تصريحات لسمو السيد أسعد بن طارق في الجلسة الختامية للقمة الـ١٨ لمجموعة العشرين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
العمانية – أثير
مُمثِّلًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- ترأس صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثلُ الخاص لجلالةِ السُّلطان وفد سلطنة عُمان في أعمال الجلسة الختامية للقمة الـ 18 لمجموعة العشرين التي عُقدت في العاصمة الهندية نيودلهي.
وقد ألقى سُموّه كلمة في الجلسة الختامية للقمة الـ١٨ لمجموعة العشرين تطرق فيها إلى تأكيد سلطنة عُمان على الأھمیة القصوى للعمل المشترك واتفاقها مع رؤیة الرئاسة الھندیة لبناء “مستقبل واحد” للحضارة البشرية خاصةً في ظل التحديات المُتوقع مواجهتها خلال الأعوام القادمة.
وقال سُموّه إن سلطنة عُمان تثمّن الموضوعات التي تمت مناقشتها وتركّزت على تمويل مدن المستقبل، وتُشارك رؤية الرئاسة الهندية في حق الجهات المختصة، وخاصةً جھات التمويل الدولية بوضع ھذه المساعي في الحُسبان عند تخطیط البُنى الأساسیة وتمویلھا.
وعبّر سُموّه عن ترحيب سلطنة عُمان بالجھود الملحوظة خلال العديد من المسارات التي تسعى لتحديد خارطة المھارات العالمیة وتقلیص الفجوة الكامنة بینھا وبين متطلبات سوق العمل.
ولفت سُموّه إلى أن البُنى الأساسیة الرقمیة، وتكریسھا لخدمة الجمیع، سیكون له دور مھم في تحقیق النمو الاقتصادي المُستدام، وهذا يتوافق مع مساعي سلطنة عُمان التي ترحّب بالمبادرات التي تجعل سُبل المعرفة مُتاحة للجمیع، وتتفق مع دول المجموعة لبناء مبادئ آمنة وموثوق بها وراسخة للاقتصاد الرقمي.
ووضّح سُموّه أن رؤیة عُمان 2040 تولي التعلیم والبحث العلمي والابتكار أھمیة بالغة دعمًا لأھداف سلطنة عُمان التنمویة، والتأكيد على التمویل المستدام لھذه القطاعات المحوریة، والاستثمار في الموارد البشریة في سبیل بناء اقتصاد معرفي متنوع یواكب متطلبات العصر وریادة الأعمال، وقادر على مواجھة التحدیات وتجاوزھا.
وثمّن سُموّه دعوة جمهورية الهند سلطنة عُمان للمشاركة في القمة الـ 18 لمجموعة العشرين وهي دلالة على عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين الصدیقین مهنئا جمهورية الهند الصديقة على الھبوط الناجح على سطح القمر، والذي یمثل إنجازًا كبیرًا ونقطة تحوّل نحو مستقبل واعد.
كما هنّأ سُموّه الاتحاد الأفريقي على انضمامه عضوًا لمجموعة العشرين، مُعربا في ختام كلمته عن أطيب تمنّيات سلطنة عُمان لحكومة البرازيل الصديقة على تولّيها رئاسة الدورة القادمة لاجتماعات مجموعة العشرين.
وقبيل عقد الجلسة الختامية، زار صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثلُ الخاصّ لجلالةِ السُّلطان وبقية رؤساء الوفود المشاركة في القمة النصب التذكاري للمهاتما غاندي في العاصمة الهندية نيودلهي ووضعوا باقة من الزهور على النصب.
وحملت القمة الـ 18 لمجموعة العشرين شعار “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد” وركزت على موضوع التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنا بين البلدان المتقدمة والنامية.
وناقشت القمة العديد من القضايا المهمة، من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية الأساسية الرقمية وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية.
كما ركزت على موضوعات متنوعة كالقروض المقدمة للدول النامية وهيكلة الديون وتنظيم العملات المشفرة والتوترات الجيوسياسية.
جدير بالذكر أن مشاركة سلطنة عُمان في الدورة الـ ١٨ لمجموعة العشرين جاءت بدعوة خاصة من جمهورية الهند الصديقة، لتؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، وترسيخًا لمكانة سلطنة عُمان باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الجلسة الختامیة لمجموعة العشرین بن طارق
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة «بريكس»
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة «بريكس»، الذي انعقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، ضمن إطار رئاسة البرازيل للمجموعة هذا العام.
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، ترأس وفد الدولة معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وضم الوفد إبراهيم عبيد الزعابي، مساعد المحافظ للسياسة النقدية والاستقرار المالي في المصرف المركزي، وعلي عبدالله شرفي، وكيل وزارة المالية المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وثريا حامد الهاشمي، مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية، وحمد عيسى الزعابي، مدير مكتب معالي وزير دولة للشؤون المالية.وشملت أجندة الاجتماع ثلاث جلسات رئيسية، تناولت قضايا خاصة بوزارات المالية، وأخرى بالبنوك المركزية، إلى جانب جلسة مشتركة حول الآفاق الاقتصادية العالمية، ودور مجموعة «بريكس» في تعزيز الحوكمة الاقتصادية الدولية، بالإضافة إلى مواضيع تمويل المناخ وتنسيق السياسات الاقتصادية.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني، في مداخلته خلال الاجتماع، أن مشاركة دولة الإمارات في أعمال مجموعة «بريكس» تأتي انطلاقاً من التزامها بتعزيز الحوار الدولي حول مستقبل النظام المالي العالمي، وتطوير أطر التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات التنموية الملحّة.
وأضاف معاليه: «نؤمن بأن الشراكة البناءة بين الاقتصادات الصاعدة والنامية عبر منصات مثل (بريكس) تمثل فرصة مهمة لتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية، وتوسيع نطاق التمويل المبتكر، ودعم الاستقرار المالي على المدى البعيد. كما نؤكد أهمية ترسيخ مبادئ التنسيق المالي والنقدي بين الدول الأعضاء لضمان نمو أكثر شمولاً واستدامة».
وشدد معاليه على أن مشاركة دولة الإمارات في صياغة البيان المشترك تعكس التزامها النشط في المساهمة بمسارات العمل الجماعي داخل «بريكس»، بما يعزز المصالح المشتركة، ويواكب تطلعات الدول الأعضاء نحو اقتصاد عالمي أكثر توازناً وتعاوناً.
الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات انضمت رسمياً إلى مجموعة «بريكس» اعتباراً من يناير 2024، بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة، وهي جمهورية البرازيل الاتحادية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية جنوب أفريقيا، وتشتمل أهداف دولة الإمارات الاستراتيجية، بصفتها عضواً في «بريكس»، على توطيد التعاون الاقتصادي والشراكات مع الدول الأعضاء، بما يعزز دور الدولة كمركز عالمي رئيسي وشريك متعدد الأطراف.
وكانت دولة الإمارات قد انضمت إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة «بريكس» في أكتوبر 2021، بعد تأسيسه في عام 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة.