يهتم التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، بكافة مؤسساته بدعم الريف المصري ويعمل على الارتقاء به وتحقيق طفرة تنموية في تلك القرى التي ظلت مهمشة لسنوات وجاءت محافظات الصعيد على رأس قائمة أولويات عمل التحالف ومؤسساته المختلفة، حيث تستحوذ قرى الصعيد على 90% من عمل التحالف والمبادرات الخيرية المختلفة التي يطلقها من صحة وتمكين وغذاء.

 

قوافل «ستر وعافية»

أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، العديد من المبادرات في قرى ومحافظات الصعيد، من بينها قوافل ستر وعافية بمراحلها المختلفة التي تواجدت في أكثر من محافظة لدعم الفئات الأكثر احتياجا وتخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها عليهم، حيث قدمت قوافل ستر وعافية حزمة من الخدمات المتنوعة لأهالي الصعيد والقرى الفقيرة، منها قوافل طبية تضم تخصصات طبية متنوعة للكشف وصرف العلاج للأهالي بالمجان، بالإضافة إلى صرف أجهزة تعويضية، وكذا تنظيم حملات توعوية بكارت الخدمات المتكاملة لذوى الهمم أيضا التوعية الإنجابية.

 

كما وزعت قوافل «ستر وعافية»، البطاطين على المواطنين وذلك ضمن مبادرة «دفء الشتاء»، فضلا عن توزيع المواد الغذائية، كما تطرقت المبادرة للجانب الاقتصادي، حيث مولت المشروعات متناهية الصغر، وأطلقت مبادرة مساعدة تنمية صغار الفلاحين، من خلال تنظيم مبادرة «ازرع». 

إعادة تأهيل منازل الأسر الأكثر احتياجا 

وفي قطاع الإسكان عمل التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي على إنشاء وتسليم بيوت للأهالي الأكثر احتياجا، بعد أن عاشت بعض الأسر في بيوت مصنوعة من «القش» و«الصاج»، هذا بالإضافة إلى اهتمام التحالف بالنشء، من خلال إنشاء دور لتحفيظ القرآن الكريم في قرى الصعيد، وكذلك تشييد المدارس. 

ومن الأدوار البارزة التي نظمها التحالف الوطني في صعيد مصر «شهر الخير»، حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات في ديسمبر 2022، وذلك لدعم الأهالي  من بينها قافلتين موسعتين بمحافظة قنا تم تنظيمهما لأهالي قرية التطويرات ودندرة والقرى المجاورة وتقديم خدمات متنوعة طبية، تنموية، توعوية وأيضا ترفيهية لأكثر من 20 ألف مواطن، بالإضافة إلى تسليم منازل جديدة للأهالي. 

التمكين الاقتصادي 

كما حرص التحالف الوطني على العمل بمحور التمكين الاقتصادي لعوائل الاسر الأشد احتياجا  من خلال مبادرة «مراكب الرزق»، حيث جرى تسليم 30 مركب صيد حديثة لـ30 صيادًا من أهالي قرية الفارسية، التابعة لمركز إسنا في محافظة أسوان وكذا تقديم أجهزة كهربائية للفتيات المقبلات على الزواج في القرية.

ومن جانبه، قال محمد ممدوح، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن ما قامت به الدولة المصرية من تغيير وتطوير لحياة المواطن المصري وخاصة مواطن الصعيد هو إنجاز يصل لدرجة الإعجاز وأن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أعطى محافظات الصعيد أولوية رئيسية في عملية التطوير والتنمية  حيث استحوذت على 90% من مبادرات التحالف.

إنجاز التحالف الوطني في صعيد مصر 

وأشار إلى أن مؤسسات التحالف، وأبرزها «حياة كريمة»، تعمل على مستوى كافة المحافظات المصرية لا سيما محافظات الصعيد، من أجل تعزيز جودة حياة المواطن المصري وتمكنت خلال سنوات قليلة أن تكون داعما للفئات الأولى بالرعاية، وغيرت شكل حياة آلاف من الأسر لمستوى أفضل، مضيفا أن حياة كريمة هي شعار الجمهورية الجديدة، التي تتخذ من الكرامة رمزا أساسيا تسعى إلى تطبيقه بالكامل: «ندعو كافة الشركات العاملة في مجال الاستثمار على أراضي الدولة المصرية، أن تعزز من مشاركتها في القطاع المجتمعي، وتشارك بشكل رئيسي في ملف المسؤولية المجتمعية، لأن هذا الوطن لن يتقدم إلا بتوحيد الجهود».

أوضح عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، أن ما قامت به مؤسسات التحالف من برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة ما بين تقديم الدعم للفئات الأولى بالرعاية، سواء دعم غذائي أو رعاية صحية أو مشروعات تطوير البنية التحتية مما أسهم في خلق حياة جديدة لملايين المواطنين، بالإضافة لحالة التناغم التي صنعها التحالف وصناعة الصورة التكاملية بين تعاون منظمات المجتمع المدني مع الهيئات والمؤسسات الحكومية وأيضاً القطاع الخاص أكمل مثلث تقديم الخدمات للمواطن وحول الوضع من حالة التنافس الي حالة التكامل.

تابع أن ملايين الأسر الآن أصبحت تعيش حياة مختلفة عبر استثمار حقيقي في الإنسان والعمل على بناء جمهورية جديدة عمادها «البشر وليس الحجر»: «ما تم في الشهور الأخيرة سيخلده التاريخ، حيث يوضح كيف يمكن أن يسهم التعاون والتكامل وتوحيد الجهود في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن وتعزيز مستوى معيشة الفئات الأولى بالرعاية». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطني جهود التحالف الوطني مؤسسات التحالف الوطني ستر وعافیة

إقرأ أيضاً:

مهرجان الزيتون في العقبة بدورته الثالثة يوفّر منصة لتسويق منتجات المزارعين وتمكين الأسر الريفية

صراحة نيوز- يشكل مهرجان الزيتون في مدينة العقبة فعالية موسمية بارزة تهدف إلى دعم المزارعين وأصحاب المنتجات الريفية وتمكينهم من الوصول إلى الزوار والمجتمع المحلي عبر مساحة تسويقية منظمة تجمع بين جودة المنتج وأصالة الهوية الأردنية في مدينة تتمتع بخصوصيه كونها نقطة التقاء لأبناء جميع محافظات المملكة.

ويعزز مهرجان الزيتون الذي يقام في مدينة العقبة بنسخته الثالثة في ساحات ميدان الشريف الحسين بن علي دعم وتمكين الأسر الريفية والمزارعين من مختلف المحافظات عبر تسويق منتجاتٍ تفتقر لها العقبة، مما يجعلها مدينة نابضة بالحياة. 

ويقدم المهرجان، الذي ينعقد تزامنًا مع موسم قطاف الزيتون، ويستمر ثلاثة أيام، منتوجات ريفية من الألبان والأجبان وزيت الزيتون، إضافة إلى المطابخ الإنتاجية المختلفة والمخللات، والأعشاب الطبيعية، والصابون البلدي، التي شغلت بالكامل بأيادي أردنية، كما تنوعت فيه الحرف والمشغولات التقليدية بين أعمال المطرزات والخياطة بطرق فنية مبتكرة وأشغال “الكروشيه” وأعمال تراثية وأكسسوارات، إلى جانب صناعة المعجنات والحلويات، مثلما يعد المهرجان نافذة تسويقية للبيع المباشر لزيت والزيتون. 

وقال مفوض الشؤون الاقتصادية والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور محمد أبو عمر لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، إن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تواصل تنفيذ برامجها الهادفة إلى دعم وتمكين الأسر المنتجة والمشاريع الريفية، من خلال دعم بازارات تسويقية منظمة تسهم في تعزيز حضور المنتج المحلي ورفع قدرته التنافسية.

ويأتي تنظيم هذا البازار انسجامًا مع توجهات السلطة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وإتاحة فرص حقيقية للأسر المنتجة لزيادة دخلها وتوسيع نشاطها بما يخدم المجتمع المحلي ويعزز الحراك الاقتصادي في العقبة.

ويحظى أصحاب الحِرف اليدوية بحضور لافت داخل المهرجان، حيث يعرضون مجموعة واسعة من المنتجات التي تجسّد مهاراتهم المتوارثة وإبداعهم في تحويل المواد البسيطة إلى قطع فنية تحمل روح المكان وتراثه.

ويعد المهرجان فرصة مهمة لهم للتواصل والبيع المباشر مع الزوار، مما يسهم في تعزيز انتشار منتجاتهم ويسهم في الحفاظ على التراث المحلي ونقله للأجيال، ودعم الاقتصاد المجتمعي من خلال عرض منتجات محلية ذات جودة عالية.

إحدى السيدات المشاركات في البازار قالت، إن البازار يمثل منصة مهمة لتمكين السيدات اقتصاديًا، من خلال عرض أعمالهن أمام جمهور واسع، والتعريف بمهاراتهن المتوارثة وتطويرها بما يتناسب مع ذوق الزوار واحتياجات السوق لا سيما وانه يسهم في الحفاظ على التراث المحلي وإبراز الدور الحيوي للمرأة في صون الحرفة وتحويلها إلى مشروع منتج وفعال داخل المجتمعات.

وأشارت إلى أهمية وجود مثل هذه البازارات التي تساعد في إبراز أعمال السيدات المشاركات، ولفتت إلى أن المنتجات المنسوجة التي تقدمها مصنوعة بالكامل بأيديها من الأشغال النسيجية، والأقمشة المطرزة، والأكسسوارات التراثية، وقطع الديكور اليدوية تحمل لمسات المشاركات الخاصة وتعكس دقة العمل وإبداع التفاصيل.

ويحظى مهرجان الزيتون بإقبال لافت من أهالي العقبة وزوارها، ما يجعله نموذجًا ناجحًا للشراكة بين المجتمع المحلي والقطاع السياحي، ومساهمة مباشرة في إبراز مكانة العقبة وجهة سياحية واستثمارية فريدة.

مقالات مشابهة

  • البنك الأهلي: 100 مليون دولار لخلق فرص عمل جديدة وتمكين أصحاب المشروعات
  • مهرجان الزيتون في العقبة بدورته الثالثة يوفّر منصة لتسويق منتجات المزارعين وتمكين الأسر الريفية
  • جامعة سوهاج تطلق قافلة تنموية لدعم وارشاد المزارعين بقرية الصلعا
  • جهود في غزة لانتشال وتوثيق جثامين الشهداء وتمكين الأهالي من التعرف على ذويهم
  • أمير نجران يُدشّن مشاريع تنموية تتجاوز مليار ريال في نجران
  • غاز الشمال يحقق فوزاً مثيراً على رديف الكرخ بهدف قاتل
  • أمير نجران يُدشّن مشاريع تنموية بمليار ريال
  • العراق يحقق قفزة كبيرة في صادراته النفطية الى أميركا ويتفوق على السعودية
  • وزارةُ الإعلام تنظّم جلسة حواريّة لتعزيز التحوّل الرّقمي برؤية جديدة وتمكين شامل
  • «النزلة المستجدة» تتألق في ثوبها الجديد.. انطلاقة تنموية غير مسبوقة بأسيوط