حكم النوم عن صلاة الفجر.. هل عليه ذنب
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إنه من المستحب شرعًا أن يبادر المسلم بأداء الصلاة في أول وقتها، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها».
وأوضحت عبر الفيسبوك : أما بالنسبة لمَنْ فاته أداء إحدى الصلوات في وقتها لعذرٍ كنوم أو نسيان ونحو ذلك فيجب عليه أن يبادر بقضاء تلك الصلاة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها».
حكم تأخير سُنةَ الفجرِ إلى بعد صلاة الصُّبح احتياطًا لِلتأكد مِن دُخُول الوقت حيث يقول بعض مدعي العلم من غير المتخصصين بأنّ مَوعِدَ أذانِ الفَجرِ المُحدَّدِ الآن يَقَعُ قَبلَ مَوعِدِه الصحيح، وينشرون هذا القول بين عامّة الناس.
قالت دار الافتاء، لا يجوز تأخير سنة الفجر إلى ما بعد صلاة الفريضة؛ بدعوى عدم صحة توقيت صلاة الصبح؛ فالتوقيتُ الحاليُّ لصلاة الفجر صحيحٌ يَجبُ الأخذُ به؛ لأنه ثابِتٌ بإقرارِ المُتخصِّصين، وهو ما استَقَرَّت عليه اللِّجانُ العِلمية.
ودعوى الخطأ في ذلك دعوى باطلة وغير قائمة على علم شرعيٍّ أو كونيٍّ صحيح؛ فهي صادرة عن غير المتخصصين، وفيها تجاوز لأهل الذكر وأولي العلم، وتفريقٌ لاجتماع المسلمين على ما ارتضاه الله لهم من الأخذ بما قال بصحته العلماء والمتخصصون، فلا يجوز القول بذلك ولا نشره في الناس، ولا ينبغي إثارةُ أمثالِ هذه المسائلِ إلَّا في الدوائر العِـلميةِ المتخصصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة صلاة الصبح
إقرأ أيضاً:
اﻟﻤﺸﺎﺋﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻢ .. الأشياء المُعينة على صلاة الفجر بالمسجد
الامور المعينة على صلاة الفجر في المسجد ، يحرص المسلمون على أداء صلاة الفجر في المسجد ، ولكن يتكاسل البعض عن أداء صلاة الفجر في المسجد، فيسألون عن الأسباب المعينة على صلاة الفجر.
يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني أو ما يسمى بالفجر الصادق وهو الوقت الذي يبدأ فيه أول ظهور للنهار وذهاب الليل وعتمته، ويكون وقتها سواد الليل خليط مع بياض النهار فينتشر الضوء في الأفق.
حكم صلاة الفجرصلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
المحافظة على صلاة الصبح في جماعة من أفضل الأعمال ، قال تعالى ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) أي تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار كما ذكر المفسرون، وعن ﻋﺒﺪ اﻟﺮحمن ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ اﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻓﻘﻌﺪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻓﻘﻌﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ، ﻳﺎ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﻣﻦ ﺻﻠﻰ اﻟﻌﺸﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻧﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻣﻦ ﺻﻠﻰ اﻟﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ"رواه البخاري.
وﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: (ﺭﻛﻌﺘﺎ اﻟﻔﺠﺮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬا) صحيح مسلم، وﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ أيضا ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ اﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻉ اﻟﻔﺠﺮ: ( ﻟﻬﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ) صحيح مسلم.
الأسباب المعينة على أداء صلاة الفجريعين المسلم على أداء صلاة الفجر أو الصبح في جماعة عدة أمور ، أهمها ما يلي :
أولا: أن تعطي جسدك حظه من النوم قبل صلاة الصبح بوقت كاف
ثانيا: أن تضبط منبه المحمول قبل الصلاة بوقت يسع الطهارة والذهاب إلى المسجد .
ثالثا: أن تقرأ قبل النوم الآيات الأخيرة من سورة الكهف ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا )
فهذه الآيات الكريمة من المجريات لهذا الأمر العظيم.
رابعا: إذا أصابك الكسل عن القيام لصلاة الفجر فتذكر هذا الحديث الشريف.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺇﻥ ﺃﺛﻘﻞ ﺻﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺸﺎء، ﻭﺻﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ، ﻭﻟﻮ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻷﺗﻮﻫﻤﺎ ﻭﻟﻮ ﺣﺒوا ) الحديث رواه مسلم.
ﻋﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: «ﺑﺸﺮ اﻟﻤﺸﺎﺋﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ اﻟﺘﺎﻡ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ رواه أبوداود في سننه.