بغداد اليوم – ديالى 

فاتورة من نوع اخر يدفعها رواد مراكز التجميل والوشم في العراق، تحمل في طياتها 7 امراض، في حين الكواليس تفجر مفاجئة كبيرة، وتكشف عن "اميين" يعملون بتلك المراكز من دون تخصص يذكر، وبعد أن دق ناقوس الخطر الحكومة المحلية في ديالى تتحرك وفق ثلاث آليات لإيقاف التجارة بصحة المواطنين. 

مراقبة واغلاق مراكز الوشم

دائرة صحة ديالى اكدت اعتماد ثلاث آليات في مراقبة وتدقيق الاجازات الممنوحة للمستشفيات الاهلية والصيدليات ومراكز التجميل.

ويقول مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي لـ"بغداد اليوم"، إن "دائرته تعتمد بالأساس على ثلاث اليات في مراقبة وتدقيق الاجازات الممنوحة للمستشفيات الاهلية والصيدليات ومراكز التسجيل"، مبينا أنه "هناك لجان مركزية للمتابعة والمراقبة منتشرة في القطاعات الصحية تقوم بواجباتها بشكل دوري في اعادة التقييم وبيان مدى الالتزام واعداد التقارير الشهرية".

وأشار الى أنه "هناك ثلاثة خطوط ساخنة لاستلام الشكاوى بشكل مباشر، فضلا عن أن ديالى اول محافظة قررت حظر محال الوشم بشكل نهائي بسبب مخاطرها في نقل الامراض". 

واكد العزاوي "اغلاق أكثر من 30 مركز للتجميل خلال الفترة الماضية لأنها كانت مخالفة للشروط والتعليمات"، مبينا أن "المخالفات في محال الوشم ومراكز التجميل سببت نقل 7 امراض مختلفة".

"اميون" في مراكز التجميل 

ولفت الى "ضبط (اميون) يعلمون في مراكز التجميل"، مشددا على "ضرورة ابلاغ المواطنين عن أي مراكز غير مستوفية للشروط لان الامر يأتي لصالحهم خاصة وأن جميع المراكز التي اغلقت لم تتعاطى بشكل مهني مع تقديم خدمات علاجية جيدة وهدفها كان الربح المالي على حساب صحة المواطن".

 تجميل بطعم "الموت" 

في حادثة مروعة، توفيت شابة عراقية 23 عاما خلال إجراء عملية شفط دهون لها في منزل "خبيرة" تجميل، في احدى مناطق العاصمة بغداد.

 وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، فإن القوى الأمنية ما زالت تبحث عن المتهمة الهاربة، بسبب قيامها بعمليات شفط وتجميل غير مرخصة، وانتحالها صفة طبيب جراح.

ويقول نائب نقيب الأطباء العراقيين الدكتور حسنين شبر: "للأسف هناك فوضى في هذا القطاع وفي عمل مراكز التجميل، حيث تم تحويل الخدمات الطبية لسوق استثماري يدر ربحا كبيرا، وسط اعتلال واضح وصريح في الرقابة واستغلال حرية الفضاء الاعلاني لجذب المرضى بهذا الشكل".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مراکز التجمیل

إقرأ أيضاً:

حين يختبئ الخطر خلف كربان مهجور ..

بقلم : نورا المرشدي ..

ذات ليلة هادئة، كنت في طريقي لشراء دواء طارئ من مذخر الأدوية في منطقتنا، ناحية الرشيد، حيث تسكن العتمة طرق بلا أسماء، ولا كاميرات مراقبة، ولا حتى إنارة تليق بمدينة.

كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ليلاً. الشارع شبه خالٍ، والبيوت تغط في سبات لا تدري ما يدور خلف جدرانها. فجأة، لمحته… رجل يتلفت بحذر يمينًا ويسارًا، واقفًا خلف “كربان” مهجور. كانت وقفته غريبة، قلقة، كأنه ينتظر شيئًا لا يريد أحد أن يراه.

وقفت على بعد خطوات أراقب بصمت، شعرت بشيء لا يُطمئن. بعد دقائق قليلة، قطعت سيارة مسرعة صمت الليل، توقفت بجانبه، فتح الباب بسرعة، وأُسلم إليه ظرف صغير. ثم اختفت السيارة كما جاءت… بلا أرقام واضحة، بلا شهود، بلا أثر.

في هذه الزاوية المنسية من المدينة، حيث يغيب الضوء والكاميرات، يصبح الكربان المهجور ملاذًا آمنًا لكل خطر متربص. غياب وسائل الرصد والإنارة يحوّل الظلام إلى حاضنة للأسرار والمخاطر.

ربما لو كانت هناك كاميرات مراقبة وإنارة كافية، لما تمكّن ذلك الظل الغامض من تنفيذ صفقة الظرف الصغير دون أن يُكشف أمره. كاميرات المراقبة ليست مجرد أداة، بل درع أمان يحمي الشوارع ويحول الظلام من ملاذ الخطر إلى ساحة للأمان.

حين يختبئ الخطر خلف كربان مهجور… لا بد أن نعيد للمدينة أنفاسها، نورها، وعينيها التي لا تغفل، لتكون شوارعنا مفعمة بالحياة، لا بمخاوف الظلال

نورا المرشدي

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر السنوي لمستشفيات ومراكز السرطان في ميديكلينيك بأبوظبي
  • إفتاء الغرياني تهاجم “الردع”.. وخلف الكواليس مساعٍ للإفراج عن مقاتلي داعش والشورى
  • تطبيقاً لاتفاق دمشق – قسد.. وفد استخباراتي سوري يزور مخيم الهول ومراكز احتجاز “داعش”
  • كريس جينر تخطف الأنظار بإطلالة شبابية في باريس.. والسر عمليات التجميل|شاهد
  • أمراض تهدد حياتك عند ضعف حاستي السمع والشم.. ما هي؟!
  • دراسة صادمة.. مستحضرات التجميل والعطور تعرض الصحة للخطر
  • محافظ سوهاج: يفتتح ميدان سيتي بعد تطويره ويتفقد مشروعات التجميل بالمدينة
  • حين يختبئ الخطر خلف كربان مهجور ..
  • جدل انفصال أحمد السقا ومها الصغير يكشف حقائق جديدة وراء الكواليس
  • ما علاقته بالعراق؟.. تفاصيل جديدة عن قاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن