تواصل فرق الإنقاذ في اليونان البحث عن عروسين نمساويين، كانا يقضيان شهر العسل في اليونان، بعد أن جرفت الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة المنزل الذي كانا يقيمان فيه.

وقالت خدمات الطوارئ اليونانية إنها تبحث عن الزوجين والعديد من الأشخاص المفقودين الآخرين، حيث حاصرت المياه العديد من السكان في وسط اليونان على أسطح منازلهم، بعد أن غمرت الفيضانات قرى بأكملها بالمياه.

ولقى أكثر من 10 أشخاص مصرعهم، منذ أن ضربت العاصفة «دانيال» مناطق واسعة في كل من اليونان وتركيا وبلغاريا، هذا الأسبوع.

فقدان زوجين خلال شهر العسل في اليونان

وقال ساماراس ثاناكيس، صاحب المنزل، إن العروسين النمساويين قررا الاحتماء داخل المنزل الذي استأجراه لقضاء شهر العسل، بعد هطول أمطار غزيرة في مناطق وسط اليونان، ولكن المنزل الواقع في منتجع «بوتيستيكا» الساحلي، بالقرب من جبل «بيليون»، جرفته السيول إلى البحر، حسبما ذكرت شبكة «بي بي سي» اليوم الخميس.

وتابع «ثاناكيس» قائلاً: «كان الوضع سيئاً للغاية، ومن الصعب أن تقرر ما يجب فعله في لحظة كهذه»، مصيفاً أن الزوجين، وهما من مدينة «جراتس» النمساوية، تزوجا قبل وقت قصير من وصولهما، لقضاء إجازة شهر العسل في اليونان.

فيضانات اليونان تغرق قرى بالكامل

وأكدت فرقة الإطفاء اليونانية أن لديها فريقا في المنطقة للبحث عن المفقودين، بمن فيهم العروسان اللذان تزوجا حديثاً.

وسقط ما يصل إلى 800 ملم (31.5 بوصة) من الأمطار في بعض مناطق من اليونان، وهو أكثر من المعتاد خلال عام كامل.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سهل «كارديتسا»، في وسط اليونان، تحول إلى بحيرة، كما أغرقت المياه عدداً من القرى المحيطة، وتم محاصرة آلاف السكان داخل منازلهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمطار الفيضانات اليونان فی الیونان شهر العسل

إقرأ أيضاً:

صور.. آثار جزيرة يونانية مهددة بارتفاع منسوب البحر

يتسبب ارتفاع منسوب مياه بحر إيجه بهدم الجدران الحجرية التي يبلغ عمرها نحو ألفَي عام على شاطئ جزيرة "ديلوس" اليونانية الصغيرة.
تشكّل هذه الظاهرة الناجمة، عن الاحترار المناخي، خطراً يُنذر بالقضاء على موقع "ديلوس" الأثري الواقع ضمن أرخبيل "كيكلاديس" اليوناني، والمدرج منذ عام 1990 ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

المياه تأتي على أجزاء من جدار أثري في ديلوس

تقول فيروني شانكوفسكي، التي تدير المدرسة الفرنسية في أثينا المسؤولة عن أعمال التنقيب منذ 150 عاماً، إن "ديلوس محكومة بالاختفاء في غضون نحو 50 عاماً".
وأضافت، في مقابلة صحفية في العاصمة اليونانية أثينا: "قد لا يعود في وسعنا أن نرى هذا الموقع الأثري الذي يوفّر اليوم معلومات بالغة الأهمية عن العالم القديم".
وارتفعت مستويات سطح البحر في حوض البحر الأبيض المتوسط بمقدار 2,8 مليمتر سنوياً في العقود الأخيرة، وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

أخبار ذات صلة رئيس حكومة اليونان يجري تعديلاً وزارياً اليونان تغلق معلماً شهيراً بسبب موجة الحر الشديد

- ديلوس تغرق
بالإضافة إلى ذلك، تغرق جزيرة "ديلوس" تدريجاً بفعل تكتونية الصفائح.
تعد الجزيرة، التي يقتصر سكانها اليوم على عدد صغير من علماء الآثار في الصيف، وعلى حارسين مسؤولين عن رعايتها في الشتاء، أحد كنوز العالم القديم، وكانت مركزاً محورياً للتجارة في البحر الأبيض المتوسط خلال العصور القديمة.
وصل عدد سكان المدينة إلى ما لا يقل عن 30 ألف نسمة خلال ذروة مجدها في عهد الرومان.
وكان معبدها المخصص لأبولو، إله الفنون والجمال الذي تقول الأساطير بأنه ولد، مثل أخته أرتيميس، في جزيرة "ديلوس"، يجذب الزوار من كل أنحاء اليونان.
وفي موقع المسرح القديم، تُعرب عالمة الآثار اليونانية أثينا-كريستيانا لوبو عن قلقها.
وتتوقع الخبيرة، التي ترشد مجموعات من الزوار، أن "تفقد كل المدن الساحلية أجزاء كبيرة تقع حاليا عند مستوى سطح البحر".
وتقول بمرارة "استعضنا عن قشات الشرب البلاستيكية بالقشات الورقية، لكننا خسرنا حرب" حماية البيئة.

ويظهر حجم الضرر عند تفقُّد منطقة المتاجر المغلقة حالياً أمام الزوار، إذ تكون القدمان فيها مغمورتين بالمياه.
وهذا الجزء يضم محال كانت مخصصة للتجارة والتخزين في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد.
- جدران تنهار
يقول جان شارل موريتي الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ومدير البعثة الأثرية الفرنسية في ديلوس "في كل ربيع، ألاحظ أن جدراناً جديدة انهارت".
ويضيف عالم الآثار، الذي ينفذ مهاما في الجزيرة منذ 40 عاماً "يدخل الماء إلى المخزن في الشتاء، وينهش قاعدة الجدران". ويلاحظ أنها "تنهار فجأة".

ولاحظ الخبراء في السنوات الأخيرة تسارعا حادا في ارتفاع منسوب المياه.
وتشرح فيرونيك شانكوفسكي أن "مياه البحر تقدمت بما معدّله 20 متراً سنوياً خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وتتفاوت درجة هذا التقدم بين الموقع على الساحل".
واتُخذت تدابير طوارئ تتمثل في تركيب دعائم خشبية لدعم عدد من الجدران.
لكنّ الحلول الدائمة "شديدة التعقيد"، بحسب فيرونيك شانكوفسكي. وتقول في هذا الصدد: "يجب أن نعمل بمنطق متعدد التخصص" من أجل تصميم "منظومة حماية تشمل مجالات مختلفة".
وأظهرت دراسة، أجريت في اليونان، أن الاضطراب المناخي، مع حدوث ظواهر مناخية حادة كموجة الحر غير المسبوقة التي شهدتها اليونان عام 2023، يؤثر على التراث الثقافي.
وتوضح إفستاثيا ترينغا  باحثة الأرصاد الجوية والمناخ في جامعة أرسطو لصحيفة "كاثيمريني" أن "الآثار، تماماً كجسم الإنسان، معدّة لتحمّل درجات حرارة مختلفة".

ويمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات الرطوبة بشكل خطير على التركيب الكيميائي لبعض المواد المستخدمة في تشييد المباني.
ومن العوامل الأخرى التي تشكّل خطراً على آثار جزيرة "ديلوس" أيضاً التجاوزات الناجمة عن الحركة السياحية.
ففي أمسيات الصيف، على المنحدرات الجرداء للجزيرة، يمكن سماع الموسيقى التي تصدح من السهرات المقامة في الهواء الطلق في جزيرة "ميكونوس".
وخلال النهار، تتولى قوارب نقل أعداد كبيرة من الزوار من الجزيرة الصاخبة القريبة التي لا تنفك تستقطب المزيد من السفن السياحية.
وبالتالي، تتعرض الآثار "للدوس المستمر" من جانب هؤلاء السياح، "أحيانًا خارج المسارات المحددة"، وفقاً لشانكوفسكي.

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • صور.. آثار جزيرة يونانية مهددة بارتفاع منسوب البحر
  • الفيوم تناقش مشكلات انقطاعات وضعف ضغوط مياه الشرب بعدة مناطق
  • يونيسيف: تركيب 20 منظومة لتطهير المياه لخدمة المتضريين من الفيضانات
  • فقدان بحار أحد السفن بعد هجوم للحوثيين بالبحر الأحمر
  • أمريكا: فقدان أحد البحارة في سفينة قصفها الحوثيون واندلاع حرائق على متن سفينة أخرى
  • هيكل حجري يشبه المتاهة يهدد أكبر المشروعات السياحية باليونان
  • 3 مكونات طبيعية لعلاج تقرحات الجلد في المنزل.. وتحذير لهذه الفئة
  • الحكومة أغلقت المدارس وسمحت بالعمل في المنزل.. موجة حارة شديدة تضرب اليونان (فيديو)
  • موجة حارة شديدة تضرب اليونان.. إغلاق المدارس والسماح بالعمل من المنزل
  • اليونان .. اكتشاف هيكل غامض يشبه المتاهة