تقرير يكشف عن عمليات تجسس صينية واسعة شملت البيت الأبيض ومنزل ترمب
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت تقارير صحافية أميركية عن ارتفاع مستوى التجسس الصيني على المواقع الحساسة الأميركية بما فيها البيت الأبيض ومنتجع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فلوريدا، وفي تقرير مطول لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أعلنت عن ضبط السلطات الأميركية عن ضبط عدة حالات كانت معظمها بداعي التجسس.
وتسلل مواطنون من الصين إلى قواعد عسكرية ومواقع أميركية حساسة أخرى أكثر من 100 مرة في السنوات الأخيرة، مما أثار تحقيقات فيدرالية في احتمالات وجود عمليات تجسس صينية واسعة وفقًا لتقرير صدر يوم الاثنين.
وتشمل الحالات المثيرة للقلق أشخاصًا يعبرون إلى مواقع الصواريخ الأميركية في نيو مكسيكو، وغواصين يسبحون بالقرب من موقع إطلاق الصواريخ ومركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، حسبما صرح مسؤولون للصحيفة. وقال النائب الديمقراطي جيسون كرو إن الكونغرس قد يدرس أيضًا تشريعًا لتشديد كيفية التعامل مع الأمن في المواقع الحساسة.
وقال كرو: "نحن بحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع شركائنا الحكوميين والمحليين لتدريبهم وتجهيزهم، وفي الوقت الحالي لا يعرفون كيفية التعامل معها".
وكشف التقرير أن العديد من المتورطين في هذه الحوادث هم مواطنون صينيون تم الضغط عليهم لتنفيذ المطلوب ويطلب منهم إبلاغ بكين بما رأوه.
وعلقت إيميلي هاردينغ وهي زميلة بارزة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ونائبة مدير الموظفين السابقة في مجلس الشيوخ: "الميزة التي يتمتع بها الصينيون هي أنهم على استعداد لإلقاء الناس بأعداد كبيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية.
وإذا تم القبض على عدد قليل منهم، سيكون من الصعب للغاية على حكومة الولايات المتحدة إثبات أي شيء يتجاوز التعدي على ممتلكات الغير".
وبحسب التقرير فقد تم تصوير صاروخ SpaceX Falcon 9 مع المركبة الفضائية Crew Dragon وهو يستعد للإطلاق في مركز كينيدي للفضاء.
وتشمل الأمثلة الأخرى لمواطنين صينيين يدخلون مناطق حساسة للغاية، هي عملية الدخول إلى مناطق حساسة في البيت الأبيض وقصر الرئيس السابق دونالد ترمب في مارالاغو.
وقال المسؤولون إن المواطنين الصينيين الذين تظاهروا بأنهم سائحون غادروا المنطقة المخصصة للجولات في البيت الأبيض لالتقاط صور خاصة، بما في ذلك معدات الاتصالات ومواقع أفراد الخدمة السرية قبل أن يتم إبعادهم. الصين تحكم على أميركي بالسجن مدى الحياة لإدانته بتهمة التجسس أميركا أميركا و الصينالصين تحكم على أميركي بالسجن مدى الحياة لإدانته بتهمة التجسس وفي عام 2019، حُكم على امرأة صينية بالسجن لمدة ثمانية أشهر بعد إدانتها بدخول مارالاغو بشكل غير قانوني.
وكان بحوزتها جوازي سفر في ذلك الوقت وأربعة هواتف محمولة وأجهزة إلكترونية أخرى.
وفي العديد من هذه الحالات، قال المسؤولون لصحيفة وول ستريت جورنال، إن أولئك الذين تم العثور عليهم وهم يتعدون على القواعد تم احتجازهم لفترة وجيزة ثم طردهم خارج البلاد. وقالت الصحيفة إنه لا يبدو أن هناك قضايا أدت إلى اتهامات بالتجسس.
لكن في عام 2019، طُرد مواطنان صينيان من الولايات المتحدة للاشتباه في قيامهما بالتجسس بعد أن قادا السيارة مع زوجتيهما إلى قاعدة المشاة المشتركة ليتل كريك في فرجينيا، وهي منشأة عسكرية حساسة للغاية حيث تتدرب قوات البحرية الأميركية.
وشددت المتحدثة باسم البنتاغون سو غوف على أن الحوادث "منخفضة المستوى بشكل عام، وحتى الآن لا يشير أي منها إلى عملية تجسس صريحة".
وأشارت أيضًا إلى أن وزارة الدفاع أجرت عددًا من المراجعات الأمنية منذ عام 2018، تم إجراء بعضها بالتنسيق مع وكالات أخرى.
وركزت إحدى هذه المراجعات في العام الماضي على الأمن لما يقرب من 1400 بوابة في القواعد العسكرية الأميركية وجوانب أخرى لأمن القواعد.
ويأتي هذا التقرير بعد شهر واحد فقط من اعتقال اثنين من البحارة التابعين للبحرية الأميركية بتهمة التآمر لنقل معلومات أمنية حساسة إلى مسؤولين صينيين. ومع ذلك، تنفي السفارة الصينية في واشنطن أي جهود تجسس.
وقال المتحدث ليو بينجيو للصحيفة إن "الادعاءات ذات الصلة هي محض افتراءات سيئة النية".
وأضاف: "نحث المسؤولين الأميركيين المعنيين على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، ووقف الاتهامات التي لا أساس لها، والقيام بالمزيد من الأشياء التي تساعد على تعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين والصداقة بين الشعبين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أكبر من البيت الأبيض.. ألق نظرة داخل مركز الحضارة الإسلامية الجديد في أوزبكستان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعدّ أحدث مركز ثقافي في أوزبكستان معلمًا بارزًا بأبعاد مذهلة، فيزيد ارتفاعه عن لافتة هوليوود الأيقونية بأربع مرات، كما أنّه أكبر من البيت الأبيض بـ7 مرات تقريبًا.
ستُفتَح أبواب مركز الحضارة الإسلامية في طشقند، وهو متحف ومركز بحثي أكاديمي في الوقت ذاته، للجمهور في مارس/آذار من عام 2026، وهدفه الاحتفاء بالدور التاريخي لأوزبكستان كمرٍكز للدراسات الإسلامية.
وقال مدير المركز، فردوس عبدالخالقوف: "كانت هذه المنطقة موطنًا للعديد من الأسلاف الذين أثّروا على الحضارة العالمية".
وأضاف: "كان السؤال المهم هو كيفية عرض تأثيرها (المنطقة) للعالم، وللأجيال الشابة، بطريقةٍ تفاعلية وعصرية".
أثناء تشييد المبنى خلال الأعوام الثمانية الماضية، استعان مركز الحضارة الإسلامية بـ1،500 متخصص من أكثر من 40 دولة للمساعدة في تطوير العناصر العلمية، والمعمارية، والثقافية للمبنى.
وعلى سبيل المثال، تستغل "منطقة تعليمية تفاعلية" تقنيات الواقع الافتراضي والمعزَّز والذكاء الاصطناعي لإنشاء معارض تسمح بالقيام بحوارٍ مع "صور حية" لعلماء ومفكرين تاريخيين.
وسيُخصَّص الطابق الثاني للأبحاث، حيث سيتمكن الأكاديميون الدوليون من الوصول إلى أكثر من 200 ألف كتاب في مكتبته.
إعادة إحياء الماضيمع أنّ أوزبكستان تُعتَبَر دولة علمانية، إلا أنّ الإسلام جزءٌ أساسي من تاريخها وهويتها الثقافية.
جلبت الفتوحات العربية الدين الإسلامي إلى آسيا الوسطى في القرن السابع، ليستبدل التقاليد الزرادشتية والبوذية السابقة، وبين القرنين التاسع والثاني عشر، شهدت المنطقة عصرًا ذهبيًا في مجال العلوم، والأدب، والعمارة.
وقال المدير المؤسِّس لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد البريطانية، المؤرخ فرحان أحمد نظامي، إنّ أوزبكستان ومنطقة آسيا الوسطى الأوسع كانت "عالمًا يتسم بالعولمة حتّى قبل العولمة" في العصور الوسطى.
وأضاف نظامي، وليس له علاقة بمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، أنّ "مساهمة أوزبكستان في العلوم والفنون واضحة، ويُعيد الأشخاص اكتشافها الآن، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي".
لاحقًا، في القرنين الـ15 والـ16، شهدت الإمبراطورية التيمورية نهضةً ثانية في مجال الفن، والعِلم، والدبلوماسية، وكانت سمرقند في مركز هذا التطور.
وألهمت عمارة تلك الفترة تصميم مبنى مركز الحضارة الإسلامية، بأقواسه الفخمة المغطاة بالفسيفساء، وقبابه المزيّنة بالبلاط الأزرق، وزخارفه المعقدة.
وشهد التوسع الروسي في القرن الـ19 ضمّ أجزاء كثيرة من آسيا الوسطى إلى الإمبراطورية الروسية، ومن ثم للاتحاد السوفيتي لاحقًا، الذي فَرَض حكمًا علمانيًا وقَمَع الممارسات الإسلامية.
وأوضح عبدالخالقوف: "لقد غادر جزء كبير من كنوزنا الثقافية البلاد خلال الحقبة السوفيتية".