الحبة السوداء.. بذور صغيرة تعالج الأمراض وتدعم المناعة بقوة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
تعرف الحبة السوداء أو حبة البركة بأنها واحدة من أهم الأعشاب العلاجية في الطب القديم والحديث، وقد اكتسبت شهرتها الواسعة بفضل خصائصها العلاجية القوية ودورها في مكافحة الأمراض المزمنة.
. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"
وتحتوي هذه الحبوب على مركبات فعّالة أبرزها الثيموكينون، وهو مضاد قوي للأكسدة والالتهاب، ما يجعلها عنصرًا طبيعيًا استثنائيًا في تعزيز الصحة.
أبرز فوائد الحبة السوداء هي رفع المناعة، حيث تساعد على تنشيط خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مواجهة العدوى. وتشير دراسات إلى أنها تُحسّن الاستجابة المناعية ضد الفيروسات والبكتيريا، مما يقلل فرص الإصابة بالأمراض الموسمية ويخفف من حدة الأعراض عند حدوثها.
كما تلعب الحبة السوداء دورًا مهمًا في علاج الالتهابات المزمنة، مثل التهاب المفاصل والربو، إذ تعمل على تقليل مستويات الالتهاب داخل الجسم وتحسين وظائف الجهاز التنفسي وقد أثبتت أبحاث أن زيت الحبة السوداء يمكن أن يخفف من نوبات الربو والسعال المزمن.
ومن الفوائد اللافتة، قدرتها على خفض مستويات السكر في الدم، ما يجعلها مفيدة لمرضى السكري، حيث تساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم امتصاص الجلوكوز. كما تساهم في حماية القلب عبر خفض الدهون الضارة والكوليسترول، وتقليل مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين.
وتُظهر بعض الدراسات أن الحبة السوداء تمتلك خصائص مضادة للسرطان، بفضل قدرتها على إبطاء نمو الخلايا السرطانية وتقليل انتشارها، خصوصًا في سرطان الثدي والقولون. كما تساعد في تحسين الهضم وتقليل اضطرابات المعدة والانتفاخات.
وللاستفادة القصوى من فوائدها، يمكن تناول الحبة السوداء مطحونة مع العسل، أو استخدام زيت الحبة السوداء بجرعات صغيرة يوميًا. وينصح الخبراء بعدم الإفراط فيها والاكتفاء بملعقة صغيرة يوميًا لضمان نتائج سليمة وآمنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحبة السوداء حبة البركة الأمراض المزمنة فوائد الحبة السوداء المناعة الجهاز التنفسي الحبة السوداء
إقرأ أيضاً:
طفرة جينية هي المسؤولة عن الإصابة ببعض الأمراض العقلية
اكتشف فريق من الباحثين في ألمانيا أن طفرة جينية معينة هي المسؤولة عن الإصابة ببعض الأمراض العقلية، في خطوة قد تمهد الطريق أمام ابتكار سبل جديدة للعلاج المبكر لهذه النوعية من الأمراض.
ووجد الباحثون في معهد أبحاث الهندسة الوراثية التابع لجامعة لايبزيغ الألمانية أن التغيرات التي تطرأ على جين معين قد تكون هي السبب المباشر وراء حدوث بعض الأمراض العقلية مثل الفصام والاكتئاب والاضطرابات النفسية الناجمة عن القلق والتوتر.
وقد كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير صدر عام 2021 أن نحو واحد من كل 7 أشخاص على مستوى العالم يعانون من نوع من الأمراض العقلية، وأن أكثر هذه الأمراض شيوعا هي اضطرابات التوتر والاكتئاب، وأوضحت أن هذه الأمراض تنجم عن مجموعة من الأسباب من بينها العوامل الوراثية.
وحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "موليكولار سايكاتري" (Molecular Psychiatry) المتخصصة في دراسات علم النفس، فقد توصل الباحثون في جامعة لايبزيغ إلى أن الطفرات الجينية التي يتعرض لها الجين "GRIN2A" تعد من الأسباب الوراثية المسببة للأمراض العقلية.
وشملت الدراسة 121 شخصا حدثت لديهم تغيرات في الجين المذكور، ويقول الباحث يوناس ليمكه، رئيس فريق الدراسة: "تشير النتائج إلى أن GRIN2A هو أول جين معروف يمكن أن يتسبب في حدوث الأمراض العقلية".
وأضاف "لقد أثبتنا أن الطفرات الخاصة بهذا الجين لا ترتبط بالفصام فحسب، بل بأمراض عقلية أخرى، وقد تظهر هذه الاضطرابات في مراحل مبكرة من العمر مثل الطفولة والمراهقة".
وذكر الباحثون أن هذه الطفرة الجينية تقترن أيضا بالإصابة بالصرع وبعض حالات الإعاقة في القدرات المعرفية.