة أو السكري أو لديھم تاريخ عائلي للإصابة بأورام بطانة الرحم، أن يبلغوا طبيبھم الخاص عن أي أعراض غير طبيعية يعانوا منھا مثل المشار إليھا سابقاً، لأن التحدي يكمن في أن الكثير من النساء يتجاھلن الأعراض و يعتقدن أنھا طبيعية مرتبطة بالعمر.