تعمل مصر على تعزيز مدخلاتها من الدولار، والعملات الأجنبية، لدعم الاقتصاد المصري، عبر تنوسع مصادر جذب العملة، من خلال عدة وسائل في مقدتها الاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جندات طرح سندات حكومية مقومة بالجنيه والين واليوان، لزيادة الحصيلة الأجنية ، إلى جانب ما تدره قناة السويس والسياحة، وترشيد الانفاق الحكومي، من عائد تماشيلا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير السياسات النقدية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية، مشددا على ضرورة العمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية.

2 مليار دولار إضافية

في هذا الصدد، توقع وزير المالية الدكتور محمد معيط، الحصول على تمويلات جديدة قبل نهاية عام 2023، تتراوح بين 1.5 مليار دولار، إلى 2 مليار دولار، بحسب بلومبرج، حيث أكد معيط أن وزارة المالية تعتزم إصدار سندات الساموراي، بـ 500 مليون دولار، وإصدار سندات الباندا بقيمة 500 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري.

قراران حكوميان لجذب الدولار.. سندات الساموراي ومهلة للأجانب| الاحتياطي بأمان بـ500 مليون دولار.. ماذا تعرف عن سندات الساموراي سلاح الحكومة لتنويع العملات؟

وتستهدف وزارة المالية توفير موارد دولارية بقيمة تتراوح بين 37 حتي 38 مليار دولار خلال العام المالي الجاري وفقا لتقديرات مؤسسات دولية في مقدمتها صندوق النقد الدولي وأعلنت وزارة المالية في تصريحات خاصة وسابقة لوزيرها الدكتور محمد معيط، عن استهداف توفير ما يجاوز ملياري دولار من برنامج الطروحات الحكومية والذي جرى استكماله منذ الشهور الماضية .

أكد وزير المالية أن الحكومة تستهدف البحث عن بدائل تمويلية خارج الصندوق بدون اي أعباء علي الخزانة العامة، إذ تتضمن تلك التمويلات الوفاء بالاحتياجات الحكومية المختلفة لمواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وما تلاه من أعباء علي الاقتصاديات الناشئة والعالمية.

طرح سندات جديدة باليوان والين

وتخطط وزارة المالية هذا العام الاستمرار في طرح أدوات في صورة سندات مقومة بالعملات الأجنبية سواء اليورو أو الدولار و اليوان و الين الياباني والمعروفة باسم سندات الباندا والساموراي بخلاف السندات الخضراء بمبالغ قد تصل لما يجاوز 10مليارات دولارات، مشيرة إلى أنها قد تلجأ لطرح سندات ساموراي و باندا بقيمة تتراوح بين 1حتي 1.5 مليار دولار مناصفة فيما بينهما، إذا تستهدف الوصول إلي الأسواق الآسيوية والناشئة باعتبار مصر تعد سوقا واعدا وجاذبا.

ووافق مجلس الوزراء، مؤخرا على تنفيذ إصدار جديد من سندات الساموراي المقومة بالين الياباني بقيمة 500 مليون دولار لأجل خمس سنوات، بعدما كانت مصر قد أغلقت إصدارها الأول من سندات الساموراي في مارس 2022، حين باعت ما قيمته 500 مليون دولار (نحو 60 مليار ين ياباني) من السندات المقومة بالين الياباني.

من ناحية أخرى، وافقت مؤخرا مجموعة البنك الإفريقي للتنمية على ضمان ائتمان جزئي بقيمة 345 مليون دولار للسندات المصرية المزمع إصدارها في الصين خلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر، تحت اسم سندات الباندات، وهي سندات دولية مقومة باليوان الصيني، يقوم مصدرون من خارج الصين بطرحها وبيعها في السوق وبالعملة الصينية.

تفاصيل طرح سندات الباندا

وفي المتوسط، تتراوح مدة تداول سندات الباندا من 1 إلى 10 سنوات، وحجم الإصدارات من 1 إلى 4 مليارات يوان، لكن تعتزم مصر طرح سندات منها بقيمة 500 مليون دولار مثلما حدث من قبل مع سندات الساموراي اليابانية، ويمكن استخدام سندات الباندا في تمويل نفقات التشغيل باليوان وغيرها من الأنشطة المتعلقة بارتفاع سيولة السوق الثانوي، لكنها تتطلب إجراءات معقدة.

كما يمكن إصدار سندات الباندا من قبل كل من الشركات المالية وغير المالية، وكذلك من الحكومات، كما يمكن تسجيل مصدري سندات الباندا في هونغ كونغ، وممارسة أعمالهم الرئيسية في الصين، ويتم تسمية إصداراتهم في CNY في الصين بسندات الباندا وفقًا لبلد التسجيل.

الوزراء: إصدار جديد من "سندات الساموراى"بـ 500 مليون دولار الوزراء يوافق على إصدار مؤسسة التمويل الدولية سندات بالجنيه المصري في الأسواق الخارجية

أما عن سندات الساموراي، فكان مجلس الوزراء، قد أعلن الموافقة على تنفيذ أصدار جديد من سندات الساموراي المقومة بالين الياباني، بقيمة 500 مليون دولار لأجل 5 سنوات، فيما لا يعد هذا الاصدار هو الأول من نوعه، حيث أغلقت مصر إصدارها الأول لسندات الساموراي في مارس 2022، حينما باعت ما قيمته 500 مليون دولار (نحو 60 مليار ين ياباني) من السندات المقومة بالين الياباني.

تفاصيل طرح سندات الساموراي

وتأتي هذه الخطوة، في ظل الضغوط التي يصدرها الدولار على دول العالم خاصة دول الاقتصادات الناشئة، لذلك ترفع مصر أسعار الفائدة، وتلجأ إلى أشكال أخرى من الديون مثل سندات الساموراي والصكوك السيادية، كما تخطط الحكومة لبيع سندات الباندا المقومة باليوان الصيني لأول مرة، مع إصدار بقيمة 500 مليون دولار في طور التنفيذ، حيث أن السندات الحكومية هي نوع من الاستثمار القائم على الديون، فتقوم بإقراض المال إلى الحكومة مقابل معدل فائدة متفق عليه.

كما وتستخدم الحكومات السندات لجمع الأموال التي يمكن إنفاقها على البنية التحتية أو المشاريع الجديدة، ويمكن للمستثمرين استخدامها للحصول على عوائد محددة يتم دفعها على فترات منتظمة، ويعني شراء المستمثرين للسندات الحكومة، هو إقراض للحكومة مبلغًا لفترة زمنية محددة، على أن ترد الحكومة هذه المبالغ بمستوى فائدة متفق عليه على فترات منتظمة، وهذا ما يعرف باسم الكوبون.

أهمية طرح السندات الحكومية

أما سندات الساموراي فهي سندات تصدرها جهات أجنبية من الدول أو الشركات في السوق اليابانية مقومة بعملة الين وفقا اللوائح اليابانية، وتجذب مستثمرين من اليابان، ويعتبر أغلب مصدري سندات الساموراي من أوروبا والولايات المتحدة، وتتجه الدول لطرح سندات الساموراي، لأنها تقدم عوائد أفضل من الاستثمارات الأخرى ذات الدخل الثابت في اليابان، لتكون جذابة للمستثمرين، كما يستفيد المصدرون من معدلات الكوبون الأقل من السندات الأخرى.

وكانت مصر قد طرحت لاول مرة، في تاريخها والشرق الأوسط، سندات الساموراي، في الأسواق اليابانية بقيمة 500 مليون دولار، تعادل نحو 60 مليار ين، في مارس 2022، وذلك ضمن خطة وزارة المالية لتنويع أدوات الدين، وعملات وأسواق الإصدارات، وشرائح المستثمرين، وخفض تكلفة الدين الخارجي، بالتالي خفض تكلفة التمويل، كما وافق مجلس الوزاراء أمس على طرح سندات الساموراي المقومة بالدولار بقيمة 500 مليون دولار، لمدة 5 سنوات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سندات سندات حكومية سندات الساموراي الدولار 2 مليار دولار بقیمة 500 ملیون دولار سندات السامورای وزارة المالیة ملیار دولار طرح سندات

إقرأ أيضاً:

شركات تركية تتولى مشاريع بقيمة 35 مليار دولار في العراق

العراق – أعلن القنصل العام التركي في أربيل إرمان توبتشو، أن الشركات التركية تولت حتى اليوم مشاريع بقيمة 35 مليار دولار في جميع أنحاء العراق.

جاء ذلك خلال زيارة وفد تجاري تركي إلى محافظة أربيل شمالي العراق، بدعم من وزارة التجارة التركية، وتنسيق من مجلس مصدري تركيا، واتحادات مصدري المعادن والفلزات في إسطنبول.

وعقد الوفد التركي لقاء مع رجال أعمال عراقيين في غرفة تجارة وصناعة أربيل، بحضور توبتشو.

وفي كلمة ألقاها خلال اللقاء، قال توبتشو إن القطاع الخاص التركي يقدم دعما مهما لتنمية العراق وإقليم كردستان شمالي البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.

وأشار إلى أن أنشطة القطاع الخاص التركي في العراق ومساهماته في مشاريع التنمية قد فتحت الباب إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

كما أكد أن الصادرات التركية إلى العراق عام 2024 تجاوزت 13 مليار دولار، بينما بلغ حجم التبادل التجاري فيه 18 مليار دولار.

وأوضح توبتشو أن رجال الأعمال الأتراك العاملين في إقليم كردستان العراق، وأربيل خاصة، لهم دور كبير في هذا الإنجاز.

وتابع: “في جميع أنحاء العراق، تولت شركاتنا حتى اليوم مشاريع بقيمة 35 مليار دولار، وهذا الرقم يضع العراق في المرتبة الثالثة على مستوى العالم والأولى في الشرق الأوسط (من حيث حجم الاستثمارات التركية)”.

بدوره، قال سيرور كمال هاواري مساعد وزير التجارة والصناعة في حكومة الإقليم، إن تركيا شريك تجاري مهم، وإن أكثر الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم هي تركية.

وأوضح هاواري، في كلمة خلال اللقاء، أن حكومة كردستان العراق توفر تسهيلات لجميع الشركات العاملة في الإقليم.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد السوري: ننتظر استثمارات بقيمة 100 مليار دولار
  • إعلام عبري: حرب غزة كلفت إسرائيل 40 مليار دولار حتى نهاية 2024
  • حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
  • إطلاق صندوق سعودي بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار الجريء
  • شركات تركية تتولى مشاريع بقيمة 35 مليار دولار في العراق
  • "Salesforce" تستحوذ على شركة إدارة البيانات Informatica في صفقة بقيمة 8 مليارات دولار
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على صندوق تسليح بقيمة 171 مليار دولار
  • إي اف چي هيرميس تعلن إتمام إصدار سندات بقيمة 2.65 مليار جنيه لصالح شركة «إي اف چي للحلول التمويلية»
  • إي اف چي هيرميس تعلن عن إتمام إصدار سندات بقيمة 2.65 مليار جنيه لصالح شركة «إي اف چي للحلول التمويلية»، وهي أكبر صفقة إصدار سندات للشركات في مصر
  • "العمانية لنقل الكهرباء" تسدد مليار دولار سندات مالية لصالح "لمار"