حكومة البرلمان الليبي تسلم قنصل اليونان مذكرة احتجاج
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
طرابلس - سلمت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الأحد، قنصل اليونان بمدينة بنغازي مذكرة احتجاج على توجه بلاده لمنح تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بالبحر الأبيض المتوسط متنازع عليها مع ليبيا.
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، تعيش ليبيا، الغنية بالنفط، أزمة تتمثل بوجود حكومتين، إحداهما معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد كاملا.
والحكومة الأخرى كلفها مجلس النواب، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي (شرق)، وتدير منها شرق البلاد كاملا ومدنا بالجنوب.
وقالت وزارة الخارجية بحكومة البرلمان الليبي، في بيان، إنها استدعت اليوم الأحد القنصل العام لجمهورية اليونان بمدينة بنغازي أغابيوس كالوغنوميس إلى مقر الإدارة العامة للمراسم.
وجرى اللقاء "بحضور رئيس لجنة الحدود البحرية والبرية بالوزارة جميل بووذن ومدير مكتب مراسم بنغازي عادل الفارسي"، وفق الوزارة.
وأفادت بأنه "تسليم القنصل اليوناني مذكرة شفوية تتضمن احتجاجا رسميا".
وأوضحت أن الاحتجاج يأتي "على خلفية إعلان السلطات اليونانية عن فتح عطاءات للتنقيب عن الهيدروكربونات (النفط والغاز الطبيعي) في مناطق بحرية متنازع عليها جنوب جزيرة كريت، تعد جزءً من المنطقة الاقتصادية الخالصة الليبية".
الوزارة أكدت في المذكرة "رفضها التام لأي إجراءات أحادية الجانب من شأنها المساس بالحقوق السيادية لليبيا".
ودعت اليونان إلى "توضيح أسباب هذه التصرفات، والعودة إلى طاولة الحوار لتسوية هذا الملف، وفقا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".
والجمعة، اعتبرت خارجية حكومة البرلمان الليبي إعلان اليونان فتح دعوة دولية لمنح تصاريح استكشاف في مناطق بحرية متنازع عليها "تصعيدا " من شأنه أن يفاقم التوترات في منطقة البحر المتوسط.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تعرب عن "بالغ استغرابها وقلقها" حيال ما نشر بالمجلة الرسمية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 12 يونيو/ حزيران الجاري.
ولفتت إلى المنشور يتعلق بطرح الحكومة اليونانية دعوة دولية لتقديم عطاءات بخصوص منح تراخيص للتنقيب واستغلال الهيدروكربونات".
والخميس أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية اعتراضها على إعلان اليونان تقديم هذه العطاءات.
وتتنازع ليبيا واليونان على حدود بحرية حول جزيرة كريت الغنية بالطاقة في البحر الأبيض المتوسط، وخاض البلدان عام 2004 مفاوضات لترسيم الحدود، لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة.
وسبق أن توترت العلاقات بين البلدين في 2022 بشأن حدودهما البحرية، بعد إعلان اليونان اعتزامها التعاقد مع شركات دولية لإجراء أعمال بحث وتنقيب عن النفط والغاز في منطقة متنازع عليها مع ليبيا جنوب وجنوب غربي جزيرة كريت.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: متنازع علیها
إقرأ أيضاً:
فوضى في كالكوتا بعد زيارة ميسي: مشجعون يقتحمون الملعب احتجاجًا على سوء التنظيم
صراحة نيوز-أقبل محبو ليونيل ميسي على تخريب ملعب “سولت لايك” في كالكوتا يوم السبت، بعد مغادرة النجم الأرجنتيني خلال جولته الترويجية النادرة في الهند.
وشهد وصول اللاعب البالغ 38 عامًا إلى ولاية البنغال الغربية صباح السبت استقبالاً حافلًا من جماهير متحمسة، رغم أن كرة القدم لا تحظى بشعبية واسعة في الهند.
لكن الاحتشاد الجماهيري في الملعب تحوّل إلى إحباط بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي جعلت من شبه المستحيل رؤية ميسي عن قرب. ووفق وسائل إعلام محلية، قام بطل مونديال قطر 2022 بجولة سريعة حول أرضية الملعب لتحية الجمهور، ثم غادر مباشرة، رغم أنه كان من المقرر أن يلعب لبضع دقائق.
وانفجر غضب المشجعين الذين دفع كثير منهم أكثر من 100 دولار لحضور الحدث، فألقوا بالمقاعد المحطمة وعبوات المياه على أرض الملعب قبل اقتحامه.
وقال رجل الأعمال نابين تشاتيرجي (37 عامًا) لوكالة فرانس برس: “رؤية ميسي كان حلماً، لكنني لم أحظَ بفرصة رؤيته بسبب سوء التنظيم في الملعب”.
وأعرب آخر عن غضبه، وفق وكالة الأنباء الهندية “بي تي آي”: “جئت مع ابني لرؤية ميسي، لا السياسيين”، مشيرًا إلى أن عناصر الشرطة والجيش المكلفين بحمايته كانوا “يلتقطون صور سيلفي معه”.
ووجهت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، انتقادًا لسوء التنظيم، قائلة عبر حسابها على منصة “إكس”: “أقدّم اعتذاري الصادق لليونيل ميسي ولكل عشاق الرياضة ومعجبيه على هذا الحادث المؤسف”، وأعلنت فتح تحقيق بما حدث.
وقبل وصوله إلى الملعب، كُشف في المدينة عن تمثال ضخم لميسي يبلغ ارتفاعه 21 مترًا وهو يحمل كأس العالم، ومن المقرر أن يواصل جولته في حيدر آباد، بومباي ونيودلهي.