شهدت خشبة مسرح العرائس، العرض المسرحي الأرميني " Bukowski- بوكوفسكي" إخراج ماريتا دوفلاتبيكيان، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، وبحضور لجنة التحكيم.

العرض يجسد جزءًا من سيرة الشاعر والمسرحي الأمريكي الشهير تشارلز بوكوفسكي، ويجعل من حكايته كشفًا دقيقًا لعالم المسرح، ونوعًا من الترويض المر لموهبة الكتابة الحرة.


تشارلز بوكوفسكي (1920-1994)، شاعر وروائي، وكاتب قصة قصيرة، ألماني أمريكي تأثرت كتاباته بالأجواء الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لمدينة لوس أنجلوس، تتناول أعماله الحياة العادية للفقراء الأمريكيين، والعمل والكحول والعلاقات مع النساء وغيرها، كتب بوكوفسكي آلاف القصائد، ومئات القصص القصيرة وست روايات، في نهاية المطاف كان له أكثر من 60 كتابًا.
المسرحية تعيد سيرة حياة واحد من أكثر الأدباء عبثية، وتحكى عن حياته المليئة بالعشوائية والغموضة والسيريالية، عن هذا الكاتب الذي عاش دائما ليرضي نفسه فقط ولا يرضى أحدًا، واختار لنفسه مكانًا وبقي مخلصًا لهذه البقعة المظلمة التي عاش فيها إنسانًا وأديبًا، ولعله من أكثر العبثيين تطرفًا.
ويروي العرض المسرحي عن تشارلز بوكوفسكي فصلا من فصول حياته في سنوات الشباب عندما أصبح مدمنا على الكحول، وعن طفولته وعائلته، حول ماذا وكيف شكله ذلك كشخص، عن حبه وشغفه بالكحول الذي كان معه طوال حياته. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مسرح العرائس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي دورته الثلاثين

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم أيقونة الكوميديا الذي أضحك الملايين وصارع المرض في صمت

تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أعمدة الفن الكوميدي في مصر والعالم العربي، الفنان الراحل جورج سيدهم، الذي ترك إرثًا فنيًا عظيمًا في المسرح والسينما والتلفزيون، وعُرف بخفة دمه وأسلوبه الخاص في إضحاك الجمهور، قبل أن يختفي عن الساحة إثر وعكة صحية حادة أنهت مشواره الفني.

 

في هذا التقرير، نستعرض محطات حياته، من النشأة والبدايات، مرورًا بالنجاحات الفنية، إلى لحظات المرض والرحيل الصامت.

نشأة متواضعة وميلاد موهبة واعدة

 

وُلد جورج أبيس سيدهم في 28 مايو عام 1938 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، ونشأ وسط أسرة قبطية بسيطة. منذ صغره، برزت لديه موهبة التقليد وروح الدعابة، التي لاحظها من حوله مبكرًا ورغم ميوله الفنية، قرر أن يسلك طريقًا علميًا في البداية، فالتحق بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، حيث تخرج في قسم الإنتاج الحيواني عام 1961، ثم حصل على درجة الماجستير في التلقيح الصناعي، وكان يطمح لنيل الدكتوراه، لولا أن الفن كان له رأي آخر، وجذبه بالكامل من معامل البحث إلى خشبة المسرح.

البداية الفنية وتكوين الثلاثي الذهبي
 

انطلقت مسيرة جورج سيدهم الفنية من خلال انضمامه لفرق التلفزيون المسرحية، حيث لفت الأنظار بخفة دمه وسرعة بديهته لكن الانطلاقة الحقيقية كانت حين كوَّن مع سمير غانم والضيف أحمد فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، التي أحدثت نقلة نوعية في الكوميديا المصرية. تحت إشراف المخرج محمد سالم، قدم الثلاثي عروضًا غنائية واستعراضية ومسرحيات قصيرة نالت شهرة واسعة، وساهمت في ترسيخ أسمائهم في قلوب الجماهير.

أعمال خالدة رسخت اسمه في ذاكرة الجمهور

 

قدم جورج سيدهم عشرات الأعمال المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون، ومن أبرز أعماله المسرحية: "طبيخ الملائكة" (1964)، "فندق الأشغال الشاقة" (1969)، "المتزوجون" (1976)، "أهلًا يا دكتور" (1980)

وفي السينما، أبدع في أفلام أصبحت من كلاسيكيات الكوميديا، مثل: "30 يوم في السجن"،"البعض يذهب للمأذون مرتين"، "الشقة من حق الزوجة".

تميز بأسلوب فريد في الأداء، حيث جمع بين السخرية الذكية والبساطة الآسرة، وكان قادرًا على تقديم أدوار درامية وكوميدية بنفس التميز.

قصة حب وزواج متأخر

 

رغم نجاحه الجماهيري الكبير، لم يكن جورج سيدهم متسرعًا في خوض تجربة الزواج. لكنه في نهاية المطاف وجد شريكة حياته في الدكتورة الصيدلانية ليندا مكرم، التي أحبته ووقفت إلى جواره في أصعب مراحل حياته، خاصة بعد إصابته بالمرض، وقد شكلت زوجته سندًا حقيقيًا له، وكرّست حياتها لرعايته طيلة سنوات مرضه.

المرض.. المعركة التي أنهت مشواره الفني
 

في أواخر التسعينيات، وتحديدًا عام 1997، أصيب جورج سيدهم بجلطة دماغية حادة أثناء الاستعداد لأحد العروض المسرحية، تسببت في شلل نصفي أثّر على الجانب الأيمن من جسده، كما تضرر مركز النطق والكلام لديه وبعد هذه الإصابة، قرر الانسحاب بهدوء من الساحة الفنية، واختفى عن الأضواء، محتفظًا بكرامته واحترام جمهوره الكبير.

وفاة هادئة ونهاية مؤثرة لمسيرة عظيمة

 

بعد سنوات من الصمت والمعاناة، توفي جورج سيدهم يوم 27 مارس 2020 عن عمر ناهز 81 عامًا، تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا ثريًا، وذكريات لا تُنسى من البهجة والضحك، ونعاه الوسط الفني والجمهور بكلمات مؤثرة، وتذكّر الجميع مسيرته الطويلة التي امتلأت بالعطاء والمحبة والإخلاص للفن.

إرث خالد في ذاكرة الفن العربي

 

رحل جورج سيدهم جسدًا، لكنه ما زال حاضرًا بأعماله الخالدة وابتسامته التي لا تُنسى. فقد شكّل نموذجًا للفنان الحقيقي، الذي يسخّر موهبته لإسعاد الناس، ويصنع البهجة في زمن بات فيه الضحك نادرًا واليوم، في ذكرى ميلاده، يظل اسمه محفورًا في ذاكرة الكوميديا العربية كأحد أبرز رموزها على مر العصور.

مقالات مشابهة

  • زكي طليمات.. رائد المسرح العربي الذي أضاء الخشبة بعقله وفنه
  • الثقافة تفتتح عروض المسرح التوعوي بالإسماعيلية
  • ثقافة أسيوط تقدم "التكية" ضمن عروض الموسم المسرحي
  • اختتام الدورة الثامنة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي
  • تكريم المخرج المسرحي حسن عكلة في حمص
  • "الوهم" يواصل العروض المسرحية المجانية لقصور الثقافة بالغربية
  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم أيقونة الكوميديا الذي أضحك الملايين وصارع المرض في صمت
  • «الوهم».. على خشبة المركز الثقافي بطنطا ضمن عروض المسرح الإقليمي
  • الدكتورة سميرة إسلام.. سيرة حياة حافلة بالعطاء والريادة العلمية
  • خالد جلال يعقد اجتماعا مع مخرجي عروض مواسم نجوم المسرح الجامعي