تلقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري تقريرا من  الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية لإستعراض موقف العاصفة "دانيال" وتأثيرها على محافظة مطروح.

وصرح الدكتور سويلم أن الأحوال الجوية قد استقرت وتوقفت الأمطار اليوم الثلاثاء ٢٠٢٣/٩/١٢ على مدن ومراكز محافظة مطروح بعد هطول أمطار متقطعة ليلة أمس الإثنين علي بعض المناطق بمدينتى مرسي مطروح والسلوم لم يتكون عنها أي سيول أو أضرار نظرا للطبيعة المستوية للمناطق التي هطلت عليها الأمطار، وقد حدثت تجمعات محدودة للمياه ببعض المساحات المفتوحة والمنخفضة وداخل بعض شوارع مدينة مرسي مطروح - تم التعامل معها بمعرفة مجلس المدينة، ولم يقم سد أبو إسماعيل بمدينة مرسى مطروح بحجز أي كميات من المياه أمامه قياسا بكميات الأمطار الواردة، وجميع أعمال الحماية من السيول بمحافظة مطروح بحالة فنية جيدة.

وعلى صعيد الحماية من أخطار السيول بمحافظة مطروح، أوضح الدكتور سويلم أنه تم مؤخرا نهو تنفيذ عملية إنشاء سد وادى أبو أسماعيل (وادى الشقوق) والذى يهدف لحماية منطقة الزهور بمطروح من أخطار السيول وهى عبارة عن إنشاء سد ركامى بإرتفاع (٦) متر وعرض (٥٤) متر من أسفل و (٥) متر من أعلى ، كما تم نهو إنشاء عدد ١٠٠ بئر نشو (رومانى) بسعة (١٥٠-٢٠٠ متر مكعب/ بئر) بمشاركة المواطنين أنفسهم فى تحديد مواقع هذه الآبار وتحت إشراف أجهزة الوزارة المختصة .

رفع درجة الاستعداد بواحة سيوة

صعيد آخر، فقد تم رفع درجة الاستعداد بواحة سيوة وخاصة فى بركة بهى الدين فى ضوء ما أسفرت عنه العاصفة الترابية من نشاط ملحوظ فى حركة الأمواج بالبركة لتصل الى ما يزيد عن ١.٥٠ متر ، حيث قامت أجهزة الوزارة المعنية بالواحة بدفع المعدات والتشوينات اللازمة للتعامل مع اى أحداث طارئة ، بالتزامن مع الأعمال العاجلة التى تقوم بها الوزارة حاليا بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتدعيم جسور بركة بهى الدين بطول يصل الى ٥ كيلومتر وارتفاع يصل الى ٢ متر لمواجهة اى ارتفاعات طارئة لمناسيب المياه بالبركة ، ولم تسفر العاصفة على حدوث اى خسائر والاوضاع حاليا مستقرة بواحة سيوة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير وزير الرى العاصفة دانيال مطروح محافظة مطروح

إقرأ أيضاً:

العطش يخنق تعز اليمنية وسط أزمة حادة في المياه

صنعاء- "منذ أسابيع نعيش أزمة حادة في المياه، حيث أصبح الحصول على بضع لترات صالحة للشرب حلما لا يتحقق إلا بشق الأنفس وقطع مسافات طويلة".

بهذه الكلمات تشكو اليمنية أم أحمد (35 عامًا) من أزمة المياه التي تخنق مدينة تعز المكتظة بالسكان والواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليا، وتقول إنها تضطر يوميا للمشي مسافات طويلة من مكان سكنها في حي حوض الأشرف وسط المدينة، لجلب نحو 60 لترًا من مياه الشرب وسط شح كبير بتوفرها.

وتحكي المواطنة قصة كفاحها للحصول على المياه قائلة "بعد متابعة استمرت نحو نصف شهر لأصحاب الوايتات (صهاريج المياه) تمكّنا أخيرًا من تعبئة ألفي لتر للاستخدام المنزلي مقابل 22 ألف ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرتي التي لا يتجاوز دخلها 60 ألف ريال (الدولار = 2500 ريال يمني)".

حال الملايين

وتعد تصريحات أم أحمد لسان حال ملايين اليمنيين الذين يواجهون معاناة كبيرة في توفير المياه، وهو ما أدى لخروج مظاهرات للمطالبة بحل المشكلة مما دعا السلطة المحلية مؤخرا لعقد سلسلة اجتماعات ناقشت الأزمة، وأقرَّت بأنها "حادة" خاصة مع استمرار الجفاف.

وقال محافظ تعز "نبيل شمسان" -في بيان عقب اجتماع ناقش القضية مع المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جوليان هارنيس- إن مدينته تعاني شحا شديدا في المياه نتيجة تأخر هطول الأمطار، وفي ظل استمرار سيطرة الحوثيين على مصادر وأحواض المياه الرئيسية التي تغذي المدينة.

إعلان

وأضاف شمسان أن الآبار المتوفرة سطحية وتعتمد بشكل كلي على موسم الأمطار، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تحرص على ضرورة إيجاد حلول دائمة ومستدامة لمعالجة هذه الأزمة.

ووجه رئيس البرلمان سلطان البركاني، الأربعاء الماضي، رسالة رسمية إلى رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، طالبه فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المياه.

وقال البركاني في رسالته: إن تعز تعيش وضعاً كارثياً نتيجة الانقطاع شبه الكامل لإمدادات المياه، مما أعجز المواطن عن توفير "شربة ماء" له ولأسرته.

وحسب رصد مراسل الجزيرة نت، فإن الأزمة الحالية غير معهودة في حدتها، لذلك تحولت إلى قضية رأي عام، بينما ارتفعت أسعار المياه إلى الضعف وأكثر، وسط شكاوى من عدم قدرة مواطنين كثر على توفير حاجتهم للاستخدام المنزلي بشكل سريع، إذ يضطرون للانتظار أياما أو أسابيع للحصول على صهريج يسع ألفي لتر أو أقل.

اليمنيون يقطعون مسافة سيرا على الأقدام للحصول على شربة ماء ويواجهون خاصة النساء معاناة كبيرة (الجزيرة)

وشكت أم أحمد من معاناتها والنساء يوميا في تعز لتوفير المياه، إذ تقع عليهن مسؤولية طهي الطعام والاهتمام بالأطفال، مشيرة إلى أن الأزمة استفحلت مع تراجع الدعم الذي كانت تقدمه المنظمات الإنسانية في الأحياء السكنية، مما أدى إلى إغلاق العديد من حمامات المساجد نتيجة انعدام المياه.

وختمت قائلة "لا نريد حياة رفاه، فقط نطمح بالحصول على الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والغذاء، وبأسعار تتناسب مع مستوى دخلنا المحدود".

انتشار الأوبئة

بدوره، يقول طلال الشرعبي عضو اللجنة المجتمعية في حارة غزة بمدينة تعز، إن سعر صهريج المياه سعة 3 آلاف لتر يقدر بـ60 ألف ريال، ويقضي الأهالي أسابيع في انتظار أصحاب الصهاريج بسبب وعورة الطريق.

وأضاف للجزيرة نت أن الأسرة المتوسطة تستهلك ما لا يقل عن 100 لتر يوميًا، بينما يضطر محدودو الدخل لقطع مسافات طويلة لجلب المياه من أحد خزانات السبيل، وأحيانًا يعودون مثقلين بهمومهم بسبب نفاد المياه.

إعلان

وبنبرة ملؤها الأسى، تابع الشرعبي "يمكننا تحمل غلاء المعيشة، لكن لا نستطيع العيش دون ماء، لأنه أساس الحياة".

وأشار إلى أن أصحاب الصهاريج استغلوا الأزمة وتحكَّموا برفع الأسعار، دون ضمير، ولغياب الرادع، خاصة من السلطة المحلية التي أصبح وجودها كعدمها.

وناشد الشرعبي السلطات بأن تضطلع بدورها، قائلاً "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" داعيًا لتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه، من خلال تغذية خزانات المياه وإيصالها لكل منزل.

ومع تفاقم أزمة المياه في تعز، انتشرت الأوبئة في المدينة المكتظة مثل الكوليرا وحمى الضنك، نتيجة ضعف النظافة الشخصية وقلة المياه الصالحة للاستخدام الصحي.

وقد حذّر تيسير السامعي مسؤول الإعلام بمكتب وزارة الصحة في تعز من استمرار انتشار الأوبئة بفعل أزمة المياه، وقال للجزيرة نت: إن المدينة تشهد شحًا حادًا في المياه أدى إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الكوليرا.

وعزا ذلك إلى عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالشكل الكافي، إضافة إلى الممارسات غير الصحية في تخزين المياه.

وأضاف السامعي أن تعبئة المياه بشكل متكرر في أدوات مكشوفة تُعد سببا رئيسيا في انتشار حمى الضنك، مشددًا على أن توفير المياه الآمنة والنظيفة يحد بنسبة كبيرة من انتشار هذه الأمراض والأوبئة.

طريقة التعبئة وتخزين المياه يؤديان حسب خبراء لانتشار الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك (الجزيرة) أسباب وحلول

من جهته، يرجع معاذ ناجي المقطري رئيس المركز اليمني للإعلام الأخضر (المهتم بقضايا البيئة والمناخ) أزمة المياه في تعز لأسباب أبرزها:

النمو السكاني السريع والتوسع الحضري العشوائي الذي يلتهم المساحات التي تغذي المياه الجوفية. استمرار زراعة القات، وهو نبات منشط يستهلك كميات هائلة من المياه الجوفية، مما يساهم في استنزاف المخزون المائي. تحول الأمطار خلال المواسم إلى سيول جارفة. ارتفاع درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة أدى لزيادة كبيرة في معدلات التبخر. إعلان

وأشار المقطري -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن آثار الأزمة تنعكس على البيئة من خلال إتلاف الأراضي الزراعية، وعلى السكان بنقص المياه الصالحة للشرب، واضطرار الأطفال إلى قطع مسافات طويلة لجلبها، مما يؤثر سلبًا على صحتهم وتعليمهم.

وأكد المقطري على أن الحل يكمن في:

العمل على تحسين إدارة الموارد المائية، عبر حصاد مياه الأمطار، وصيانة السدود، وتوسيع مشاريع حصاد المياه المنزلية والمجتمعية. ضرورة ترشيد استهلاك المياه. تطوير أنظمة الإنذار المبكر للسيول. مراجعة التخطيط العمراني. التوسع في مشاريع تحلية مياه البحر.

واختتم رئيس مركز الإعلام الأخضر حديثه بالدعوة إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المجتمعات المحلية، والمنظمات الإنسانية والخبراء، للتخفيف من حدة الأزمة المائية التي تواجهها تعز.

مقالات مشابهة

  • العطش يخنق تعز اليمنية وسط أزمة حادة في المياه
  • محافظ الإسكندرية: كمية الأمطار أكبر من طاقة شبكات الصرف
  • كيف نجت الإسكندرية من العاصفة المدمرة؟.. الإسكان تُجيب
  • وزير الري يتابع حالة الترع والقناطر في أسيوط | صور
  • السفير عبدالمطلب يتابع أوضاع الجالية الليبية في الإسكندرية عقب العاصفة الجوية
  • وزير الري يتابع منظومة المياه بالمنيا وبني سويف
  • وزير الري يتابع جهود رصد آبار المياه الجوفية المخالفة
  • وزير الري يؤكد أهمية الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والأدوات التكنولوجية في إدارة المياه
  • وزير الإسكان يتابع منظومة الصرف الصحي بقرية الكرور بأسوان
  • محافظ مطروح يتابع الإستعدادات النهائية لامتحانات الشهادة الإعدادية