بدأ الجيش الأمريكي بعض التحركات العسكرية في النيجر، بعد حوالي شهر ونصف على تحرك الجيش ضد الرئيس المنتخب محمد بازوم المحتجز في قصره الرئاسي بالعاصمة نيامي منذ 26 يوليو الماضي.

وذكرت وكالة رويترز اليوم الخميس، أنه من المقرر أن يعيد الجيش الأمريكي نشر بعض قواته ومعداته في النيجر، بالإضافة إلى سحب بعض الأفراد غير الأساسيين من البلاد.

وأضافت "رويترز" نقلا عن مسئول أمريكي لم تذكر إسمه، أن هذا هو أول تحرك جدي لواشنطن في النيجر منذ يوليو الماضي.

وقالت رويترز "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تنقل بعض العسكريين والمعدات داخل النيجر وسيسحب عددا صغيرا من الأفراد غير الأساسيين من باب الحذر الزائد".

وقال المصدر إن القوات الأمريكية ستنتقل من القاعدة الجوية 101 في نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديز.

وتعاني النيجر من أزمة بسبب الأحداث التي بدأت في 26 يوليو الماضي، باحتجاز الرئيس بازوم في قصره بنيامي، من قبل عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي، الذي أعلن نفسه فيما بعد رئيسا انتقاليا للبلاد.

وتسببت هذه الإجراءات في استنفار مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس" ضد النيجر، وإعلانها الاستعداد للتدخل العسكري إلا أن سلطات النيجر واصلت الثبات على موقفها ضد القوى الإقليمية والدولية التي طالبت مرارا وتكرارا بإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تحرك عسكري أمريكي النيجر احتجاز الرئيس بازوم الجيش الأمريكي نيامي البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية القاعدة الجوية ايكواس فی النیجر

إقرأ أيضاً:

في تظاهرة اليوم فقد الحديث عن الأمن كلُّ دلالته، فقد تحرك من يحبس حتى الهواء عنا

————————————————-

# بقلم: عفراء الحريري #

جعلتني تظاهرة اليوم، أستشهد بقوله عز جل ”الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” الشعوب المغلوبة على أمرها، تحتاج الطعام قبل الأمن و لاتستمر الحياة بدونهما، إلاّ انه في مدينة المئة قوة أمنية المدججة بالسلاح، تجد الإرهاب لقمع البسطاء، وأكل أموالهم بدون رحمة هو السائد و للحرية بائد.
ذهلت اليوم بعدد الأطقم والأفراد من( نساء ورجال) في مواجهة عشرات من النساء اللواتي تم منعهن وحصارهن في بقعة من الطريق مقابل ساحة العروض، منعت جميعهن من إلتقاط الصور والسير في جماعة نحو اليمين وهو الطريق المؤدي إلى إدارة الأمن ونحو اليسار الطريق الذي يؤدي إلى معسكر بدر، وقبعن في جزء صغير من الطريق، عندئذًا وبوضوح أدركت أن المفهوم العام للأمن الذي هو محاربة الجريمة بكل أصنافها وبسط سيادة القانون وفرض هيبة الدولة، ليس هو الأمن الظاهر أمامي، وإن القوات والتشكيلات الأمنية والعسكرية منها والمدنية والتي هي ليست في الحقيقة إلا آخر الحلقات المكونة لمفهوم الأمن المصاحب لمقولة الاستقرار وانعدام الفوضى، لم تكن هي المعنية بهذا المفهوم اليوم، و أستوعبت إلى أي مدى بأن كلُّ هؤلاء لا صلة لهم بعلاقة الأمن الغذائي والأمن المالي والأمن الاقتصادي والأمن المائي والأمن الطاقي والأمن الرقمي …إلخ والتي تمثل كلها مظهرا من المظاهر المشروطة للأمن في اي دولة من الدول، بمعنى أخر أن تكون مؤسسات الدولة قادرة على توفير الاكتفاء بها من الغذاء والدواء والمرافق الحيوية للمجتمع وتكون قادرة على توزيعها والتحكم في طرق إدارتها، وعند حدوث خلل في هذه القدرة ينعدم شرط الأمن، تماما كعجز الدولة مثلا عن توفير حياة كريمة للمواطن/ة فيلجئ للجريمة، مما يتسبب في الإضرار بأمن المجتمع واستقراره ويفتح الباب أمام كل الظواهر المرضية الناتجة عن هذا الثقب في التوازن…وهذا الذي لانتمناه ولانرجوه.
مماحدث وجدت بأنه قد رُبط و أرتبط لفظ الأمن اصطلاحا ودلالة لدى السلطة السياسية والتنفيذية والقضائية( وهي السلطة التي أرآف بحالها وهي التي لاتجرؤ على موجهة تلك القوات المدعية بأنها تحمي النظام العام وتغار على سيادة القانون) والمحلية بمفهوم الشرطة شكليًا فقط، وأصبح بشكل كبير ملازمًا لقوات أخرى تمتلك السلاح، وصارت تحتكر مصطلح ” قوات الأمن” بمختلف التشكيلات التابعة لها والمنضوية تحتها، وصارت تدعي بأنها عون الأمن العام، وهي أعلى مستوى منه، بل وجردته- أي الأمن العام- من مهامه وواجباته وصلاحياته وصارت هي الممثل الأساسي للمفهوم وهي المزعوم بأنها الساهرة على تطبيقه وهي التي يخشاها حتى القضاء، وهي ليس الشرطة أو الأمن العام التي نعرفها وتعلمنا بأنها الممثلة القانونية لحماية النظام والقانون، إنها قوة أخرى تستطيع حتى حبس الهواء عنا، دون مساءلة من أي سلطة أخرى.
إنّ محاولة حصر الأمن في هذه القوات الحاملة للسلاح والسلطة التنفيذية المحلية فقط، يعدّ أخطر المغالطات التي يمارسها النظام القائم والمسيطر على الأرض، لأن بذلك تصبح قوات تنفيذ القانون ليست إلا الطرف الأخير في المعادلة الأمنية، بل وإنّ كل مجالات تحرك السلطة التنفيذية التي تتحدد بمستوى تفعيل بقية مستويات الأمن الاجتماعي والمالي والاقتصادي والسياسي، ستفقد التوازن بشكل كامل على التمسك بزمام الأمور، فمثلا: في انعدام الرواتب وإنهاك الطبقة الفقيرة والمتوسطة وانتشار الفساد ونهب المال العام، وإنّ معدلات الجريمة والانحراف والتطرف وكل أشكال الاعتداءات على الأفراد والممتلكات ستنفجر ولن يكون في إمكان السلطة التنفيذية مهما بلغت من السطوة أن تواجهها.
من الواضح إذًا إن مفهوم الأمن من منظور السلطة هو بناء معكوس في تصوره لأنه بناء يبدأ من قاعدة الهرم حيثما الناس مسلوبة الحقوق ومحرومة منها، بدل أن يبدأ من قمته، حيثما يعشش الفساد ويقيم.
وعليهم أن يدركوا في السلطة بمختلف مسمياتها بإن توفّر الأمن في المجتمع والدولة لا يتحقق إلا بتحقق مستويات الأمن الأخرى مثل الأمن الغذائي والتعليمي والوظيفي والصحي والاقتصادي والتي خرجت النساء تطالب به كحقوق وليس هبات وتبرعات، والتي بدون الحصول عليها وتوفيرها يفقد الحديث عن الأمن كل دلالته ويبقى أداة قمع وتنكيل وبدون أي مسمى أخر له.

مقالات مشابهة

  • وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رويترز: النيجر تخطط لخفض عدد عمال النفط الصينيين
  • تطبيقاً لاتفاق دمشق – قسد.. وفد استخباراتي سوري يزور مخيم الهول ومراكز احتجاز “داعش”
  • في تظاهرة اليوم فقد الحديث عن الأمن كلُّ دلالته، فقد تحرك من يحبس حتى الهواء عنا
  • إريتريا تفرج عن 37 صياداً يمنياً بعد احتجاز قاسٍ استمر شهراً
  • الخطوط الجوية البريطانية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية يوليو
  • نُهبت بالقرن الماضي.. متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق
  • بعد قرار البنك المركزي .. تحرك أسعار الذهب الآن في الأسواق
  • رئيس وزراء النيجر يناقش التحديات الإقليمية المشتركة مع الفريق صدام حفتر
  • رويترز: أوكرانيا تقدم قائمة تبادل أسرى الحرب إلى روسيا