أجرى رئيس الحكومة، أحمد الحشّاني، مساء اليوم الاثنين 11 سبتمبر 2023 اتصالا هاتفيا برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إثر الإعصار الذي ضرب ليبيا والفيضانات التي اجتاحت مناطق عدّة.

وقدّم رئيس الحكومة لنظيره الليبي، في هذا الظرف الأليم، أحرّ التعازي للشعب الليبي الشقيق في وفاة عدد من أبنائه جرّاء هذه الكارثة الطبيعية، مُعربا عن أصدق تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

 

وتماشيا مع ما أذن به سيادة رئيس الجمهورية بالتنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة، أكّد رئيس الحكومة وقوف تونس مع ليبيا من خلال وضع الإمكانيات اللازمة لتتجاوز سريعا آثار الاعصار والفيضانات.

ومن جهته، توّجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية بالشكر إلى رئيس الجمهورية على هذه الهبّة الأخوية الصادقة، مُنوّها بعمق العلاقات القائمة بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الشبلي لـ«عين ليبيا»: مقترح الحكومة الموحدة «ليس بريئاً» ويعيد تدوير الفشل تحت غطاء دولي

أبدى رئيس تجمع الأحزاب الليبية، فتحي الشبلي، تحفظه الشديد على الخيار الذي أوصت به اللجنة الاستشارية التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمتعلق بتشكيل حكومة تنفيذية موحدة جديدة بصلاحيات محددة، معتبراً أن هذا الخيار لا يعكس الإرادة الوطنية، بل يأتي كمحاولة جديدة لإدارة الأزمة بدلاً من حلها.

وفي تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا”، وصف الشبلي المقترح بأنه “غير بريء” و”لا يحمل طابع الحياد”، مشيراً إلى أنه ينطوي على مخاطر حقيقية تهدد المسار الوطني، ويبدو كأنه امتداد لتفاهمات دولية تتجاوز الليبيين أنفسهم وتسعى إلى إعادة إنتاج نفس النخب السياسية التي ساهمت في تعميق الأزمة.

وقال الشبلي: “في وقت يتطلع فيه الليبيون إلى إنهاء مرحلة الانقسام وطيّ صفحة الأجسام السياسية المنتهية الولاية، يأتي هذا الطرح ليعيد تدوير الفشل، عبر واجهة جديدة تحت مسمى الحكومة الموحدة، دون قاعدة شرعية أو عمق شعبي”.

وأشار إلى أن الحديث عن “صلاحيات محددة” للحكومة المقترحة يحمل في طياته غموضًا مريبًا، متسائلاً عن مدى فاعلية هذه الصلاحيات، ومن سيضمن عدم تجاوزها كما حدث في تجارب سابقة، في ظل بقاء مجلسي النواب والدولة كسلطات موازية رافضة للتنازل، وهو ما وصفه بـ”العبء المستمر على العملية السياسية”.

وأوضح الشبلي أن تشكيل حكومة جديدة في ظل الانقسام العميق قد يتحول إلى مرحلة انتقالية مفتوحة بلا نهاية واضحة، كما حدث مع اتفاقات سابقة، مشدداً على أن المطلوب اليوم ليس مجرد إعادة ترتيب للأزمات، بل حل جذري ينطلق من الداخل الليبي ويقوده الشعب، لا ترتيبات أممية تستهدف توازنات إقليمية ودولية على حساب السيادة الوطنية.

واختتم رئيس تجمع الأحزاب الليبية حديثه بالقول: “أي مبادرة لا تسبقها نهاية حقيقية للأجسام المتصارعة، ولا يتبعها مسار انتخابي واضح وملزم، لن تكون سوى محاولة جديدة لتأجيل الحل، وإبقاء ليبيا رهينة للجمود والانقسام”.

مقالات مشابهة

  • ملتقى مصراتة: نؤيد حكومة موحدة تنهي الانقسام وتقود ليبيا نحو الاستقرار
  • الشبلي لـ«عين ليبيا»: مقترح الحكومة الموحدة «ليس بريئاً» ويعيد تدوير الفشل تحت غطاء دولي
  • الفلاح: تاريخياً ليبيا عانت من تصدير الإرهابيين من تونس والجزائر
  • الدبيبة: دور الأمم المتحدة في ليبيا مهم لكنه يجب أن يكون متوازناً ويحترم السيادة الوطنية
  • الحويج: مسؤولو قافلة تونس قدموا اعتذارا رسميا عن الإساءات تجاه ليبيا
  • بعثة الأمم المتحدة: تشكيل حكومة جديدة هو الخيار الأنسب لإنجاح الانتخابات الليبية
  • الفلاح: تاريخياً ليبيا عانت من تصدير الإرهابيين من تونس والجزائر   
  • وفد حكومة الاستقرار من سرت: فلسطين قضية وطنية والموقف الليبي لا يقبل المزايدة أو التشكيك
  • عاجل. الناطق باسم قافلة الصمود المتجهة لغزة: حكومة حفتر في شرق ليبيا منعتنا من المرور وقطعت عنا الإنترنت
  • حكومة الشرق الليبي تضع شروطا لعبور الأجانب في قافلة الصمود