أصدر مجلس جامعة الدول العربية على هامش أعمال دورته الـ 160 التي اختُتمت يوم، الأربعاء، في القاهرة، قراراً يكلّف بموجبه العضو العربي في مجلس الأمن بمتابعة تنفيذ القرار رقم (2686) للعام 2023 حول "التسامح والسلم والأمن الدوليين"، وذلك في إطار الموقف العربي الثابت إزاء الدعوة للتسامح، والتعايش السلمي، ورفض خطاب الكراهية والتطرف.

وثمّن وزراء الخارجية العرب الجهود التي بذلتها الإمارات، بالشراكة مع المملكة المتحدة، لاستصدار قرار مجلس الأمن الذي يعد الأول من نوعه، والذي يقرّ بأن خطاب الكراهية والتطرف، يساهم في تفشي النزاعات وتصعيدها وتكرارها حول العالم.

وجاء هذا التكليف العربي سعياً للبناء على قرار مجلس الأمن التاريخي، والذي يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم إحاطة دورية لمجلس الأمن بالمستجدات الخاصة بتنفيذ هذا القرار، حيث سيقوم العضو العربي في المجلس بتنظيم اجتماعات رسمية ذات صلة.

كما وافق مجلس الجامعة على إدراج هذا البند بشكل دائم على جدول أعماله، وكلّف أيضاً الأمين العام للجامعة بمتابعة تنفيذ القرار العربي، وعرْض نتائجه خلال الدورة المقبلة العادية لمجلس الجامعة.

خطاب الكراهية

وأدان مجلس الجامعة في قراره هذا، خطاب الكراهية بجميع أشكاله، وازدراء الأديان، والعنصرية، والتمييز أينما وجد، والذي يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وتغذية الإرهاب، ونشوب النزاعات وتأجيجها، بما يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

في الوقت ذاته، أثنى مجلس الجامعة على الجهود العربية الريادية في نشر خطاب التسامح، والتعايش السلمي، والاعتدال، والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف.

وفي سياق متصل، استنكر مجلس الجامعة وأدان بأشد العبارات، كافة أعمال العنف الموجهة ضد الأديان والكتب والرموز والمواقع المقدسة، لا سيما جرائم إحراق وتدنيس المصحف الشريف، والأعمال المستفزة والتي من شأنها أن تؤجج الكراهية والعنف، داعياً الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى عدم التهاون مع مثل تلك الممارسات، واتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لها، وتحصين المجتمعات من الأيديولوجيات المتطرفة، وزيادة الوعي حول مبادئ التسامح والتعايش السلمي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجلس الأمن الإمارات جامعة الدول العربية خطاب الکراهیة مجلس الجامعة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي : حريصون على تفعيل التعاون مع البرلمان التشادي وتشاد تمثل جسرًا مهمًا لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية

أكد  محمد بن أحمد اليماحي رئيس  البرلمان العربي، حرص البرلمان العربي على تطوير علاقات التعاون المؤسسي مع الجمعية الوطنية بجمهورية تشاد، مشيدًا بما يربط الجانبين من روابط تاريخية وثقافية ولغوية متجذّرة.

 

جاء ذلك خلال لقائه مع علي كلوتو تشايمي رئيس الجمعية الوطنية التشادية في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة التشادية أنجامينا للمشاركة في الجلسة الثالثة عشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام.

 

وثمن رئيس البرلمان العربي مواقف برلمان تشاد الداعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن البرلمان العربي سيظل داعمًا لتشاد في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.

 

كما أكد "اليماحي"على أهمية تبادل الوفود والزيارات البرلمانية، وإنشاء آلية حوار دوري لتعزيز التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ مؤكدًا أن العلاقات تتجاوز الإطار الشكلي لتصل إلى مستوى الشراكة الحقيقية.

 

ورحّب بمشاركة الجمعية الوطنية لجمهورية تشاد في المبادرات التشريعية العربية التي يطلقها البرلمان العربي، بما يخدم مصالح الشعوب العربية والأفريقية ويعزز التعاون في قضايا التنمية، ومكافحة الإرهاب، والأمن الغذائي والمائي، باعتبارها تحديات مشتركة تتطلب تكاملًا في الجهود على كافة المستويات.

 

وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن جمهورية تشاد هي الدولة الوحيدة من خارج جامعة الدول العربية التي تتمتع بصفة مراقب لدى البرلمان العربي، وهي مكانة تعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين العربي والتشادي.

 

من جانبه، رحب علي كلوتو تشايمي، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية تشاد، بمعالي محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والوفد المرافق له، وذلك خلال لقائهما في العاصمة نجامينا.

 

وأعرب رئيس الجمعية الوطنية عن شكره وتقديره لمعالي رئيس البرلمان العربي على حرصه على المشاركة في الجلسة العامة الثالثة عشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، مشيدًا بالموقف الداعم الذي يتخذه البرلمان العربي تجاه جمهورية تشاد والقضايا العربية بشكل عام.

 

كما أثنى على الجهود المقدَّرة والمشهودة للبرلمان العربي في مختلف المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية، مؤكّدًا أن هذه الجهود تسهم بفاعلية في دعم العمل العربي المشترك وخدمة المصالح العربية والأفريقية على السواء.

 

وخلال اللقاء، عبّر رئيس الجمعية الوطنية عن سعادته بالدعوة التي وجّهها رئيس البرلمان العربي للمشاركة في إحدى جلسات البرلمان العربي وإلقاء كلمة أمام أعضائه، مؤكدًا عزمه على تعزيز العلاقات بين البرلمان التشادي والبرلمان العربي بما يسهم في بناء جسور تواصل وتعاون بين البرلمانات العربية وبرلمانات الدول الإفريقية.

 

ضم وفد البرلمان العربي برئاسة محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي،  النائب علي زيد شاذلي، ومن الأمانة العامة للبرلمان العربي،  عثمان موسى رئيس وحدة الإعلام وتقنية المعلومات، و معتز عزالدين رئيس وحدة اللجان والجلسات، ومسؤل المراسم.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العربي للجولف يعزّز مكانة البحرين كمحطة محورية في سلسلة الجولف العربية
  • جامعة الدول العربية تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي
  • جامعة الإمارات تعلن اكتمال الاستعدادات لإطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
  • نائب: العلاقات المصرية السعودية تمثل حجر الزاوية في منظومة الأمن العربي
  • مجلس الأمن الأممي: الجزائر تؤكد التزامها بتعزيز حقوق المرأة
  • الوزراء يشكر الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي و الدول منحت مصر ثقتها للعنانى
  • دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي يُرحبان بالتقدم في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية
  • البرلمان العربي : حريصون على تفعيل التعاون مع البرلمان التشادي وتشاد تمثل جسرًا مهمًا لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية
  • الجندي: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد في دعم الاستقرار العربي
  • الرئيس السوري بسابقة تاريخية.. إلغاء عطلة «حرب أكتوبر» يثير الجدل العربي!