كيف تلقى مصريون أنباء استحواذ شركة إماراتية على جزء من الشركة الشرقية للدخان؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلنت الحكومة المصرية الأحد استحواذ شركة إماراتية على حصة في الشركة الشرقية للدخان المصرية “إيسترن كومباني”، منتج السجائر الأكبر في مصر والتي تهيمن على قرابة 75% من حجم السوق المحلية للدخان.
ووفق ما أعلنه مجلس الوزراء المصري، فقد استحوذت شركة غلوبال للاستثمار القابضة المحدودة الإماراتية على 30% من أسهم الشركة الشرقية في صفقة بقيمة 625 مليون دولار، مع قيام المشتري بتوفير مبلغ 150 مليون دولار لشراء مواد التصنيع.
أثارت هذه الاتفاقية، التي حضر مراسم توقيعها رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، جدلاً عبر مواقع التواصل في مصر وانقساماً بين من رأى أنها استثمار ناجح وأمر إيجابي، وبين من قال إنها “تفريط بشركة مربحة”.
وتنوعت مصطلحات رواد التواصل في التحدث عن صفقة الاستحواذ هذه بين من وصفها بـ”البيع” معتبرا إياها ا “خسارة”، وبين ما سماها “استحواذاً” ليضعها في سياق الاستثمار والربح.
فعلى الجانب الأول، هناك من تساءل عن سبب بيع الأصول المصرية والتفريط بشركة ناجحة، كمراد علي الذي يقول في تغريدته إن الصفقة “تجعلنا نتساءل مرة أخرى عن الشفافية في التسعير والضمانات في عدم وجود فساد في بيع أصول مصر،” ويضيف قائلاً “بيع الشركات الرابحة ليس خصخصة بقدر ما هو إفلاس ومحاولة يائسة لسد الديون المتراكمة وتوفير الدولار بأي طريقة.”
ويعبر حسين في تعليقه عن عدم موافقته على استخدام كلمة استحواذ، ويقول “ده بيع وتفريط فى شركة مربحة”.
ويعلق هشام “بيع الشركات الرابحه اصبح استثمارا.. وطبعاً اختفاء السجاير وارتفاع أسعارها الجنوني الشهور اللي فاتت كانت تمهيد للمستثمر لرفع السعر أكتر”.
لكن على الجانب الآخر، أعاد البعض نشر أنباء ارتفاع سهم الشركة الشرقية في تداولات البورصة المصرية اليوم، وعزوا ذلك إلى إتمام صفقة استحواذ الشركة الإماراتية على حصة منها.
لؤي الخطيب يصف خبر الاستحواذ بـ”المهم والإيجابي جداً”، ويضيف في تغريدته على موقع إكس أن الخبر يعني”أن الدولة ماشية بجدية في تفعيل وثيقة سياسة الملكية وزيادة مشاركة القطاع الخاص، وفي المقابل المستثمرين عندهم توقعات إيجابية.. وده طبعا إلى جانب الموارد الدولارية اللي بنحصل عليها”.
بينما يتساءل أبو نايف في تعليقه عن سبب اعتراض البعض على صفقة البيع ويقول “هذي هي طريقة الاستثمار: تسوي شركه وتنجحها وتبيع جزء من أسهمها، وبالفلوس هذي تنشيء شركات جديدة وتبيع جزء منها وهكذا”.
أما بالنسبة لآخرين، فكان تساؤلهم حول إذا ما كانت هذه الصفقة ستؤدي إلى رفع أو إلى تخفيض أسعار السجائر في بلادهم.
البعض أشار إلى أن ارتفاع سعر السجائر الذي تشهده مصر منذ أشهر، لم يكن سوى “لتشجيع الشريك الإماراتي على شراء حصة من الشركة الشرقية للدخان”.
بي بي سي عربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشرکة الشرقیة
إقرأ أيضاً:
محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تعرض المحامي الخاص برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمحاولة اغتيال في فرنسا.
وفتحت لنيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا في مؤامرة اغتيال مشتبه بها ضد المحامي الفرنسي أوليفييه باردو ، ممثل نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، حسبما أفادت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.
وبحسب الصحيفة فقد فتح التحقيق بعد أن اتصل رجل ذو سجل إجرامي بالمحامي في تموز/ يوليو مدعيا أنه تلقى أوامر من حزب الله لاغتياله.
وبدأت القضية منتصف الشهر الجاري عندما توجه رودي تارنوفا ، البالغ من العمر 47 عاما، إلى مكتب المحامي باردو في باريس. تارنوفا، الذي قضى 14 عاما في السجن بتهمة ارتكاب جرائم، ثم اعتنق الإسلام المتطرف، عرّف بنفسه باسمه الحقيقي وطلب مقابلة المحامي. وافق باردو، الذي يمثل عملاء بارزين، على اللقاء بدافع الفضول لمعرفة سبب الطلب، بحسب زعم الصحيفة العبرية.
وتابعت "معاريف" أنه خلال اللقاء، الذي عُقد بحضور محاميين آخرين، أعلن تارنوفا أنه لم يحضر لأمر شخصي، بل لتحذير باردو.
وقال إنه تلقى أمرا من "حزب الله اللبناني" خلال إقامته في السنغال باغتيال المحامي كما عم أن السبب هو تمثيل باردو لنتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق رئيس الوزراء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد تارنوفا أنه رفض تنفيذ المهمة، وجاء ليحذر المحامي من احتمال استعداد آخرين لتنفيذ العقد.
واستمر الاجتماع قرابة نصف ساعة، لم يُبدِ خلالها تارنوفا أي سلوك تهديدي، بناء على نصيحة زملائه ونقيب المحامين، قرر باردو تقديم بلاغ للشرطة بشأن الحادث.
وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا أوليا على الفور، وتم تفعيل المديرية العامة للأمن العام للمراقبة، ورغم الحذر الأولي بشأن مصداقية الادعاءات، إلا أن عدة مصادر تؤكد مصداقية التقرير بحسب معاريف.
وأردفت، أن تيرانوفا لم يطالب بأي تعويض عن المعلومات، مما يستبعد شبهة الابتزاز أو الاحتيال، كما أن لتيرانوفا ماضي معقد يتضمن تورطه في محاولة اغتيال محام آخر عام 2007، رغم تبرئته في النهاية من التهم، بل وكُشف أنه كان مخبرا للشرطة.
والعامل الثالث الذي يؤكد مصداقيته، هو تشابه هذه القضية مع قضايا أخرى تتولى وحدة مكافحة الإرهاب التحقيق فيها، حيث يتم تجنيد شباب ذوي سوابق جنائية كـ"وكلاء" لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف أهدافًا يهودية أو إسرائيلية في فرنسا.
وأشارت إلى أن الفرق في هذه القضايا هو أن المُحرِّضين يرتبطون بإيران، وليس بحزب الله.
وجمعت الشرطة أدلة من باردو والمحامين الذين حضروا الاجتماع، وفي الأسبوع الأخير من يوليو/تموز، اعتقلت تارنوفا للتحقيق.
وعقب الاعتقال، فُتح تحقيق قانوني رسمي بإشراف قاضي تحقيق ووحدة مكافحة الإرهاب، بهدف تحديد هوية المحرضين المحتملين، إن وُجدوا.
وبينت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المحامي، الذي تلقى تهديدات سابقا بسبب موكليه البارزين، تهديدا محتملا بالاغتيال.