بالرغم من تصعيد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الكبير في وجه "حزب الله" خلال كلمته أمس، الا أن الحزب لا يبدو في وارد الرد بالمثل على جعجع، لا إعلاميا ولا سياسياً اقله خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "الحزب لا يرغب بتوتير الساحة اللبنانية بل على العكس، هو ميال للإستقرار ويتقاطع بذلك مع القوى الاقليمية والدولية التي تعتبر أن الفوضى مضرة بمصالح جميع اللاعبين".
وتقول المصادر "ان "حزب الله" في لحظة اعادة ترميم علاقته مع "التيار الوطني الحر" وجزء من الساحة المسيحية، لذلك فهو غير مستعد لشد عصب القوات وتوجيه ضربة اعلامية لحليفه العوني في هذه المرحلة الحساسة".
وكان جعجع قال في خطابه في معراب بالامس: "بيدعوك عا حوار تيخنقوك ويقتلوك أو تيخنقوا مبادئك وقناعاتك وحريتك ويضطروك تعمل متل ما هني بدن، ماذا وإلاّ". وشدد على انه "هذا هو محور الممانعة والمقاومة تماما، وهذا مثال الدفاع عن اللبنانيين الذي يتغنون بها يوميا، وهذا هو الحوار الذي يدعونا اليه، وبالتالي فريق الممانعة فريق إجرامي بامتياز". وجدد التأكيد ان "لا مشكلة لدى "القوات اللبنانية" مع "حزب الله" او الأحزاب الممانعة الاخرى كأحزاب سياسية، باعتبار ان المشكلة الأولى ترتبط بمشروعهم للبنان الذي يتمثّل اليوم من خلال الواقع الذي نعيشه، الا أن المشكلة الأكبر تبقى مع طريقة فرض مشروعهم بالقوة والإكراه والغصب والاغتيالات وكل الوسائل الملتوية التي لا يتصوّرها عقل انسان".
وتوجّه الى "حزب الله"، بالقول "إذا كنت قادرا تاكلنا، كِلْنا نحنا وواقفين- ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا نحنا وقاعدين حدك"، فقد تعلّمنا من كل ما حصل في السابق، تعلمنا من رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، تعلّمنا من 7 ايار، وتعلّمنا مؤخراً من لقمان سليم والياس الحصروني".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يحرقون أراضي زراعية ويعتدون على مركبات في نابلس ورام الله
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأحرق مستوطنون إسرائيليون، أمس، مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظتي نابلس ورام الله، بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر مصدر محلي أن مستوطنين أضرموا النار في أراضي منطقة «عين سامية» شرقي رام الله، ما أدى لاحتراق عشرات الدونمات من المحاصيل الزراعية.
وذكر أن المستوطنين اعتدوا كذلك على مركبات فلسطينية على طريق «عين سامية» بالحجارة. وفي نابلس، أحرق مستوطنون أراضي زراعية وحقول زيتون في منطقتي «سالم» و«بيت دجن» شرقي المدينة.
وفي سياق متصل، وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إقامة إسرائيل 710 مستوطنات وقاعدة عسكرية، أي بمعدل مستوطنة لكل 8 كيلومترات مربعة من مساحة الضفة الغربية البالغة 5860 كيلومتراً مربعاً، وذلك منذ عام 1967.
وأكد تقرير الهيئة الفلسطينية أن «الاحتلال أقام نحو 1000 حاجزٍ عسكريٍ في الضفة الغربية، قطّع بها أوصال جغرافيا المدن والبلدات الفلسطينية التي تحولت إلى معازل صغيرة»، لافتًا النظر إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بمعدل 130 حالة اعتداء يوميًا ما بين قتل وجرح واعتقال وهدم للمنازل.
وفي سياق متصل، اقتحم مئات المستوطنين أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا جولات استفزازية في باحاته بحماية من القوات الإسرائيلية، التي فرضت إجراءات عسكرية مشددة على دخول الزوار والمصلين للأقصى.
في السياق، نشرت القوات الإسرائيلية حواجز عسكرية في محيط باب العمود وعند مدخل البلدة القديمة في القدس، للتضييق على حركة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى الأقصى.