ما دلالات ارتداء البرهان الزي المدني أثناء زيارته إلى مصر وجنوب السودان؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تشهد السودان خلال تلك الشهور الماضية حالة من عدم الاستقرار وذلك بعدما اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي أدت إلى سقوط الضحايا من أبناء الشعب السوداني.
وأثناء تلك الحرب لم يظهر قائد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل مباشر خلال الفترة الماضية ولكن ظهر رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في بورتسودان أثناء تفقده الجنود وبعدها زيارة إلى مصر من أجل لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمدينة العلمين.
وأمس الإثنين قام رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان بزيارة ثانية وتلك المرة إلى جنوب السودان.
ولكن في تلك الزيارات ظهر البرهان هو يرتدي الزي المدني بدلًا من الزي العسكري، الأمر الذي أشعل السوشيال ميديا من أجل معرفة لماذا ارتدى البرهان الزي المدني بدلًا من العسكري وذلك عكس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن ارتداء البرهان الزي المدني بدلًا من العسكري خصوصا مع استمرار العمليات العسكرية في السودان، يبعث العديد من الرسائل المهمة إلى العالم والتي يكون على رأسها أن الأوضاع في السودان تحت السيطرة.
وأضاف اللواء محمد الشهاوي في تصريحات خاصة لـ “الفجر”، أن البرهان يريد بعث رسالة أخرى وهي أن الجيش سوف يحقق الانتصار على مليشيات الدعم السريع وأن السودان موحدة وليست مفككة وذلك عكس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يخلع الزي العسكري منذ بداية العلميات العسكرية في أوكرانيا.
وأشار مستشار كلية القادة والأركان، إلى أن البرهان ارتداء الزي المدني يؤكد أنه رجل دولة من الطراز الأول وأنه رئيس المرحلة الانتقالية.
أوضح الباحث سمير رمزي، المتخصص في الشأن السوداني، أن زيارة البرهان إلى مصر وجنوب السودان يؤكد على تقارب السودان مع دول الجوار.
و أضاف سمير رمزي في تصريحات خاصة لـ “الفجر”، أن البرهان ارتدى الزي المدني من أجل التأكيد أنه رئيس المرحلة الانتقالية السودانية وأنه الحاكم الشرعي للبلاد والمعترف به دوليًا.
واختتم المتخصص في الشأن السوداني، أن زيارة البرهان تؤكد نجاح الجيش السوداني في السيطرة السريعة على الأوضاع في السودان.
بوابة الفجر
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
رويترز: إسلاميو السودان يتطلعون للعودة بعد الحرب عبر دعم الجيش
نقلت وكالة رويترز عن قيادات منسوبة للحركة الإسلامية السودانية -التي أقصيت بعد انتفاضة 2019- أنها قد تؤيد استمرار الجيش السوداني في الحكم لفترة طويلة، في ظل تطلعاتها للعودة السياسية بعد مشاركتها في الحرب الدائرة.
وفي أول تصريح له منذ سنوات قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني أحمد هارون -لوكالة رويترز- إن الانتخابات المقبلة قد تتيح لحزبه فرصة للعودة، متوقعا استمرار الجيش في السلطة بعد انتهاء الحرب.
ورغم سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في دارفور وجنوب البلاد فإن الجيش حقق تقدما ملحوظا في جبهات عدة خلال الأشهر الأخيرة، وهي مكاسب يقول إسلاميون إنهم ساهموا في تحقيقها.
وتشير "رويترز" إلى أن بعض قادة الجيش وموالين للنظام السابق يقللون من أهمية الحديث عن العلاقات بينهما، خوفا مما سمته السخط الشعبي إزاء الرئيس المخلوع عمر البشير وحلفائه في حزب المؤتمر الوطني.
ورفض الجيش السوداني الاتهامات بالتنسيق مع الإسلاميين، وقال ممثل قيادته لرويترز "قد يرغب بعض قادة الإسلاميين في استغلال الحرب للعودة إلى السلطة، لكننا نؤكد أن الجيش لا يتحالف أو ينسق مع أي حزب سياسي".
ورغم نفي الجيش فإن رويترز أوردت نقلا عن هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قوله إن حزبه يقترح هيكلا يمنح الجيش دورا سياديا، مع إجراء انتخابات لاختيار رئيس وزراء، مشددا على أن العودة لن تكون إلا عبر صناديق الاقتراع.
وتقول "رويترز" إنها حصلت على وثيقة تتحدث عن مشاركة آلاف المقاتلين الإسلاميين في الحرب وتدريب عشرات الآلاف، في حين أقر هارون بدعم الحركة للجيش، دون تقديم أرقام دقيقة.
كما أشارت مصادر عسكرية إلى أن شخصيات إسلامية بارزة استخدمت علاقاتها الإقليمية لدعم الجيش، وهو ما لم ينفه هارون، معتبرا ذلك "تهمة لا ينكرها وشرفا لا يدّعيه"، وفق رويترز.
إعلانومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع -الذي بات في عامه الثالث- عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار، متسببا بما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.