يمن مونيتور/ وكالات

قضت أعلى محكمة إدارية في فرنسا، اليوم الخميس بقانونية حظر العباءات في المدارس.

وقال مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة في فرنسا تنظر في الشكاوى ضدّ السلطات الحكومية، إنه رفض طلباً قدمته إحدى الجمعيات لإصدار أمر قضائي ضدّ الحظر الذي فرضته الحكومة الشهر الماضي، مؤكداً أنّه لا يشكل تمييزاً ضد المسلمين.

والجمعة، قال فنسنت برينغارث، محامي منظمة “حركة حقوق المسلمين” (ADM)، على منصة إكس، إنهم قدموا استئنافا إلى مجلس الدولة لطلب تعليق حظر العباءة في المدارس، والذي قال إنه “ينتهك العديد من الحريات الأساسية”.

وأثارت هذه الخطوة المثيرة للجدل رد فعل عنيفًا ضد الحكومة، التي تعرضت لانتقادات في السنوات الأخيرة لاستهداف المسلمين بتصريحات وسياسات معينة، بما في ذلك مداهمات المساجد والمؤسسات الخيرية، وقانون “مناهضة الانفصالية” الذي يفرض قيودًا واسعة على المجتمع.

تجدر الإشارة أن فرنسا سلكت طريق الفصل بين الدين والدولة مع قانون العلمانية عام 1905، وحظرت ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة لأول مرة عام 1989.

ومع بقاء مسألة الحجاب موضع جدال في البلاد لسنوات طويلة، صدر عام 2004 قرار بحظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس الحكومية.

وعام 2010، حظرت فرنسا ارتداء الملابس التي تغطي الوجه بالكامل مثل البرقع والنقاب في الأماكن العامة.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: القضاء الفرنسي المدارس حظر العباءة فی المدارس

إقرأ أيضاً:

أزمة لدفن المسلمين في أوروبا

في 2020، توفي علي، شقيق سومبول تاراكجيلار البالغ من العمر 40 عامًا، في هامبورغ بعد معاناة طويلة مع المرض. وعلى عكس عادة معظم أقاربه الذين دُفنوا في تركيا، كان علي يرغب في دفنه في ألمانيا، البلد الذي عاش فيه معظم حياته حيث يمكن لأطفاله الصغار زيارته بانتظام.بعد وفاته، طلبت أخته من البلدية المحلية تخصيص قبر له، لكنها واجهت قائمة انتظار طويلة في جميع المقابر الثلاثة التي تضم أقسامًا للمسلمين، دون معرفة موعد توفر مكان للدفن. قالت سومبول: “تشعر وكأن قريبك يعذب هناك، وتشعر بأنك تُعذب أيضًا، تشعر بالذنب”.

يواجه المسلمون في أوروبا، التي يقدر عددهم بأكثر من 25 مليون نسمة، أزمة متصاعدة في دفن موتاهم. فالأقارب في دول مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا يضطرون إما لدفع آلاف اليوروهات لإعادة جثامين موتاهم إلى بلدان ذات أغلبية مسلمة، أو انتظار أماكن دفن نادرة تتوافق مع الطقوس الإسلامية، كدفن الأجساد في أكفان وعموديتها باتجاه مكة.

دراسة أعدها أوزغور ألوداغ، مدير مؤسسة دفن في هامبورغ، أوضحت أن الجيل الأكبر سناً يفضل الدفن في بلدانهم الأصلية، بينما يختار الشباب دفنهم في أوروبا لتمكين عائلاتهم من زيارة قبورهم بسهولة، إلا أن ندرة الأماكن تضطر العائلات للانتظار أو الدفن في مواقع بعيدة.

ولا توجد بيانات موحدة على مستوى أوروبا حول أماكن دفن المسلمين، إذ تتفاوت المعلومات حسب البلديات أو الأبرشيات، وتتباين الأعداد بحسب حجم المجتمعات. فمثلاً، هامبورغ تضم خمسة مقابر ذات أقسام للمسلمين، بينما بلدة جيستلاند تبعد 100 كيلومتر فقط ويخصص لها 4 قبور فقط.

تحدث خبراء في مجال الدفن من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة عن تصاعد المشاكل المتعلقة بندرة الأماكن وتكاليف الدفن، إضافة إلى تعرض بعض القبور لأعمال تخريبية من قبل متطرفين يمينيين. ويتوقع أن يتضاعف عدد المسلمين في أوروبا بحلول عام 2050، مما يستوجب إيجاد حلول عاجلة لأزمة الدفن.

تُعد الجالية التركية في ألمانيا الأكبر بين المسلمين، وتم تطوير نظام متكامل لإعادة جثامين الموتى إلى تركيا بسرعة وكفاءة، بالتعاون بين المساجد والسفارة التركية وخطط تأمين متخصصة تحمي العائلات من التكاليف الباهظة. وفي المقابل، تعاني الجاليات المسلمة الأخرى من نقص في البنية التحتية، مما يزيد الضغط على الأماكن المتاحة في ألمانيا.

اقرأ أيضا

تفاصيل فضيحة جنسية جديدة لهارفي واينستين.. “مفترس جنسي…

الخميس 12 يونيو 2025

يوجد في ألمانيا 327 مقبرة تخدم 5 ملايين مسلم، معظمها أقسام ضمن مقابر مسيحية، ما يجعل عملية الدفن مرتبطة بجداول عمل تلك المقابر. على سبيل المثال، الوفاة يوم الجمعة تعني غالبًا تأخير الدفن حتى الثلاثاء بسبب إغلاق عطلة نهاية الأسبوع. كما تمنع بعض البلديات دفن الموتى في الأكفان، ما يضطر العائلات للسفر لمسافات طويلة للعثور على أماكن مناسبة.

توضح القوانين الأوروبية، ومنها في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، حرية المعتقد الديني التي تضمن حق المسلمين في دفن موتاهم وفق معتقداتهم. ومع ذلك، يواجه المسلمون عقبات كبيرة. ففي إيطاليا واليونان، تقتصر معظم القبور على الطوائف المسيحية، ويعاني عدد كبير من المقابر من نفاد المساحات. أما في فرنسا، فالقوانين العلمانية تمنع وجود مقابر خاصة للمسلمين سوى في مناطق محدودة مثل ستراسبورغ.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الطيران المدني السوري أشهد الصليبي لـ سانا: تقرر الاستمرار في إغلاق الممرات الجوية التي قد تتأثر بالتوترات القائمة في المنطقة، وذلك حتى الساعة 20:00 بتوقيت دمشق، حرصاً على ضمان أعلى معايير السلامة للطيران المدني
  • انطلاق محاكمة أخطر خلية يمينية متطرفة في فرنسا خططت لقتل مئات المسلمين
  • الحجر الأسود.. جوهرة مقدسة تربط المسلمين بأطهر بقاع الأرض
  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال في فرنسا: ما هي العقبات التي تواجه ماكرون؟
  • أزمة لدفن المسلمين في أوروبا
  • الحكومة الهولندية تسعى لتشديد قواعد استخدام الهواتف الذكيّة في المدارس
  • توضيح رسمي من الحكومة السورية بشأن تعليمات ارتداء ملابس السباحة ومنها البوركيني
  • سوريا تُلزم النساء بارتداء "البوركيني" على الشواطئ العامة
  • عقوبات أميركية وخنق مالي إسرائيلي.. تصعيد مزدوج يطال الفلسطينيين والمؤسسات الدولية
  • سوريا تقر تعليمات جديدة للباس المحتشم في الشواطئ والمسابح العامة