أكل الحيوانات ووثائق الحرب السرية ولا يشبع أبدًا.. تعرف على أشهر جائع بالعالم
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تذوق الطعام الشهي هو شعور محبب لدى الجميع، أما عن شراهة حب الطعام فهي شعور مؤذي بنفس قدر كونه ممتع وذلك لأنه يتسبب في تناول الكثير من المأكولات وبالتالي إصابة الإنسان بالبدانة والعديد من الأمراض المتعلقة بها. لكن ماذا عن الأشخاص الذين يشعرون بالجوع بشكل دائم ولا يشبعون أبدًا!
تارار الفرنسيعلى الرغم من الكراهية الدائمة لشراهة الطعام، إلا أن التاريخ ملئ بالأشخاص الذين لا يشبعون أبدًا ومن أشهرهم على الإطلاق هو الفنان الاستعراضي والجندي الفرنسي الذي كان يدعى تارار وعاش في نهاية القرن الثامن عشر وعُرف منذ صغره بشهيته الشديدة للطعام وخاصة اللحوم.
لم يتحمل والداه نفقات إطعامه فقاما بطرده من المنزل، بدأ تارار في أداء الفنون الاستعراضية كأكل الحجارة والحيوانات الحية في شوارع فرنسا من أجل الحصول على المال لشراء الطعام.
بعد ذلك، انضم تارار إلى الجيش الفرنسي وكان يأكل ما يصل إلى 4 حصص من الطعام في الوجبة الواحدة، ورغم ذلك لم يشعر بالشبع نهائيًا.
طعام القمامة والبالوعاتوفقًا لموقع LISTVERSE، اتجه تارار بعد ذلك إلى تناول الطعام من القمامة والبالوعات، ورغم شهيته الضخمة للأطعمة إلا أنه تم نقله إلى المستشفى بسبب معاناته من الإرهاق الشديد. وهناك، أجريت عليه الكثير من التجارب الطبية لمعرفة مدى قابليته للطعام.
خلال هذه التجارب، استطاع تارار أن يتناول وجبة من الطعام تكفي 15 شخص دفعة واحدة. كما اكتشف الأطباء أنه قادر على تناول الحيوانات مثل السحالي والقطط والثعابين.
والأغرب من ذلك، أنه استطاع تناول سمكة ثعبان كاملة دون مضغ!
قدرات خارقة استغلت بطريقة غريبة!خلال خدمة تارار في الجيش الفرنسي وأثناء حرب التحالف الأول؛ لاحظ الفريق ألكسندر دي بوارنيه، قدرات تارار الغريبة فقرر استغلالها لصالح الجيش من خلال جعل الجندي الفرنسي يبتلع الوثائق السرية والمرور عبر أراضي العدو ثم استخراجها من برازه فور وصوله إلى الوجهة المحددة له.
محاولات للعلاجأعلن تارار بعد ذلك استعداده لإجراء أية عملية جراحية من شأنها معالجة مشكلته، حيث أنه عولج بالعديد من الطرق التي لم تجدي نفعًا مثل العلاج بالخل وأقراص التبغ وصبغة الأفيون والبيض نصف المسلوق وغيرها.
كان ذلك بسبب تسلل تارار وهو في المستشفى أثناء خضوعه للعلاج وذهابه للبالوعات وأكوام القمامة لتناول الطعام، بل أنه كان يشرب دماء المرضى الآخرين ويأكل أجسام الموتى بالمشرحة الملحقة بالمستشفى.
الوفاة بالسلبعد هذه الحادثة، اختفى تارار عن الأنظار لمدة 4 أعوام ثم ظهر في مدينة فرساي الفرنسية وهو يعاني من مرحلة متأخرة من السل نتيجة معاناته من نوبات طويلة من التقيؤ والإسهال حتى توفى عن عمر يناهز 26 عام.
رشاقة لافتة للنظررغم شهية تارار المرتفعة للطعام، إلا أنه كان يتسم بالرشاقة حيث أنه كان متوسط الطول بوزن 45 كيلو جرام في سن الـ17. كما أنه كان ذو شعر ناعم للغاية، لكنه وصف بفم واسع للغاية ذو أسنان ممزوجة ببقايا الطعام الغريب الذي كان يتناوله مع شفاه صغيره للغاية تكاد تكون غير مرئية!
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الفرنسي السل أنه کان
إقرأ أيضاً:
ما سر اندفاع الصين نحو إحياء الإكرانوبلان الغامضة؟.. ماذا تعرف عنه؟
نشر موقع "شيناري إيكونومتشي" تقريرا سلّط فيه الضوء على ظهور ما سماه "الوحش البحري لبحر بوهـاي"، وهو إكرانوبلان صيني ضخم يعيد إحياء تكنولوجيا الحرب الباردة التي اشتهرت بها موسكو.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الصين تبني إكرانوبلان عملاقًا جديدًا، لتعيد إلى الحياة التكنولوجيا السرية للحرب الباردة، كاشفا عن كيفية عمل هذا “الوحش البحري”، وما هي وظائفه لدى السوفييت، ودوره الغامض اليوم.
وأوضح الموقع أن اكتشاف إكرانوبلان صيني غامض، لُقِّب بـ“الوحش البحري لبحر بوهاي”، يهزّ عالم التكنولوجيا العسكرية والنقل، فهذا الطائر العملاق، الذي رُصِد لأول مرة بفضل صورة تمّت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، يعيد إلى الواجهة أكثر المشاريع السوفيتية سرية في حقبة الحرب الباردة ويكشف عن سباق جديد درامي للسيطرة على البحار، ولكن ما هو هذا الشيء بالضبط؟
ما هو الإكرانوبلان؟
وذكر الموقع أن الإكرانوبلان أو (مركبة تأثير الجناح بالقرب من الأرض) هي مركبة هجينة ليست طائرة ولا سفينة ولا مركبة هوفر كرافت، وتتمثل خاصيتها الأكثر إثارة للدهشة في قدرتها على “الطيران” على ارتفاع بضعة أمتار فقط فوق سطح الماء، مستفيدة من ظاهرة ديناميكية هوائية تُعرف "بتأثير الأرض".
وهذا التأثير يولد وسادة هوائية بين الجناح والسطح، مما يقلل بشكل كبير من مقاومة الهواء ويسمح للمركبة بالسفر بسرعات عالية جدًا حاملة حمولات استثنائية بعرض جناح صغير نسبيا.
العمالقة السوفييت القدامى: تاريخ مشروع سري
وذكر الموقع أن الاتحاد السوفيتي كان هو الرائد الذي قد وصل بهذه التكنولوجيا إلى أقصى درجات التطور. خلال الحرب الباردة، إذ رأت موسكو في الإكرانوبلان سلاحًا استراتيجيًا هائلًا، وكانت المشاريع الأكثر شهرة، مثل “وحش بحر قزوين” العملاق و“لون”، هما عبارة عن وحوش بحرية حقيقية صُمِّمت لأدوار عسكرية محددة.
ووفقا للموقع، كان “لون”، على سبيل المثال، مركبة هجومية مسلحة بالصواريخ، قادرة على تجاوز سرعة سفينة حربية، والتهرب من الرادارات بفضل طيرانه على ارتفاع منخفض جدًا، وكانت وظيفته الرئيسية تنفيذ هجمات مفاجئة ونقل الجنود والمركبات المدرعة بسرعة إلى الشواطئ المعادية، وهو دور كان يُسند عادة إلى مركبات الهوفر كرافت.
وكان السوفييت يحلمون باستخدامها لشن هجمات برمائية سريعة ومدمرة. ومع ذلك، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، تم التخلي عن هذه المشاريع الطموحة، تاركة فراغًا لم يجرؤ أحد على ملئه لعقود.
التهديد الصيني الجديد: إكرانوبلان للمستقبل؟
الآن، مع “وحش بوهاي”، يبدو أن الصين تريد ملء ذلك الفراغ بطريقة استعراضية؛ فهذا الطراز الجديد، المطلي بطلاء رمادي مهدِّد منخفض الظهور للرادار، يتميز بخصائص تشير بوضوح إلى استخدامه العسكري.
ويكون تكوينه على شكل “حرف تي T” وأربعة محركات نفاثة مُثبتة على الجناح، مع فوهات توحي بدفع مائل نحو الأسفل، كلها علامات مميزة للإكرانوبلان، وعلى الرغم من أن اسمه والشركة المصنعة له ما زالا مجهولين، من الواضح أنه ليس مجرد نموذج أولي بسيط.
ما هو دوره المحتمل؟
وأكد الموقع أن المحللون يفترضوا أنه قد يكون مخصصًا للنقل الهجومي، حيث يمكنه نقل الجنود والآليات بسرعة لتنفيذ عمليات برمائية.
وقد يكون هذا الطائر قادرًا على دعم عمليات مركبات الهوفر كرافت الحديثة التابعة للبحرية الصينية، موفرًا قدرة غير مسبوقة على إسقاط القوة. وفي منظور غزو تايوان، يمكن استخدام هذه المركبات لإنزال أوائل وحدات الكوماندوز بسرعة من أجل السيطرة على المناطق الرئيسية في الجزيرة، والوصول إليها في وقت قياسي.
وهناك نظرية أخرى، لا تقل دراماتيكية، تشير إلى أنه قد يكون طائرة شحن مسيّرة بدون طاقم، مخصصة لتزويد الحاميات على الجزر النائية بسرعة أو لدعم العمليات البرمائية. وحتى في هذه الحالة، سيكون ذلك بمثابة تغيير استراتيجي كبير.
وقال التقرير إن الإكرانوبلان مركبات فريدة للغاية ولها إمكانات كبيرة، لكنها تعاني أيضًا من بعض القيود: مثل الاستهلاك العالي للوقود، المرتبط مباشرة بالطيران على ارتفاع منخفض جدا، والحاجة إلى العمل في بحر ليس هائجًا بشكل مفرط. ولا نعلم ما إذا كان التصميم الصيني الجديد قد تمكن من تجاوز هذه القيود.
واختتم الموقع التقرير بالقول إنه في جميع الأحوال، فإن ظهوره يمثّل نقطة تحوّل. فبعد سنوات من المشاريع النظرية، بنت الصين الإكرانوبلان الأكثر طموحًا في العقود الأخيرة، لتشعل من جديد سباقًا تكنولوجيًا كان يبدو حتى وقت قريب مجرّد ذكرى بعيدة من حقبة الحرب الباردة.