تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول تخلي كييف عن 18 ألف أسير.
وجاء في المقال: أصبحت المفاضلة بين الموت والاستسلام بالنسبة للعسكريين الأوكرانيين تميل، على نحو متزايد، لمصلحة الحل الثاني. مقاتلو الجيش الأوكراني يفضلون رفع أيديهم والاستسلام. مع كل دعاية كييف حول "الفظائع" التي يرتكبها الجيش الروسي، تنتشر معلومات بين جنود الجيش الأوكراني عن توفير الحياة والرعاية الطبية والغذاء لهم في الأسر.
تختلف البيانات المتعلقة بعدد أسرى الحرب الأوكرانيين تمامًا مثل اختلاف إحصائيات عدد القتلى. الآن توفر قناة Whisper of the Front على تيليغرام، التي تجمع مثل هذه المعلومات، بيانات تفيد بأن عدد أسرى القوات الأوكرانية في سجون ومعسكرات دونيتسك وروسيا قد وصل إلى 18 ألفًا.
وفي حين أن روسيا تكرر عرض مقترحات لتبادل الأسرى، فإن أوكرانيا على المستوى الرسمي، بقرارات من برلمانها، ترفض التبادل. ولكن، في الواقع ليس كل أسرى الحرب يعدون "منبوذين" من قبل كييف. فقد نشرت مؤخراً وثيقة أعدها المركز الوطني الأوكراني لتنمية السلام، عبّرت عن موقف القيادة الأوكرانية من مسألة تبادل أسرى الحرب. في ذلك، جرى تقسيم الأسرى الأوكرانيين إلى فئات.
تشمل قائمة الأسرى غير الضروريين، الذين لا يخضعون للتبادل، الأفراد العاديين والجرحى والقادة الصغار (الرقباء)، وبشكل عام، الأفراد العسكريين ذوي التخصصات غير نادرة. هذا هو "اللحم الحي" الذي يلقونه بلا رحمة في الهجوم. وبحسب مفوضة حقوق الإنسان في روسيا، تاتيانا موسكالكوفا، فإن "الجانب الأوكراني يرفض مبادلة جنود عاديين".
أما المسلحون الذين تم أسرهم من آزوف والتشكيلات النازية الأخرى فلهم قيمة خاصة بالنسبة لكييف. هناك فارق بسيط هنا، وهو أن القيادة العسكرية الروسية ليست مستعدة للإفراج عن النازيين، حيث يجري التحقيق مع عدد منهم للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب ضد العسكريين والمدنيين الروس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
رجحت تقارير اليوم الأربعاء، أن يؤدي مقتل 7 من جنود الجيش الإسرائيلي في غزة إلى زيادة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وقد تعرض نتنياهو مرارا للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، إذ تراجعت شعبيته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية "أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل".
لكن تقارير صحفية تقول، إن شعبية نتنياهو زادت أخيرا بعد قراره المفاجئ قصف إيران، وقد اعتبره كثيرون "ضربة قوية لعدو لدود وقديم لإسرائيل"، وفق رويترز.
وقد استمرت حرب إسرائيل المدمرة على غزة رغم تزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق نار دائم وضمان إطلاق سراح من تبقى من الأسرى، بينما يدعو وزيران في الحكومة الإسرائيلية، هما وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، إلى مواصلة القتال.
ولدى ائتلاف نتنياهو اليميني، المكون من أحزاب علمانية ودينية، أغلبية برلمانية ضئيلة مما يعني أن رئيس الوزراء لا يستطيع معارضة الأعضاء المتشددين في ائتلافه الحاكم، ويواصل الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
من جهته، قال موشيه غافني رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو حزب "يهودات هتوراه" في حكومة نتنياهو الائتلافية، إنه لا يفهم لماذا تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، بينما الجنود يقتلون طوال الوقت.
وتساءل غافني، اليوم الأربعاء، أمام لجنة برلمانية عن سبب استمرار إسرائيل في حرب، "هذا يوم حزين جدا بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أزال لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟".
في الأثناء، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن "الوقت قد حان لحسم حرب غزة باتفاق، مشيرا إلى أن "مَن لا يسعى لاتفاق ينطلق من اعتبارات سياسية ويتخلى عن الجنود والمختطفين إنه يضر بالأمن".
إعلانكما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، يضمن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، إذ لا يزال 20 أسيرا وجثث 30 آخرين في القطاع عند جانب حماس.
وفي حين أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
وعاد الاهتمام إلى غزة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 من أفراده في هجوم بجنوب غزة اليوم الأربعاء، في حين أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.