"تعرض 100 مليون مصري للعطش".. خبير يحذر من فوالق تبتلع المياه في إثيوبيا وخطورة الملء الرابع
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال الخبير الدولي في قضايا المياه ضياء الدين القوصي، إن ما تقوم به إثيوبيا يؤكد أنها لا تقدر النتائج فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن "صبر مصر لا بد أن ينفد".
وأوضح في تصريحات لـRT، أنه منذ منتصف يوليو الماضي وحتى الآن أي ما يقرب من 55 يوما قامت إثيوبيا بتخزين حجم كبير من المياه يتراوح ما بين 20 إلى 25 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن هذا الحجم يمثل 40% من الإيراد الطبيعي للنيل الأزرق.
وكشف أنه على ما يبدو فإن حجم ما تم تخزينه يزيد عن حجم إيراد النيل، مشيرا إلى أن هناك "فواقد كبيرة" في عملية التخزين، حيث أن السد تم بناؤه على فوالق وفي الأغلب أن تلك الفوالق "تبتلع " جزءا من المياه، مشيرا إلى أن إيراد يوليو وأغسطس ونصف سبتمبر يزيد عن حجم المياه التي تم تخزينها خلال تلك الفترة بكثير، وهذا من شكل الهطول المطري على الهضاب الإثيوبية المستمر منذ يناير الماضي.
وأوضح الخبير الدولي في قضايا المياه، أنه لو تم طرح الفواقد وما تم تخزينه من المياه من الإيراد الطبيعي للنهر، سيكون حجم المياه المتبقية 20 مليار متر مكعب فقط، ومن المفترض أن يمروا فوق الممر الأوسط حتى يصلوا إلى مصر والسودان، معربا عن مخاوفه من وصول حجم قليل من المياه إلى مصر.
وأضاف أن مصر كانت تحصل من النيل الأزرق على حجم مياه يتراوح ما بين 30 إلى 40 مليار متر مكعب سنويا، ولكن هذا العام لن تحصل على نصف هذا الحجم وهنا يكمن خطورة الموضوع، مشيرا إلى أن مصر لن تأخذ من النيل الأزرق نصف حصتها السنوية، مشيرا إلى أن مصر قد تلجأ إلى سد هذا العجز من مياه السد العالي، ولكن هذا الأمر لن يستمر طويلا لأن تكرار السحب من مياه السد العالي بكميات كبيرة سيؤثر سلبيا على حجم المياه في بحيرة ناصر.
ووصف الدكتور ضياء الدين القوصي ما تقوم به إثيوبيا بمثابة "اللعب بالنار"، والحل الوحيد لكل هذه القضايا هو الجلوس مع مصر ويتم الاتفاق مع كافة قواعد الملء، وهذا ما ينص عليه اتفاق المبادىء بين مصر وإثيوبيا والسودان، مشددا على أن الصبر المصري لابد أن يصل لمرحلة أن يكون هناك "نفاذ للصبر" فالمسألة لا تحتمل إصابة 100 مليون مصري بالعطش، ولا أحد بالعالم يقبل بذلك.
وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي يدخل في المفاوضات دون نية للتوصل إلى حلول للأزمة، ولكن من أجل كسب الوقت واستهتار بمصالح المصريين، ولا يقدرون حجم الضرر الذي قد تتعرض له مصر.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يشكل مصدر توتر مع مصر والسودان.
وكتب أحمد عبر منصة "إكس" "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
كما نشر رئيس الوزراء الإثيوبي مقاطع فيديو على صفحته الرسمية على منصة "X".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن إتمام إثيوبيا عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة يعد استمراراً من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا سد النهضة أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة سد النهضة غوغل Google نهر نهر النيل سد النهضة من المیاه
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يناقش دعم مشروعات المياه بـ42.2 مليون يورو مع البنك الألماني
استقبل الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، وفدًا رفيع المستوى من بنك التنمية الألماني (KfW)، ضمّ المهندس بابلو ماريني، المستشار الهندسي للبنك، والمهندس ماجد رضا، نائب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة CES، وذلك في إطار متابعة تنفيذ مشروعات برنامج تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي (IWSP2) الممول من عدد من شركاء التنمية الأوروبيين.
جاء اللقاء بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والمهندس رجب عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، وعدد من القيادات التنفيذية والفنية المعنية بالمشروعات.
وخلال اللقاء، أكد محافظ قنا أن البرنامج يُعد من أهم المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة بالتعاون مع شركاء التنمية، ويستهدف تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في محافظات قنا، سوهاج، أسيوط، والمنيا، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وحماية البيئة من خلال تقليل تأثير تلوث مياه الصرف الصحي على الموارد المائية.
وأوضح "عبدالحليم" أن نصيب محافظة قنا من استثمارات البرنامج يبلغ 42.2 مليون يورو، يتم من خلالها تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية، تشمل مشروعات صرف صحي بنسبة 68%، ومشروعات مياه شرب بنسبة 32%، بتمويل مشترك من بنك التنمية الألماني (KfW)، الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، الاتحاد الأوروبي (EU)، ووزارة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية (SECO)، إلى جانب مساهمة الحكومة المصرية.
واستعرض المحافظ والوفد موقف المشروعات الجارية، حيث يجري تنفيذ محطة معالجة صرف صحي بكرم عمران، وتم استلام الموقع في 29 أكتوبر الماضي، كما تم الانتهاء من كراسة الشروط الخاصة بمحطة رفع كرم عمران وشبكات الصرف الخاصة بها، كما شملت قائمة المشروعات الجاري العمل عليها محطة رفع أبنود (مرحلة التصميم)، ومحطات رفع الأشراف الشرقية، الأشراف الغربية، الأشراف القبلية، الأشراف العسلية، بير عنبر، وكلاحين أبنود.
وفي قطاع مياه الشرب، سوف يتم تنفيذ توسعات بمحطة مياه نجع حمادي، والتي تم الانتهاء من إعداد كراسة الشروط الخاصة بها.
من جانبه، أكد المهندس رجب عرفة، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، أن الشركة تضع على رأس أولوياتها تحسين البنية التحتية للمياه والصرف، وتوسيع نطاق الخدمة لتغطية أكبر عدد من القرى والمناطق المحرومة، مشيدًا بالدعم الفني والمالي الذي يقدمه بنك KfW وشركاؤه، والذي يسهم في تنفيذ مشروعات نوعية تحدث فرقا ملموسا في حياة المواطنين.
بدوره، أعرب المهندس بابلو ماريني عن تقدير بنك KfW للتعاون المثمر مع محافظة قنا، مؤكدًا أن البنك ملتزم بدعم المشروعات التنموية ذات الأثر المباشر على حياة المواطنين، وخصوصًا في مجالات البنية التحتية الأساسية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المستمر لضمان تحقيق أهداف البرنامج في الوقت المحدد.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على إعداد خطة عمل مشتركة لتحديد أولويات التنفيذ، واستكمال الدراسات الفنية والتمويلية للمشروعات، كما شدد المحافظ على ضرورة الإسراع في تنفيذ الأعمال، ومواصلة التنسيق مع الشركاء الدوليين، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمحافظات صعيد مصر.