باريس تسعى لوضع حد للجدل حول المساعدة الفرنسية للمغرب بعد الزلزال
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
سعت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الاثنين، لوضع حد للجدل الدائر حول أسباب عدم قبول المغرب، عرض المساعدة الفرنسية بعد الزلزال الذي ضرب نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على قناة "بي أف أم تي في": "إنه جدل سيئ، وفي غير محله على الإطلاق". وأضافت أن "المغرب لم يرفض أي مساعدة أو أي عرض.
وأضافت أن البلاد "وحدها قادرة على تحديد احتياجاتها ووتيرة حصولها على المساعدات".
ويرى بيار فيرميرين، المؤرخ والأستاذ في جامعة السوربون، أنها "علامة سياسية واضحة" على الفتور بين البلدين.
وصرح لوكالة "فرانس برس" إن "الفرنسيين معتادون على التعامل مع المغرب" مشيرا إلى "عامل اللغة".
وأوضح: "من الواضح أنه من الأسهل على الفرنسيين من البريطانيين الذهاب للعمل في المغرب أو حتى الإسبان بالنسبة للجنوب".
وأعلنت الحكومة المغربية الأحد، قبولها دعم أربع دول هي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات استجابت لعروض دعم قدمتها إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.
وأفادت بأنه وباعتماد نهج التنسيق نفسه وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هذه الفرق يوم الأحد 10 سبتمبر، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية.
وذكرت الداخلية أن المملكة تؤكد ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.
هذا وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع عدد وفيات "زلزال الحوز" إلى 2497 شخصا، وعدد الجرحى إلى 2476، وهي حصيلة غير نهائية.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الجزائرية، عرضت مخططا طارئا لمساعدة المغرب في إطار الكارثة التي ألمت به وستنطلق في هذا المخطط حال قبول المملكة المغربية هذه المساعدة.
كما قررت الجزائر في وقت سابق، فتح مجالها الجوي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق من المغرب.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز.
وترجح المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.
كما أعلن الديوان الملكي المغربي مساء يوم السبت الماضي، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، عقب الزلزال الذي ضرب المملكة.
إقرأ المزيدالمصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الدفاع المدني الرباط باريس زلازل كوارث طبيعية مساعدات إنسانية فی المغرب
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب الأساس الأكثر مصداقية وقابلية لحل نزاع الصحراء (بيان)
اعتبرت المملكة المتحدة « مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع » الإقليمي حول الصحراء المغربية، معلنة أنها « ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع ».
تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على خلفية ترأسهما الجلسة الخامسة للحوار الاستراتيجي.
وجاء في البيان المشترك أن « المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ». وأضاف أن لندن « تدرك أهمية قضية الصحراء » بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي « من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن « الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء »، خاصة في إطار « التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد ».
وسجل البيان أن « المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة ».
وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن « كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا »، وجددا التأكيد على « دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا ». وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها « مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف ».
وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه « باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف »، مضيفا أنه « آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.