أستاذ هندسة يوضح مفهوم «تجارة الطاقة».. تحدث عنه الرئيس السيسي في قمة العشرين

قال حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، إن من ضمن استراتيجية مصر أن تكون مركزا إقليميا للطاقة سواء بصورتها في «الطاقة الكهربائية أو في صورة غاز»، وهي مركز إقليمي، وذلك يعني في الطاقة «تصدير تنوير استهلاك وإنتاج».

مفهوم تجارة الطاقة

وأضاف سلماوي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الدول التي لديها اتصال بشبكات الطاقة سواء للنقل أو للكهرباء أو الغاز يكون لها موقع يسمح لها بتمرير الطاقة، مثل مصر التي يسمح لها مثل قناة السويس خط سوميد وخطوط الغاز الذي يتم من خلالها تمرير الغاز عبر مصر ويتم تسييله وتصديره، كما أيضًا للكهرباء.

كيف تتحول مصر لمركز لهذه التجارة؟

وتابع أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، أن مصر موقعها وإمكانياتها في الطاقة المتجددة وحجم السوق بها، والبنية الأساسية الجديدة إلى حد كبير، تمكنها من أن تكون مركزا إقليميا للطاقة، وعلى الأقل لمنطقة شرق المتوسط وشبه الأفريقي.

وأكد سلماوي أن مصر اتخذت خطوات لتكون مصدر للطاقة وبناء مستقبل، من خلال فكرة التصدير للطاقات المتجددة وخط الربط المزمع إنشاؤه بين مصر واليونان بقدرة 3000 ميجاوات، سيساعد على تصدير الطاقة المتجددة من مصر، وذلك يتطلب أن يكون هناك كميات منتجة من الطاقة المتجددة من مصر ويتطلب استثمارات، ووجود خط الربط للتصدير.

بالنسبة استراتيجية مصر للهيدروجين الأخضر، واصل سلماوي حديثه بأنه مصر تشكل من 6 إلى 8%، من إجمالي حجم تجارة الهيدروجين الأخضر على المستوى العالمي، وهذا ما تتميز به مصر من إمكانيات كبيرة للإنتاج، وقربها من أسواق الاستهلاك، خاصة السوق الأوروبية، ومع حلول سنة 2040 وما قبل ذلك ستكون مشروعات الربط، واليونان بحلول سنة 2030، واحتمالية وجود مشروع مقدم لم يتم بخصوصه أي دراسات بالجدول وهو الربط المباشر مع إيطاليا.

وأشار إلى أن مصر في إطار ذلك مرتبطة بالأردن وسوريا وهناك مشروع لربط الأردن بالعراق، وسيزيد التصدير من مصر بعد عودة الاستقرار لسوريا، والربط مع العراق، وأيضًا هناك مشروع يتم الآن هو الربط مع السعودية بقدرة 3000 ميجاوات، والمتوقع أن المرحلة الأولى منه العام الجاري، والثانية عام 2025، وذلك يتم الربط بين السعودية وكل دول الخليج العربي.

أشكال الطاقة المشار إليها 

وأوضح سلماوي أن الطاقة التقليدية المتمثلة في الوقود الفسفوري والبترول والفحم والغاز الطبيعي أو الكهرباء المنتجة من هذه المصادر، والطاقة المتجددة ومرادفاتها كالطاقة في صورة الكهرباء أو في صورة الهيدروجين الأخضر.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال كلمته في قمة العشرين، أن مصر أعلنت على هامش مؤتمر شرم الشيخ، عن تدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما نتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة. 

المصدر: الوطن