واشنطن تسعى لإدراج الأزمة الأوكرانية في بيان قمة G20
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تعمل الإدارة الأمريكية جاهدة على إدراج موضوع النزاع بين روسيا وأوكرانيا في البيان المشترك لقمة مجموعة العشرين بالهند، لكنها ليست متأكدة بعد من إمكانية التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
أفاد بذلك جوناثان فاينر، النائب الأول لمستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الجمعة.
وقال فاينر للصحفيين: "فيما يتعلق بالبيان المشترك المحتمل، لا أريد أن استبق الأمور فإن الحوار حول مضمونه لا يزال مستمرا.
وحسب فاينر، الذي يرافق الرئيس الأمريكي جو بايدن في رحلته إلى الهند، فإن تضمين البيان نقطة تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة الروسية في في أوكرانيا "سيكون أمرا صعبا.. لذلك نحن نعمل على هذه القضايا".
وقال فاينر إن الولايات المتحدة ترى "تصريحات ومواقف بناءة بشكل متزايد حيال النزاع الروسي الأوكراني من بعض المشاركين في مجموعة العشرين"، وأضاف: "سنعرف بالضبط ما الذي سيتنهي إليه الأمر في البيان المشترك في غضون الساعات المقبلة".
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن دول مجموعة العشرين غير قادرة حاليا على التوصل إلى اتفاق بشأن قضية المناخ والأزمة الأوكرانية بسبب موقف الصين.
من جانبها، صرحت الخارجية الروسية أمس الجمعة بأن دول مجموعة السبع تمارس ضغوطا على الهند لتضمين الوثائق الختامية لمجموعة العشرين مواقفها الأحادية تجاه النزاع في أوكرانيا.
وتعقد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في الفترة من 9 إلى 10، وبالإضافة إلى أعضاء المجموعة تلقت تسع دول أخرى هي بنغلاديش ومصر وإسبانيا وموريشيوس ونيجيريا وهولندا والإمارات وسلطنة عمان وسنغافورة، دعوة لحضورها. ويمثل روسيا في القمة وزير خارجيتها سيرغي لافروف.
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن مجموعة السبع الكبار مجموعة العشرين نيودلهي مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
خبير روسي: الأزمة الأفغانية الباكستانية قد تشعل حربا طاحنة بشرق آسيا
يرى الكاتب الروسي المتخصص في العلاقات الدولية يوري كوزنيتسوف أن الأزمة الحالية بين باكستان وأفغانستان قد تشعل في المستقبل القريب شرارة صراع مسلح واسع النطاق في شرق آسيا، تغذيه المصالح المتضاربة بين قوى إقليمية رئيسية.
وقال الكاتب في تقرير نشره موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" إن التقارب بين كابل ونيودلهي على حساب إسلام آباد سيُفرز تحولات إستراتيجية عميقة، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب غير متكافئة، أو حرب عصابات، أو حرب نظامية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعتبره كابل ندبة استعمارية.. ما الخط الذي يثير التوتر بين أفغانستان وباكستان؟list 2 of 2فشل جولة جديدة من المحادثات بين أفغانستان وباكستانend of listوفي أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، صرح القائد العام للقوات المسلحة الباكستانية، عاصم منير، بأن على السلطات في كابل أن تحسم موقفها بين دعم حركة "طالبان باكستان" والحفاظ على علاقاتها مع إسلام آباد.
تحد وجوديوأوضح الكاتب أن مسألة دعم السلطات الأفغانية لحركة "طالبان باكستان" تمثل من وجهة نظر إسلام أباد تحديا وجوديا، وأحد أبرز مصادر التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن الأوضاع على طول الحدود الأفغانية الباكستانية، الممتدة على مسافة نحو 2600 كيلومتر -أو ما يُعرف بـ"خط ديورند" الذي لا تعترف به كابل- شهدت توترا متصاعدا على مدى السنوات الماضية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت اشتباكات خطرة بين البلدين على الحدود. كما سبق لباكستان تنفيذ ضربات داخل الأراضي الأفغانية، مؤكدة أن استهدفت قواعد لجماعات تابعة لـ"طالبان باكستان" ومرتبطة بالقيادة الأفغانية، إضافة إلى "جيش تحرير بلوشستان" وبعض التنظيمات الأخرى.
كما وجّهت إسلام آباد اتهامات إلى كابل بأنها تنسق مع الهند في أنشطة معادية، لكن السلطات الأفغانية نفت بشكل قاطع هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لا تؤوي مقاتلي "طالبان باكستان" ولا تسمح لأي طرف باستخدام أراضيها للإضرار بدول أخرى.
مسألة دعم السلطات الأفغانية لحركة "طالبان باكستان" تمثل من وجهة نظر إسلام آباد تحديا وجوديا، وأحد أبرز مصادر التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين.
الهندوحسب الكاتب، فإن السلطات في كابل ذهبت إلى أبعد من ذلك، واتهمت باكستان بدعم أطراف مناوئة للحكومة الأفغانية.
إعلانوفي 19 أكتوبر/تشرين الثاني، وقع الطرفان المتنازعان اتفاقا لوقف إطلاق النار، أعقبه عقد 3 جولات من المفاوضات، غير أن هذه المساعي لم تُفضِ -وفقا للكاتب- إلى تحقيق سلام دائم، رغم تأكيد السلطات الأفغانية لباكستان والمجتمع الدولي التزامها ببنود الاتفاق.
وذكر الكاتب أن الحكومة الأفغانية دعت الهند في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني إلى توسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين وافتتاح محطات شحن على الأراضي الأفغانية، في مسعى لتعزيز العلاقات مع نيودلهي والبحث عن بديل لباكستان، في أعقاب تكرار الاشتباكات الحدودية وإغلاق المعابر بين البلدين.
وخلال المباحثات، طلب وزير الصناعة والتجارة في حكومة طالبان، الحاج نور الدين عزيزي، من نيودلهي المساعدة في تنظيم خطوط نقل بحري منتظمة تتيح تصدير السلع الأفغانية عبر ميناء تشابهار الإيراني الذي تشرف عليه الهند، وذلك حسب بيان صادر عن الوزارة الأفغانية.
الهند والصينوذكرت الوزارة أن عزيزي عقد اجتماعا في نيودلهي مع وزير الدولة الهندي للتجارة، جيتين براسادا، تم خلاله بحث فرص الاستثمار وإطلاق مشاريع مشتركة وتسهيل نفاذ الصادرات الأفغانية إلى الأسواق الإقليمية.
وذكرت وزارة التجارة الأفغانية أن عزيزي عمل على الدفع نحو تسريع إجراءات منح التأشيرات للتجار الأفغان، كما عرض آفاقا للتعاون في مجموعة من القطاعات الحيوية.
وقال الكاتب إن عددا من الخبراء يرون أن أزمة كابل مع إسلام آباد وتقاربها مع نيودلهي، قد يُحدث تغييرات كبيرة على الساحة السياسية العالمية، حيث إن هذا التحوّل يعني الابتعاد عن محور الصين وباكستان ويهدد مبادرة الطريق والحزام.
ويوضح أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن التجارة مع الهند باتت أولوية بالنسبة لأفغانستان، حيث تمر الصادرات الأفغانية حاليا بشكل أساسي عبر ميناء تشابهار الهندي، ما يعني تحرر أفغانستان من النفوذ الإستراتيجي لإسلام آباد وبكين، وإمكانية تشكيل تحالف إقليمي جديد مع الهند وإيران.
ويؤكد الكاتب أن بكين لن تقبل مثل الخسارة في المنافسة الإستراتيجية مع نيودلهي وواشنطن، وقد تستخدم أدوات تقليدية وأخرى جديدة في المواجهة على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري.