واشنطن تهدد كوريا الشمالية جرّاء "الصفقة الروسية" المحتملة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أكد مسؤول في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن كوريا الشمالية ستواجه تداعيات من الولايات المتحدة ودول أخرى، إذا قدمت أسلحة لروسيا، يمكنها قتل الأبرياء في أوكرانيا.
ووفقاً لما أوردته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب)، دعا منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، كوريا الشمالية إلى وقف مفاوضاتها مع روسيا بشأن صفقة أسلحة محتملة.
وقال مسؤول مجلس الأمن القومي عندما سُئل عما إذا كانت كوريا الشمالية قد قدمت بالفعل كمية كبيرة من الأسلحة إلى روسيا: "لم نراهم يقدمون أي مساعدة بالجملة للجيش الروسي، ونواصل حث كوريا الشمالية على عدم القيام بذلك".
وأضاف في مؤتمر صحافي بمركز الصحافة الأجنبية بواشنطن: "لم نر كوريا الشمالية تقدم ذخائر رئيسية للجيش الروسي. لقد رأيناها تقدم بعض الصواريخ وذخائر المدفعية لمجموعة فاغنر. وكان هذا قبل أشهر".
وكانت بعض التقارير قد أفادت في وقت سابق إن كوريا الشمالية قدمت قذائف مدفعية إلى مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، في أواخر عام 2022.
وتأتي تصريحات كيربي بعد يوم واحد من تحذير مستشار الأمن القومي جيك سوليفان من أن بيونغ يانغ "ستدفع الثمن" في المجتمع الدولي إذا قدمت أسلحة لروسيا.
وقال كيربي في المؤتمر الصحافي: "أود أن أذكركم أنه قبل أسبوعين فقط، أصدرت وزارة الخزانة عقوبات ضد 3 كيانات شاركت بشكل مباشر في محاولة التوسط في صفقة الأسلحة هذه".
وألمحت الولايات المتحدة إلى احتمال سفر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا في المستقبل القريب لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن صفقة أسلحة محتملة، مستشهدة بما أسمته "معلومات"، تفيد بأن كيم لديه توقعات في التعامل رفيع المستوى، أو على مستوى القادة مع روسيا.
وجاءت التقارير حول صفقة أسلحة محتملة بين كوريا الشمالية وروسيا في أعقاب زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ في أواخر يوليو (تموز).
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن زيارة شويغو أعقبتها زيارة لنحو 20 مسؤولاً روسيا إلى العاصمة الكورية الشمالية، في إشارة إلى ما أسموه مفاوضات "نشطة" بين البلدين بشأن صفقة أسلحة.
أمريكا تهدد #كوريا_الشمالية بسبب روسيا https://t.co/elsdi3BRt8
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023وقال كيربي إن "الولايات المتحدة ليس لديها أي اتصال مباشر مع كوريا الشمالية بشأن هذه القضية"، لكنها لن تخجل من التنديد بأي صفقة أسلحة غير مشروعة بين بيونغ يانغ وموسكو.
وأضاف كيربي " نحث بيونغ يانغ مجدداً على عدم التورط في عمليات نقل عسكرية مع روسيا وعدم التورط في حرب... جارية على يد روسيا لقتل الأوكرانيين الأبرياء".
وتابع قائلاً أن الولايات المتحدة لا تشارك حاليا في أي حوار نشط مع حلفائها الرئيسيين بشأن هذه القضية لأنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق بين بيونغ يانغ وموسكو فيما يتعلق بالأسلحة".
وأردف أن الولايات المتحدة لا تزال "تأخذ التزاماتها بموجب المعاهدة على محمل الجد تجاه كل من اليابان وكوريا الجنوبية".
وعندما سُئل عن سبب انخراط كوريا الشمالية في صفقة أسلحة كهذه مع روسيا، أشار منسق مجلس الأمن القومي إلى أنها لا بد أن تكون تسعى للاستفادة من مثل هذه الصفقة.
وقال "يمكن للمرء أن يفترض، يجب أن يفترض أن بيونغ يانغ ستستفيد".
وأضاف " ليس من الواضح بالنسبة لنا بالضبط ما هي الفوائد التي كان السيد كيم يبحث عنها. هل يمكن أن تكون غذاء أو أسلحة وتكنولوجيا متقدمة من روسيا. نحن لا نعرف"، في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي.
N. Korea will face 'repercussions' if it provides weapons to Russia: Kirby https://t.co/0GfIU48Dst
— Dr. Mark P. Barry (@DrMarkPBarry) September 6, 2023 زيارة صينيةوفي سياق منفصل، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الخميس أن وفداً من الحزب الشيوعي والحكومة بالصين برئاسة نائب رئيس الوزراء ليو قوه تشونغ سيزور كوريا الشمالية للمشاركة في الاحتفال بيوم تأسيس البلاد.
وتحتفل كوريا الشمالية بيوم تأسيسها في التاسع من سبتمبر (أيلول)، وتحل هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للمناسبة.
وزار وفد صيني برئاسة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي هونغ تشونغ في يوليو (تموز) بيونغ يانغ، وحضر عرضاً عسكرياً لإحياء الذكرى السبعين لنهاية الحرب الكورية، فيما كانت أول زيارة يقوم بها وفد صيني منذ جائحة كوفيد-19.
A Chinese delegation led by Vice-Premier Liu Guozhong will visit North Korea to participate in celebrations for its 75th founding anniversary, which is on Saturday, the North’s state media said Thursday. | @AP https://t.co/TWagg01bj0
— Inquirer (@inquirerdotnet) September 7, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كوريا الشمالية روسيا وكوريا الشمالية واشنطن الصين الولایات المتحدة کوریا الشمالیة الأمن القومی صفقة أسلحة بیونغ یانغ مع روسیا
إقرأ أيضاً:
أزمة تخصيب اليورانيوم تهدد بنسف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا مصورا بعنوان: «أزمة تخصيب اليورانيوم تهدد بنسف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن».
سلط التقرير الضوء على حالة الترقب التي تسبق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل تزايد الشكوك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق يُرضي الطرفين، بعد أربع جولات من المحادثات غير المثمرة.
وأشار التقرير إلى وجود تناقضات حادة في التصريحات الصادرة من الجانبين، وهو ما يُلقي بظلال كثيفة على مستقبل المفاوضات، فمن جهة، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرونة مشروطة، ملمّحًا إلى إمكانية استئناف المفاوضات عبر وساطة قطرية، شرط التزام طهران بتقليص برنامجها النووي ووقف دعمها للميليشيات في الشرق الأوسط.
إلا أن هذا الانفتاح لم يدم طويلاً، فمع عودة ترامب إلى واشنطن، عاد التصعيد مجددًا، حيث شدد على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن وقفًا تامًا لتخصيب اليورانيوم، معتبرًا ذلك «خطًا أحمر» لا يمكن تجاوزه.
وأكك ترامب عل ضرورة ضمان عدم قدرة إيران على الوصول إلى العتبة الحرجة لإنتاج السلاح النووي، في إشارة إلى اليورانيوم عالي التخصيب.
هذا الموقف المتشدد انسحب أيضًا على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي رفع من سقف المطالب مطالبًا إيران بتفكيك منشآتها النووية وتدمير المواد الموجودة، مؤكدًا أن أي اتفاق جديد لن يكون مشابهًا لاتفاق 2015.
في المقابل، ورغم محاولات طهران بث أجواء إيجابية، فقد تمسكت بموقفها الرافض لأي تنازل عن حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي. وأعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، عن تشاؤمه من فرص التوصل إلى اتفاق، في حال أصرت واشنطن على وقف التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، واصفًا تصريحات ويتكوف بأنها تعكس «عدم فهم لتعقيدات الملف».
في السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية أم لا، معتبرًا أن الموقف الأمريكي هو السبب الرئيسي في تعثر المفاوضات.
وفي ظل هذا التباين الصارخ في الرؤى والمواقف، تبقى الجولة الخامسة من المفاوضات رهينة للتطورات المقبلة، وسط أجواء من الحذر والترقب، فيما يظل ملف إيران النووي مفتوحًا على جميع الاحتمالات.