رفض حكومي وشعبي كبير لـ”التدخل الإضافي” لفرنسا في النيجر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يمانيون../ ندد قادة النيجر بـ”التدخل الإضافي” لفرنسا، وذلك بعد تصريحات أدلى بها الإثنين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأكد فيها خصوصا دعمه للرئيس المخلوع محمد بازوم فيما تظاهر آلاف النيجريين في نيامي قرب قاعدة عسكرية فرنسية للمطالبة برحيل الجنود الفرنسيين من البلاد.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم حكومة النيجر العقيد أمادو عبد الرحمن في بيان بثه التلفزيون الوطني: إن “حكومة جمهورية النيجر تابعت باستياء التصريحات التي أدلى بها الإثنين 28 أغسطس 2023 الرئيس الفرنسي.
وأكد عبد الرحمن أن “تصريحات ماكرون وجهوده الحثيثة لصالح غزو النيجر تهدف إلى إدامة المشروع الاستعماري الجديد على شعب النيجر الذي لا يطلب سوى تقرير مصيره بنفسه”.
وأوضح أن “الخلافات” مع فرنسا “لا تطال العلاقة بين شعبينا ولا الأفراد، ولكن تتعلق بالوجود العسكري الفرنسي في النيجر”.
مظاهرة في نيامي:
في نيامي، تجمع آلاف المتظاهرين الجمعة قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، للمطالبة برحيل الجنود الفرنسيين.
ويأتي هذا “الاعتصام” الذي دعت إليه حركة “إم62″ وهي ائتلاف يضم منظمات مجتمع مدني مناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر، بعد مظاهرات مماثلة نظمت منذ 26 يوليو، ومن المقرر أن تستمر حتى اليوم الإثنين.
وقالت المسؤولة في حركة ” إم62″، فالما تايا، أمام الحشد: “على فرنسا أن تغادر، وستغادر، لأنها ليست في بلدها في النيجر”.
وقال عضو “لجنة دعم الحكومة الجديدة إبراهيم عبده: “سنبقى هنا طالما تطلب الامر، حتى يخلي آخر جندي فرنسي المكان”.
ومطلع أغسطس، أعلن قادة النيجر الجدد إلغاء اتفاقات عسكريّة عدّة مبرمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تتعلّق خصوصا بتمركز الكتيبة الفرنسيّة، وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر.
وأمهل قادة النيجر الأسبوع الماضي السفير الفرنسي سيلفان إيتيه 48 ساعة لمغادرة البلاد.
في المقابل، أعلنت الخارجية الفرنسية مجددا رفضها مطالبة قادة النيجر بسحب القوات الفرنسية قبل الثالث من سبتمبر، وأكدت أنها لا تعترف إلا (بما أسمته) السلطات الشرعية هناك.
وقالت هيئة الأركان الفرنسية الجمعة، إن الجيش مستعد للرد على أي توترات جديدة تستهدف المنشآت العسكرية والدبلوماسية في النيجر.
وفي السياق، يشير العديد من الخبراء الى أن الاستعمار الفرنسي حرص على إبقاء حالة التقسيم والصراعات في النيجر التي تعاني وضعا مأساويا من الفساد والفقر كما في القارة الأفريقية عموما وذلك بما يستدعي الحاجة لبقائه سواء في شكل استثمارات أو تأمين عسكري.
وبخصوص التدخل العسكري، يرى العديد من الخبراء أن فرنسا التي أصبحت أكثر تشدداً في أفريقيا عموما ليس لديها مؤيدين على الأرض حتى تتمكن من التدخل العسكري، لأن نيجيريا مثلا لا تستطيع ذلك نظرا للصلات الشعبية والقبلية بينها وبين النيجر، كما أن القدرات الاقتصادية النيجيرية لا تسمح بهذه الحرب، فضلا عن دخول مالي وبوركينا فاسو في المعادلة وإرسالهما قوات للنيجر، بالإضافة إلى الرفض الجزائري للضربات العسكرية”.
ولفت الخبراء إلى أن فرنسا لن تعود إلى ما كانت عليه في أفريقيا في ظل الانتكاسات التي حصلت لها في مالي، والانتهاكات التي ارتكبتها في المجتمعات الأفريقية، والصورة الذهنية السيئة التي أصبحت عليها في غرب أفريقيا، وهو ما عزز الترحيب الأفريقي بكل من الصين وروسيا باعتبارهما قوى غير استعمارية.
وتجد الشعوب الأفريقية أن الصين وروسيا حريصتان على التعاون وتحقيق متطلباتها في التنمية الشاملة، وهو ما يمنح شرعية للصين وروسيا في القارة، ويضيع على فرنسا فرص استغلالها للبيئة والثروات الأفريقية والعودة إلى ما كانت تمارسه من قبل في أفريقيا. #النيجر#رفض حكومي وشعبيفرنسا
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قادة النیجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية
صراحة نيوز ـ أطلقت وزارة الصحة، مشروع تعزيز التدخل على مستوى المجتمع في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) للأطفال والمراهقين بمن فيهم اللاجئون، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وبحضور جهات معنية وأصحاب علاقة ومؤسسات حكومية ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال بيان للوزارة، إن المشروع ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحسين جودة خدمات الصحة والتعليم، كما يسعى إلى دعم الحكومة الأردنية في تنفيذ “خطة العمل الوطنية للصحة النفسية والإدمان 2022–2026″، والتي تتماشى مع خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013–2030 والإطار الإقليمي لتوسيع نطاق العمل في مجال الصحة النفسية في الشرق الأوسط، مما يعكس التزام الأردن بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقالت مدير مديرية صحة المرأة والطفل الدكتورة هديل السائح في كلمتها مندوبة عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن الشراكة مع “جايكا” والوزارة بدأت في مجال الصحة النفسية منذ عام 2020، وتم تنفيذ المسح الوطني للصحة النفسية، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، ودعم جهود الحكومة الأردنية في إصلاح قطاع الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
وأشارت إلى أن الصحة المدرسية تعد ركيزة أساسية في تنمية الطفل الشاملة، إذ تسعى إلى تعزيز صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية من خلال برامج توعوية ووقائية وعلاجية تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وكشف مبكر للمشكلات الصحية.
وبينت أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات العاملين في المراكز الصحية، وتطوير وحدة تدريبية متخصصة للتعامل مع الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ورفع الوعي بصحة الأطفال النفسية في عدد من المدارس المختارة التابعة لوزارة التربية والتعليم، من خلال الاستفادة من الخبرة اليابانية في هذا المجال، وتنظيم زيارات دراسية إلى اليابان، وابتعاث خبراء يابانيين للعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
بدوره، قال مدير مديرية الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم الدكتور طلال العليمات، إن الوزارة تلتزم بتهيئة بيئة تعليمية إيجابية في المدارس، وهو ما يتحقق أساسا من خلال إعطاء الأولوية لصحة الأطفال النفسية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل مع “جايكا” من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة، واستضافة متطوعي هيئة التعاون الياباني الخارجي (JOCV) الذين يعيشون ويعملون مع المجتمعات المحلية.
وقال الممثل الرئيسي لمكتب “جايكا” في الأردن شينغو موريهاتا، إن الحكومة الأردنية واجهت خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، وجائحة كورونا، وضغوط اقتصادية واجتماعية أخرى، ما شكل عبئا كبيرا على الوزارات الخدمية، خاصة وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف أن “جايكا” سعت بشكل مستمر إلى دعم الحكومة الأردنية في مواجهة هذه التحديات، ومع إعلان إطلاق المشروع، يعزز جودة خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
من جانبها، قالت القائم بالأعمال في سفارة اليابان توموكو واتانابي، إن حكومتي اليابان والأردن تربطهما شراكة قوية وطويلة الأمد، وتدرك الحكومة اليابانية الدور المحوري الذي تؤديه الأردن في المنطقة، والتحديات التي واجهتها، ويظل دعمنا راسخا، ويمثل حفل إطلاق المشروع اليوم علامة بارزة أخرى في مسار تعاوننا المستمر.
من جهته، قدم مدير مديرية الصحة المدرسية في وزارة الصحة ومدير المشروع الدكتور محمد المعايعة نبذة عن الصحة المدرسية والدراسة المسحية الوطنية التي تم اطلاق نتائجها في العام 2023 حول الرعاية الصحية والنفسية للأطفال والمراهقين في الأردن. كما استعرض الخطة التنفيذية للمشروع التي تمتد لثلاث سنوات.
يذكر أن المشروع يعد تعاون فني يمتد على مدى ثلاث سنوات، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2028.