كيف أصبح الشرق الأوسط ماكينة الصراف الآلي للعالم؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
وصفت صحيفة وول ستريت جورنال صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط بـ"ماكينة الصراف الآلي" للباحثين عن أموال للاستثمارات الكبرى، في إشارة إلى حجم السيولة الكبيرة التي تمتلكها هذه المؤسسات.
وأشارت إلى أن الشركات الكبرى التي تبحث عن رؤوس الأمول جعلت من هذه الصناديق وجهة لها، فيما تسعى أنظمة دول المنطقة إلى دور أكبر على الصعيد العالمي، ويمكنهم لعب دور أضخم خاصة في ظل انسحاب كبار الممولين الغربيين من العديد من الاستثمارات خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة.
شهدت عمليات الاندماج والاستحواذ الكبرى زيادة في الاهتمام من الصناديق الكبرى، والتي كان آخرها شراء صندوق أبو ظبي لشركة إدارة الاستثمارات "فورترس" بأكثر من ملياري دولار، فيما قام الصندوق السعودي بشراء وحدة الطيران التابعة لستاندرد تشارترد بنحو 700 مليون دولار.
الشركات والصناديق التي يشرف عليها مستشار الأمن الوطني في أبوظبي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان تحركت مؤخرا لشراء بنك ستاندرد تشارترد وبنك لازارد الاستثماري.
كما أبرمت صفقات لشركة صحية بريطانية بأكثر من 1.2 مليار دولار، ناهيك عن الاستحواذ على جزء من شركة كولومبية عملاقة تعمل في مجال المنتجات الغذائية.
وتظهر هيمنة هذه الصناديق على سوق الاستحواذات إذ ارتفعت التزامات الأوراق المالية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي لـ56 مليار دولار في 2022 ارتفاعا من 33 مليار دولار في 2021، فيما تضاعفت التزامات الأوراق المالية لصندوق مبادلة التابع لأبو ظبي إلى 18 مليار دولار في 2022.
بيتر جادرستين، مؤسس شركة "جيد أدفايزر" المتخصص بالاستثمار شبه ما يحصل في الشرق الأوسط بـ"حمى الذهب التي حدثت في الولايات المتحدة في سنوات سابقة" بحسب ما قال للصحيفة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مدراء صناديق استثمارية إنهم "غالبا ما ينتظرون أمام منافسيهم في غرف الانتظار في صناديق الثروة السيادية".
وأضافوا أن "مدراء من سيلكون فالي ونيويورك يتواجدون بشكل شبه دائم في قاعات ردهات فندق فور سيزنز والفنادق الفخمة الأخرى في أبوظبي".
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر الرياض الذي سيعقد الشهر المقبل ويعرف باسم "دافوس الصحراء" يرجح أن يكون نقطة جذب لصائدي الأموال، على خلاف ما حصل قبل نحو 5 أعوام عندما شهد موجة انسحابات من قبل المدراء التنفيذيين بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.
ومن المتوقع أن يصل المئات من الرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع المالي إلى الرياض لحضور المؤتمر والذي تحاول فيه السعودية تسليط الضوء على القوة الجيوسياسية للمملكة، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
«الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
مدريد (الاتحاد)
أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» و«سترايف»، وهي شركة استثمارية خاصة متخصصة في مجالات الرياضة والترفيه تتخذ من البحرين مقراً لها، عن توقيع مشروع مشترك يهدف إلى تسريع نمو «الليجا»، وتعزيز حضورها على المدى الطويل في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تستحوذ شركة سترايف على حصة تبلغ 50% في «الليجا» الشرق الأوسط وجنوب آسيا، التي يقع مقرها دبي، وتعمل من خلالها «الليجا» في المنطقة منذ أكثر من 11عاماً.
تظلّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا من بين أكثر الأسواق العالمية الواعدة لـ«الليجا»، ويضم فريق العمل حالياً 20 متخصصاً يعملون في الإمارات، والسعودية، والعراق، ومصر، والمغرب، والهند، والأردن، وتركيا.
وأبرز خافيير تيباس، رئيس الليجا: «في سوق يُعدّ استراتيجيًا للغاية بالنسبة لليغا مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، سيسمح لنا هذا الاتفاق مع شركة سترايف بالنمو بوتيرة أسرع وفتح أسواق جديدة، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع شريك يتمتع باحترافية قوية وسمعة واسعة وتأثير كبير في أنحاء المنطقة كافة».
وقالت مايتي فينتورا، المديرة العامة لليجا الشرق الأوسط وجنوب آسيا: «يعزّز هذا الاتفاق التزامنا طويل الأمد تجاه منطقة نراها أساسية لنمو الليجا العالمي، نهدف إلى أن نكون أقرب إلى جماهيرنا، وأن نفهم عاداتهم بشكل أفضل، وأن نبني شراكات محلية تتيح لنا الاستمرار في تقديم قيمة مستدامة بمرور الوقت».