فيما يتعلق بالحالة الأمنية، أشار التقرير إلى أن أنحاء واسعة من السودان تشهد قتالا متفرقا بين الجيش وقوات الدعم السريع.

التغيير: وكالات

أكد تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة عن الحالة في السودان، بأن النزاع الدائر في السودان تسبب في مقتل وجرح الآلاف وتشريد الملايين.

بجانب خلق وضع كارثي في خضم الجمود الذي يعتري المشهد السياسي وفشل المحاولات الرامية لوقف إطلاق نار دائم بين الطرفين.

وبحسب التقرير فإنه حتى أغسطس الماضي، بلغ عدد الضحايا 1,146 قتيلا بالإضافة إلى 12 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة السودانية.

وأضاف: “تسبب النزاع في تشريد أكثر من 4.3 مليون شخص من بينهم 3.4 مشرد داخليا وما يقرب من مليون لاجئ في إثيوبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومصر”.

كما أشار إلى أن النزاع حرم ملايين الأشخاص من الحصول على الأغذية والمياه والمأوى والكهرباء والخدمات الأساسية، بما في ذلك التغذية والرعاية الصحية والتعليم.

الحالة في السودان

وجاء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي صدر اليوم الإثنين، عن الحالة في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس).

وغطى التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي التطورات التي شهدها السودان خلال الفترة بين 7 مايو وحتى 20أغسطس الماضي.

كذلك أشار التقرير إلى تدهور الحالة السياسية بشكل ملحوظ بسبب استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل، حيث تركز العنف في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري.

وجاء فيه: “سيطرت قوات الدعم السريع على معظم العاصمة وعلى دارفور باستثناء أجزاء من الفاشر ونيالا، بينما ظلت القوات المسلحة تسيطر على الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد ومعظم المناطق في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”.

فشل دبلوماسي

وأشار التقرير إلى عدم نجاح المبادرات الدبلوماسية الإقليمية والدولية في وقف القتال حيث ظل الجانبان عازمين على تحقيق نصر عسكري.

وتابع:” في خضم استمرار العنف، تكثفت جهود السلام الدولية والإقليمية لضمان وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية”.

وشملت أحدث تلك الجهود – بحسب التقرير – “مؤتمر قمة الدول المجاورة للسودان” الذي نظمته مصر في 13 يوليو.

وفيما يتعلق بالحالة الأمنية، أشار التقرير إلى أن أنحاء واسعة من السودان تشهد قتالا متفرقا بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتابع: “في دارفور، تصاعد النزاع إلى عنف منهجي قائم على أساس عرقي ضد المدنيين وزادت حدة التوترات القبلية”.

ولفت إلى أن الصراع في ولايات جنوب دارفور ووسط دارفور وغرب دارفور تسبب في مقتل عشرات الأشخاص ونزوح الآلاف.

كما شهدت ولاية شمال كردفان وعاصمتها الأبيض تنازعا بين الطرفين المتقاتلين. وفي ولاية جنوب كردفان، حاولت عناصر من الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو تحقيق تقدم في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة.

حقوق الإنسان

كذلك أفاد التقرير بحدوث تدهور كبير في حالة حقوق الإنسان وحماية المدنيين، حيث ارتفعت الخسائر والإصابات في صفوف المدنيين لا سيما في الخرطوم ودارفور وأدى تصاعد العنف في المناطق المكتظة بالسكان إلى وقوع أعداد كبيرة من الإصابات بين المدنيين وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية.

وعلى الصعيد الإنساني، أوضح التقرير أن النزاع أثر بصورة كارثية على الحالة الإنسانية، فقد توقفت الأنشطة الإنسانية بسبب انعدام الأمن على نطاق واسع، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب النهب الواسع للأصول المخصصة للعمل الإنساني.

وأضاف: “حتى قبل النزاع كان ثلث سكان السودان- أي ما يقرب من 16 مليون شخص- بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وقد ارتفع العدد بعد الحرب إلى ما يقرب من 28 مليون شخص وهي زيادة بنسبة 57%”.

ونوه التقرير إلى أن احتياجات التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 بنسبة 47% لتصل إلى 2.6 مليار دولار ولكن لم يتم الحصول سوى على 25.7% من هذا المبلغ.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمين العام للأم المتحدة الحرب في السودان بعثة يونتامس حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

ستيانس: الوضع في السودان كارثي والفاشر تشهد جرائم مروعة

أكد إندري ستيانس، المبعوث الخاص لمملكة النرويج إلى القرن الأفريقي، أن الوضع في السودان بلغ مرحلة كارثية تمامًا، موضحاً أن المدنيين يواجهون أزمة إنسانية حادة تتفاقم يوميًا.

لتعزيز الكوادر التربوية.. رئيس جامعة دمنهور يتفقد انتظام سير العملية التعليمية بكلية التربيةنيافة الأنبا يوسف يستقبل وزيرة الخارجية البوليڤية السابقة

وأضاف  إندري ستيانس، المبعوث الخاص لمملكة النرويج إلى القرن الأفريقي، في مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الأحداث الأخيرة في مدينة الفاشر كشفت عن جرائم مروعة راح ضحيتها آلاف الأشخاص، مشيراً إلى أن مرتكبي هذه الانتهاكات لا يواجهون أي محاسبة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق.

وأوضح  إندري ستيانس، المبعوث الخاص لمملكة النرويج إلى القرن الأفريقي، أن معاناة المدنيين تتضاعف بسبب العجز عن إيصال المساعدات الإنسانية بالوتيرة المطلوبة، لافتاً إلى أن مجموعات مسلحة تمنع وصول الإغاثة في مناطق عدة.

وأضاف  إندري ستيانس، المبعوث الخاص لمملكة النرويج إلى القرن الأفريقي، أن الوضع في دارفور وكردفان أكثر تعقيداً، حيث توجد مناطق كاملة غير قابلة للوصول، ما يجعل الأزمة الإنسانية أكثر عمقاً وخطورة.

وأشار  إندري ستيانس، المبعوث الخاص لمملكة النرويج إلى القرن الأفريقي، إلى أن هذا المشهد المأساوي يتطلب تحركاً عاجلاً لإطلاق عملية سياسية جديدة، مؤكداً ضرورة البدء بهذه العملية في أقرب وقت ممكن.

وقال  إندري ستيانس، المبعوث الخاص لمملكة النرويج إلى القرن الأفريقي، إن محاولات سابقة -مثل اجتماع القاهرة العام الماضي- عكست إمكانية إحراز تقدم ولو محدود، لكن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل جهود أكبر لدعم مسار سياسي حقيقي.
 

طباعة شارك القرن الأفريقي السودان أزمة إنسانية إندري ستيانس

مقالات مشابهة

  • اتهامات لـالدعم السريع باحتجاز 19 ألف شخص في سجون دارفور
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • شبكة أطباء السودان: ميليشيات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في دارفور
  • تحذير أممي من نزوح جماعي محتمل مع توسع هجمات الدعم السريع في السودان
  • تح كات غامضة شرق السودان… ومصدر يكشف دوراً دولة عربية في تدريب وتسليح الدعم السريع
  • السودان في قلب الأزمة: استمرار النزاع العسكري والمبادرات الإنسانية
  • إدريس: قصف المستشفيات ورياض الأطفال «جريمة حرب».. «الدعم السريع» يواصل جرائمه ويستهدف المدنيين
  • المبعوث الخاص لـ النرويج إلى القرن الأفريقي: الوضع في السودان كارثي والفاشر تشهد جرائم مروعة
  • ستيانس: الوضع في السودان كارثي والفاشر تشهد جرائم مروعة
  • تحذير أممي: نازحات ولاجئات في ‎السودان يتعرضن للعنف