عمان - صفا

نظم حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني وقفةً احتجاجية أمام مقر الحزب بعمان، مساء السبت، انتصارًا لـ"حرائر فلسطين" والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المشاركون في الوقفة التي أقامتها لجنة "القدس وفلسطين" في الحزب بمشاركة قيادات في الحركة الإسلامية، وذوي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، ضرورة دعم صمود الأسرى الذين يستعدون لخوض معركة "الأمعاء الخاوية"، في 14 أيلول/سبتمبر الجاري، لمواجهة السجان الإسرائيلي، وانتزاع حقوقهم.

وطالبوا الحكومة الأردنية بدعم ملف الأسرى الفلسطينيين، الذين ضحوا بحريتهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات، في مواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف فلسطين والأردن معًا.

من جانبه، دعا مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين، فادي فرح، إلى دعم صمود الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يمثلون عنوان القضية، وقدموا التضحيات من أجل الدفاع عن الوطن والمقدسات في مواجهة الاحتلال وآلته العسكرية، وجرائمه، الذي يريد كسر إرادة الأسرى.

وكان نادي الأسير الفلسطيني أكد أنّ الأسرى في سجون الاحتلال، يستعدون لخوض الإضراب عن الطعام، ردًا على إجراءات وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، وللمطالبة بوقف كل القرارات، والسياسات المتخذة، بهدف التضييق عليهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأسرى الأردن فی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟

أثار وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس, مخاوف استراتيجية داخل الأوساط الإسرائيلية، إذ يرى محللون أن تداعياته تتجاوز حدود قطاع غزة وتمسّ توازنات أوسع في المنطقة، خصوصا في ظل المسار التدريجي للتسوية وما يتضمنه من بنود تتعلق بإطلاق سراح الأسرى والترتيبات الأمنية المقبلة.

وأشار تقييم للخبير الإسرائيلي  في صنع القرار والمحاضر في كلية "رمات جان" الأكاديمية, كفير تشوفا، إلى أنّ: "الصفقة الناشئة هي نتيجة مزيج من القيود الإقليمية والضغوط الداخلية التي تتحكم في وتيرة التطورات".

وأوضح بأنّ: "حماس من المتوقع أن تُفرج عن جميع الأسرى مقابل وعد بإطار لوقف إطلاق النار وتسوية تدريجية"، لكنه أشار إلى أنّ: "هذه الالتزامات ما زالت غامضة وتعتمد على شروط محددة، وقد جرى تنفيذها حتى قبل الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يصر عليه في البداية".

وأضاف في تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، أنّ: "الخطوة لا يمكن فصلها عن تحالف إقليمي يضم قطر وتركيا وأحياناً مصر، إذ تدفع قطر وتركيا، اللتان تربطهما صلات واضحة بحركة الإخوان المسلمين، نحو مسار تهدئة منسق لتحسين علاقاتهما مع واشنطن".

وأشار تشوفا إلى أن مصر ليست جزءا أيديولوجياً من هذا المحور، لكنها "ترى في إسرائيل منافساً جيوسياسياً وتسعى لإضعافها، حتى وإن كانت تستفيد من حوافز واشنطن"، مضيفاً أن هذه العلاقة خلقت "لعبة تحالفية" تُحدّد فيها القوى الإقليمية الاتجاه العام، حتى لو جاء ذلك على حساب نفوذ حماس التفاوضي.

وتطرق الخبير إلى البعد الداخلي في موقف حماس، موضحا أنّ: "الحركة تشهد تراجعاً في فائدة ورقة المختطفين"، إذ إن "الضغط العسكري والاستخباراتي المتواصل يقلل من قدرة الحركة على استثمار الورقة التفاوضية، ما يجعلها تميل إلى استنفادها قبل أن تفقد قيمتها".

وأضاف يأنّ: "الضغوط الخارجية من حلفاء حماس، خصوصا قطر وتركيا، تسهم في هذا التوجه، لأن الدولتين تسعيان إلى تحقيق هدوء إقليمي يعزّز مصالحهما المدنية والأمنية أمام الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ: "هذا الوضع يفرض على الحركة ما سماه "العقلانية القسرية"، أي اتخاذ الخيار الأنسب ضمن قيود تفرضها قوى أكبر منها".

وأكد تشوفا أنّ: "التداعيات تتجاوز غزة"، موضحا في الوقت نفسه بأنّ: "تركيا تقترب من تطوير تعاون عسكري جديد بعد تجديد وصولها إلى طائرات إف-35، وتعزيز تعاونها الأمني الغربي، وترسيخ وجودها في شمال سوريا"، فيما "تعمل قطر على تعزيز دفاعها الأمريكي وتكريس دورها كوسيط رئيسي، بينما تسعى مصر إلى تأكيد أن تحالفها مع واشنطن مُجدٍ ومثمر".


وحذر الخبير الإسرائيلي من أنّ: "عودة الأسرى تمثل إنجازاً أخلاقياً ووطنياً لإسرائيل، لكنها قد تُخفي مخاطر استراتيجية إذا لم يتم تطبيق نزع السلاح بدقة، لأن إعادة تأهيل المدنيين دون إشراف صارم قد تؤدي إلى إعادة تأهيل التنظيمات نفسها".

وأضاف أن "التحدي الحقيقي لإسرائيل ليس في التعامل مع حماس فقط، بل مع التحالف الإقليمي الذي يعيد تشكيل المشهد من حولها"، مشيرا إلى أنّ: "تركيا تعود إلى الواجهة وتُرسخ وجودها في سوريا، فيما تدفع قطر بمشروع أيديولوجي يُقوّض الغرب ويمول المعسكر الإسلامي"، وهو ما وصفه بأنه المحور الذي سيحدد ملامح الساحة الإقليمية في السنوات المقبلة.

وأكد على أنّ: "أمن إسرائيل يتحقق فقط إذا أحسنت إدارة اللعبة، وانتقلت من سياسة رد الفعل إلى سياسة المبادرة، تجمع بين الردع القوي والدبلوماسية الذكية والتحالفات الإقليمية، بما يرسخ قواعد جديدة تُقلل من احتمالات استمرار العداء تجاهها".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل تراجع إلى 1718
  • هيئة شئون الأسرى: أكثر من 11 ألف أسير بسجون الاحتلال وآلاف من غزة مختفون قسريا
  • هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟
  • قوات الاحتلال تُداهم منازل عائلات للأسرى قبل الإفراج عنهم ضمن صفقة غزة
  • الجهاد الإسلامي لـعربي21: الاحتلال يحاول التلاعب بقائمة الأسرى ونخوض مفاوضات قاسية
  • منظمة العمل العربية تؤكد دعمها لحقوق عمال وشعب فلسطين
  • حماس تكشف مصير البرغوثي وسعدات وهل جرى التفاوض على جثـ.ـمان السنوار؟
  • الكشف النهائي للأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم يضم 195 أسيرا محكوما بالمؤبد
  • بدء نقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من سجون إسرائيل
  • عربي21 تنشر أسماء أسرى المؤبدات الذين سيفرج الاحتلال عنهم ضمن اتفاق وقف الحرب (طالع)