تفاصيل فعاليات الجلسة العلمية السابعة لليوم الثاني لمؤتمر الأوقاف
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
انطلقت فعاليات الجلسة العلمية السابعة تحت عنوان: "أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني"، برئاسة الأستاذ الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومشاركة كل من: الدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية بفلسطين، والدكتور أحمد الحسنات أمين عام دار الإفتاء بالأردن، والدكتور سليم علوان أمين عام دار الفتوى بالمجلس الإسلامي بأستراليا، والشيخ سانسيزباي شوقانوف نائب المفتي العام بكازاخستان، والدكتور موسى عمر المنسق العام لمجلس الأئمة وكبار المسئولين المسلمين بالكاميرون.
وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور بكر زكي عوض أن نعم الله سبحانه منها ما هو محسوس ومنها ما هو معقول، وأن الأمم أمام نعم الله أحوالها متفاوتة؛ فمن الناس من يوظف نعم الله فيما يصلح أمر الدين والدنيا، ومنهم من يسيئ استخدام النعمة فيفسد في الأرض، مشيرًا إلى أن من نعم الله علينا الفضاء الإلكتروني والذي يسر السبيل للتواصل بين البشر، وهناك من أحسن استخدام هذه النعمة في الدعوة إلى الله سبحانه وتيسير السبيل في الحصول على المعلومة الصحيحة، وهناك من أساء استخدامها، وهنا يجب وضع بعض الأسس والقواعد والأخلاقيات التي تضبط حسن التعامل مع هذه الوسائل.
الدكتور محمود صدقي الهباشوفي كلمته وجه الدكتور محمود صدقي الهباش الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا وإلى وزارة الأوقاف المصرية وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تنظيم هذا المؤتمر الذي يمثل فرصة للجميع للتلاقي والتشاور وتبادل الآراء وتبادل المعلومات وتبادل الأفكار والأعمال التي هي أمر جامع نجتمع عليه ونترجم فيه قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى".
مؤكدًا أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني أو مع وسائل التواصل الاجتماعي هي ذات الأخلاقيات التي تميز المسلم والمؤمن وهي الأخلاق التي ترافق المسلم في حله وترحاله وفي كل شأنه، وفي كل تعاملاته سواء مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، ويجب على كل إنسان أن يحسن النية مع استخدام هذه الوسائل ثم المصداقية في كل ما يكتب وينشر قال (سبحانه): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "عليكم بالصِّدقِ فإنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البرِّ وإنَّ البرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ وما يزالُ الرَّجلُ يصدقُ ،ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللهِ صدِّيقًا وإيَّاكم والكذبَ فإنَّ الكذبَ يَهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يَهدي إلى النَّارِ ،وما يزالُ العبدُ يَكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللهِ كذَّابًا"، فالمصداقية تميز المسلم عن غيره حتى في عداوته، وأن من واجبنا ونحن نستخدم هذه الوسائل الحديثة أن نجتهد في نقل الصورة الصحيحة للإسلام من خلال هذه الوسائل.
الدكتور أحمد الحسناتوفي كلمته أكد فضيلة الدكتور أحمد الحسنات أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني أمر في غاية الأهمية، حيث يتعلق الأمر باستخدام أبنائنا وأهلينا مواقع التواصل الاجتماعي، فقديمًا كانت هناك قواعد وأخلاق تضبط مجالسنا في بيوتنا ونوادينا، من غض البصر وعدم الاختلاط وحفظ اللسان وغيرها من الأخلاقيات، أما اليوم صار لقاؤنا عن بُعد، فصرت لا تعرف مع من تتواصل ولا مع من تتحدث، ولذا صار لزامًا علينا كمتعاملين مع هذه الوسائل أن تكون لنا أخلاق سامية، وعلينا أن نعلم أننا وإن لم نواجه بعضنا بعضًا في الدنيا فسنقف أمام الله (عز وجل) في الآخرة، علينا أن نستحضر الأخلاق التي أمرنا الله سبحانه بها، الذكاء الاصطناعي جعل المنشورات تصل إلي عدد كبير في ثوانٍ معدودة وهذا الأمر يحمل الناشر مسئولية كبيرة لأنه إما أن ينشر خيرًا فيكون له الأجر وإما أن ينشر شرًّا فيكون عليه الإثم، وسوف يظل الأجر أو الإثم إلى آلاف السنين ولن ينقطع بالموت، ويجب أن نستحضر رقابة الله سبحانه وتعالى علينا قبل كل شيء.
الدكتور سليم علوانوفي كلمته أكد الدكتور سليم علوان أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة التي تمس الجميع، وعلى المؤسسات الدينية أن تتناول هذا الأمر وأن لا نترك الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لكل من تسول له نفسه الفساد وبث الأفكار الهدامة، وأننا إن تخلينا عن دورنا تمكن المفسدون في الأرض من شغل هذا الفراغ بما يفسد على الناس أمر دينهم ودنياهم، مؤكدًا أن السبيل لمواجهة هذه السلبيات هو التأكد والتحري من مصدر المعلومة وصحة المصادر وكذلك المواقع الإلكترونية الرسمية الخاصة بالهيئات المعتمدة، مشيرًا إلى أننا أحوج ما نحتاجه عبر هذه المنصات الإلكترونية أن نوصل المعلومة الصحيحة المتعلقة بالعقيدة الإسلامية والفقه وكل ما ينفع من علوم الدين، وذلك لسرعة وصول المعلومة عبر هذه المنصات إلى العديد من فئات المجتمع، من أجل إنقاذ الشباب من خطر الأفكار المتطرفة وحماية البلاد جميعها من الأفكار الفاسدة والمغلوطة حول الدين الإسلامي وتعاليمه، مبينا أن من الضروري أن نتصدى لهذه الأفكار والمواقع المشبوهة بالعمل على وحدة الصف على كتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، والاهتمام بصحة المعلومات وتنبيه المجتمع إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.
الدكتور سانسيز باي شوقانوفوفي كلمته أكد الدكتور سانسيز باي شوقانوف أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني من الأمور الهامة وتأتي أهميتها من الوسيلة التي يتم التعامل عبرها، وأن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الالكتروني تدور حول احترام الخصوصية والابتعاد عن الخصوصيات أو محاولة انتهاك حرمات الآخرين أو التجسس عليهم، وأن الفضاء الإلكتروني يعطي للإنسان القدرة على عرض ما يريد دون ضابط مما يقتضي ضرورة تحري الصدق، والأمانة قال تعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ"، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "كفى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكل ما سَمِع"، مؤكدًا على ضرورة التثبت من المعلومات المقروءة أو المسموعة قبل نشرها.
الدكتور موسي عمر
وفي كلمته وجه الدكتور موسي عمر الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رعايته للمؤتمر، وللدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الدعوة الكريمة، كما وجه الشكر لوزارة الأوقاف على عملها المثمر الفعال، مبينًا أنهم في الكاميرون يدربون الأئمة على التعامل مع وسائل التواصل عبر الفضاء الإلكتروني، وأن موضوع اليوم موضوع عصري لابد من تضافر القوى للاستفادة منه، ويجب مواصلة التدريب الجاد للقيام بمهمة الدعوة على أكمل وجه عبر الفضاء الإلكتروني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الاوقاف أخلاقيات التعامل الفضاء الالكتروني قاضي قضاة فلسطين الاوقاف صلى الله علیه وسلم وزیر الأوقاف الله سبحانه هذه الوسائل نعم الله
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات منتدى اتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية بجامعة حلوان
تستعد جامعة حلوان لاستضافة فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، والذي يُقام تحت عنوان: "جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام".
ويُعقد المؤتمر بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واتحاد الجامعات العربية، واتحاد الجامعات الروسية، وجامعة حلوان التي تستضيف فعاليات المنتدى على مدار يومي 7–8 ديسمبر 2025 بمجمع الفنون والثقافة.
وتنطلق فعاليات المنتدى باحتفالية لمشروع المجمع الطبي، تعقبها الجلسة الافتتاحية التي تبدأ بالنشيد الوطني لجمهورية مصر العربية ثم نشيد روسيا الاتحادية، يعقبهما كلمات الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و كونستانتين موغيليفيسكي نائب وزير العلوم والتعليم العالي – روسيا، وكذلك جورجي ي. بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية مصر العربية، و الدكتور ف. أ. سادوفنيتشي رئيس جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية – روسيا، و الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، و الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، يعقب ذلك عرض موسيقي، ثم تنطلق الجلسات النقاشية.
وتأتي الجلسة النقاشية الأولى بعنوان: "ما وراء الحدود: مستقبل التعاون العربي–الروسي في علوم الطيران والفضاء"، وتتضمن مناقشة إنشاء اتحاد الجامعات العربية–الروسية الخاص بالمرصد الفضائي لاستكشاف الكواكب الخارجية والبحث عن دلائل الحياة في الكون. ويدير الجلسة الأستاذ الدكتور أنس راتب السالم المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، ويتحدث خلالها كل من:
الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي رئيس جامعة الشارقة – الإمارات،
الدكتور ألكسندر بلينسكي – جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، روسيا،
الأستاذ الدكتور نبيل ياسين – جامعة حلوان، مصر،
الدكتور غينادي الفيرينكو – تكنولوجيز أوف تراست، روسيا.
أما الجلسة النقاشية الثانية فتحمل عنوان: "الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية: تشكيل مستقبل التعليم والمجتمع"، وتشمل محاور: دمج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العالي والإدارة الجامعية، الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والابتكار المسؤول، ودور الجامعات في بناء مجتمعات رقمية شاملة. ويدير الجلسة الأستاذ الدكتور فيكتور كوكشاروف رئيس جامعة الأورال الفيدرالية – روسيا. ويتحدث خلالها:
الأستاذ الدكتور غسان عواد رئيس جامعة أبوظبي – الإمارات،
الدكتور فاديم زيتيكيوف – روسوترودنيتشستفو في مصر، روسيا،
الأستاذ الدكتور عماد الزير – جامعة فلسطين الأهلية، فلسطين،
الأستاذ الدكتور ميخائيل شفستوف – رئيس جامعة ماري إل الحكومية، روسيا.
وفي الجلسة النقاشية الثالثة التي تنطلق تحت عنوان: "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي: بناء الجسور عبر الابتكار بين روسيا والعالم العربي"، وتناقش محاور رئيسية تشمل: الذكاء الاصطناعي كأداة للتعاون الدولي والقوة الناعمة، بناء منظومات بحث وابتكار مشتركة في الذكاء الاصطناعي، والتعليم وبناء القدرات لمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي. ويدير الجلسة الأستاذ الدكتور هايدي بيومي – جامعة القاهرة، ويتحدث خلالها:
الدكتور مشتاق طالب صالح – رئيس جامعة الأنبار، العراق،
الدكتور فلاديمير نيتشاييف – رئيس جامعة سيفاستوبول الحكومية، روسيا،
الدكتور محمد علي صالح – جامعة حلوان، مصر،
الدكتور أليكسي سفشيف – رئيس جامعة آمور الحكومية، روسيا،
الدكتور عبد الله السفير – نائب رئيس جامعة الملك سعود، السعودية،
الدكتور بافيل مويسيف – رئيس جامعة تامبوف الحكومية، روسيا.
وفي اليوم الثاني، تنطلق الجلسة النقاشية الرابعة بعنوان: "اللغة الروسية والعربية في التعليم العالي: تعزيز الروابط الثنائية والتبادل الثقافي"، وتشمل محاور: طرق تدريس اللغة الروسية والعربية في الجامعات – الابتكارات والتحديات، دور تعليم اللغات في تعزيز العلاقات الثنائية، التقنيات والرقمنة في تعلم اللغات (الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، الموارد الإلكترونية).
ويدير الجلسة نيكيتا أفراليف رئيس جامعة نيجني نوفغورود اللغوية – روسيا، ويتحدث خلالها كل من:
فلاديمير سترويف – رئيس جامعة الإدارة الحكومية، روسيا،
الأستاذ الدكتور رسلان كوتشكاروف – رئيس الأكاديمية الحكومية لشمال القوقاز، روسيا،
الدكتور دانييل سين – معهد بوشكين للغة الروسية، روسيا.
وفي ختام اليوم الثاني، يتم توقيع مذكرات تفاهم وعرض توصيات المنتدى.