موقع 24:
2025-06-06@20:33:08 GMT

هل تُعوّض أوروبا تخلي ترامب عن أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هل تُعوّض أوروبا تخلي ترامب عن أوكرانيا؟

دعا عضو هيئة التحرير في صحيفة "واشنطن بوست" لي هوكستايدر إلى عدم الاعتماد على أوروبا لسد الفجوة التي سيخلفها توقف أمريكا عن دعم أوكرانيا، في حال وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً.

المساعدات الأوروبية لأوكرانيا تتضمن معدات سوفياتية كثيرة عمرها عقود


وكتب هوكستايدر أن إدارة بايدن التزمت بتقديم مقدار هائل من المساعدات لأوكرانيا، والتي بلغت تقريباً 75 مليار دولار، خلال الأشهر الثمانية عشر التي تلت الغزو الروسي الواسع النطاق.

وهذا من دون احتساب طلب الإدارة الأخير مبلغاً إضافياً بقيمة 21 مليار دولار. يقترب هذا المبلغ سريعاً من أكثر من نصف إجمالي المساعدات الأمريكية لإسرائيل منذ تأسيسها سنة 1948.   مدهش.. إلى حد ما من المثير للدهشة أن أوروبا التزمت بشكل جماعي بمبلغ أكبر لمساعدة الأوكرانيين على البقاء، والكفاح وتفادي الانهيار المالي. سيكون هذا منطقياً بالنسبة إلى العديد من الأمريكيين. لقد أشعل الغزو غير الشرعي الذي قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرارة ما يُعَد في نهاية المطاف حرباً أوروبية. ويدرك الكثير من الأوروبيين أن كييف، حتى في الوقت الذي تناضل من أجل وجودها، تصد أيضاً معتدياً يشكل تهديداً خارج حدود أوكرانيا. لكن الجهود المكثفة التي تبذلها القارة ينبغي ألا تحجب واقع أن احتمالات نجاة أوكرانيا سوف تتراجع بدون استمرار القيادة السياسية للولايات المتحدة، وإمداداتها من الأسلحة والدعم المالي.
  خيال

في المستقبل المنظور، من الخيالي تصور أن تكون أوروبا قادرة على سد الفجوة إذا خفضت واشنطن دعمها. إن واقع إجراء محادثة عن "سد الفجوة" ينبع بشكل أساسي من الإدراك الواضح لدى حلفاء الولايات المتحدة بأن ترامب يمكن أن يستعيد البيت الأبيض. عندما يقول ترامب إنه سينهي الحرب في غضون "24 ساعة" إذا أعيد انتخابه، فالتهديد الضمني باستخدام حق النقض ضد تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وهو موقف تدعمه بالفعل أغلبية من الجمهوريين، وهو أمر لا يغيب عن ذهن أحد في أوروبا.
 

If Trump abandons Ukraine, don’t count on Europe plugging the gap, Lee Hockstader writes. https://t.co/ScV2Nrdd3z

— Washington Post Opinions (@PostOpinions) September 12, 2023

 

أجراس الإنذار إن خفضاً جذرياً في دعم واشنطن لأوكرانيا سيكون دفعة كبيرة لآمال بوتين في النهضة الإمبراطورية، وإشارة إلى أن الولايات المتحدة تدير ظهرها لأوروبا بعد أكثر من 75 عاماً من القيادة الأمريكية. وسيعرض للخطر استمرارية منظمة حلف شمال الأطلسي، وكذلك الدفاع عن دول خط المواجهة الأطلسية مع طموحات موسكو الانتقامية. وقد يؤدي أيضاً إلى حمام دم في أوكرانيا من خلال إضعاف دفاعات البلاد.
أجراس الإنذار تدق في جميع أنحاء أوروبا. لكنها حتى الآن لا تؤدي إلى بديل للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا. بالرغم من كل الجهود التي تبذلها لمساعدة كييف، لا ترقى مساهمات أوروبا النوعية إلى مستوى مساهمات الولايات المتحدة، بصرف النظر عن الأرقام الرئيسية. وليس من الواقعي على الإطلاق أن يتمكن الأوروبيون من مضاعفة مساهمتهم تقريباً للتعويض عن توقف التمويل الأمريكي في سيناريو عودة ترامب.
  الفرق بين الدعمين.. ومشاكل بنيوية أخرى

أضاف الكاتب أن المساعدات الأوروبية لأوكرانيا تتضمن معدات سوفيتية كثيرة عمرها عقود من الزمن، ومسحوبة من ترسانات أوروبا الشرقية. إنها أسلحة مفيدة ولكنها ليست بديلاً للأسلحة والذخائر الأمريكية الحديثة. والتعهدات الأوروبية بالدعم المالي لكييف، بما فيها تعهد بمبلغ 55 مليار دولار على مدى 4 أعوام، تكون في كثير من الأحيان عبارة عن قروض، بعكس الدعم الأمريكي الذي يتمثل بشكل أساسي في منح مالية.

 

If Trump abandons Ukraine if re-elected, don’t count on Europe plugging the gap https://t.co/gi1InaHDrG

— Fernando Oliver, Esq. (@Fernand46357857) September 12, 2023


وترجع جذور المشكلة الأطول أمداً في تعزيز المساعدات الأوروبية إلى المشاكل الاقتصادية والصناعية واللوجستية، التي تعاني منها القارة. وتشمل العوامل المقيّدة النمو المتعثر في أكبر اقتصادين أوروبيين، ألمانيا وبريطانيا، ومخزونات الأسلحة الهزيلة التي استنزفتها الحرب أكثر، والمصانع وخطوط الإنتاج المغلقة، التي بدأت الآن فقط تستعد لتصنيع الأسلحة، وسوف تحتاج إليها أوكرانيا لحرب من المرجح أن تستمر طويلاً.
 

ضياع وتردد إن أعمق عائق أمام القيادة الأمنية الأوروبية هو الإرادة السياسية، أو بالأحرى الافتقار إليها، وهو عجز ظهر بشكل صارخ الشتاء الماضي عندما تباطأ المستشار الألماني أولاف شولتس لأسابيع في إعطاء الضوء الأخضر لنقل دبابات ألمانية من طراز ليوبارد-2 إلى أوكرانيا. فقط عندما تحرك بايدن أولاً، من خلال وعده بإرسال دبابات أبرامز الأمريكية، وافق شولتس.
كما أن الحرب لم تمحُ خطوط الصدع الأمنية في أوروبا، حتى ولو كانت بعض التغييرات ــ مثل دعم فرنسا الأخير لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ــ تنطوي على تحولات ملحوظة. ولا تزال هناك هوة عميقة بين قسم كبير من أوروبا الغربية يطمع بالتقارب في نهاية المطاف مع روسيا، والعديد من دول أوروبا الشرقية، التي تملك وجهة نظر مناهضة بشدة لروسيا، بسبب خضوعها للاتحاد السوفيتي.
  عن الجهود المتسارعة بالرغم من الجهود الأخيرة لتحفيز القوة العسكرية الأوروبية، يحقق فقط 10 من أعضاء الناتو الأوروبيين التسعة والعشرين هدف الحلف المتمثل بإنفاق 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي على الدفاع. ومن بين هذه الدول، هناك 3 دول فقط من أوروبا الغربية: بريطانيا واليونان وفنلندا. وحتى الدول الكبيرة مثل إيطاليا وإسبانيا لم تقترب بعد من تحقيق هدف الناتو. على النقيض من ذلك، تنفق الولايات المتحدة ما يقرب من 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. ويتخطى عدد القوات الأمريكية المنتشرة في أوروبا عدد أفراد الخدمة الفعلية في الجيش البريطاني بأكمله.
بعد عقود من الاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، يدرك العديد من صناع السياسات الأوروبيين أن الاستثمار في أمن أوكرانيا هو بمثابة دفعة أولى للاستثمار في أمنهم. إن جهودهم تتسارع حسب الكاتب، ولكن ليس بالسرعة الكافية لإلغاء التداعيات الكارثية المحتملة للانسحاب الأمريكي.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحقيق CNN يؤكد: هكذا ارتكب الاحتلال المجزرة في “مؤسسة غزة” الأمريكية

#سواليف

أكد تحقيق أجرته شبكة “CNN” الأمريكية أن #جنود #جيش_الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار على حشود من #الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى نقطة #توزيع #مساعدات في #رفح، جنوبي قطاع #غزة، ما أدى إلى #مذبحة راح ضحيتها عشرات #الشهداء والجرحى.

وبحسب التحقيق، الذي اعتمد على شهادات أكثر من 12 شاهد عيان، بينهم جرحى، وأدلة مرئية ومسموعة جرى التحقق من مواقعها الجغرافية، فإن إطلاق النار جرى على دفعات متقطعة فجر الأحد الماضي، في محيط دوار العلم على بعد نحو 800 متر من مركز توزيع المساعدات التابع لمؤسسة “غزة الإنسانية – GHF”، المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا.

وأكد شهود عيان أن إطلاق النار الكثيف جاء من دبابات إسرائيلية كانت متمركزة قرب الموقع، كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة طلقات نارية تتطابق مع نمط إطلاق الرصاص من مدافع رشاشة ثقيلة تُستخدم عادة على دبابات ميركافا التابعة لجيش الاحتلال. وحسب خبراء أسلحة، فإن سرعة إطلاق النار التي تم رصدها بلغت نحو 900 طلقة في الدقيقة، ما يتوافق مع السلاح FN MAG الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة وفاة حاجة أردنية إثر اصابتها بعارض صحي 2025/06/05

ورغم إنكار جيش الاحتلال في البداية إطلاق النار على المدنيين داخل أو قرب الموقع، اعترف مصدر عسكري لاحقًا بإطلاق “نيران تحذيرية” على أشخاص من مسافة كيلومتر من النقطة.

الفلسطيني محمد صقر، أحد الناجين، قال إنه رأى شبانًا يُصابون في رؤوسهم أمام عينيه، وأضاف: “بقينا ننتظر المساعدات، بينما الموت يحيط بنا. كانت ليلة لا تُنسى من الدم والجوع.”

وأظهرت مقاطع الفيديو التي راجعتها CNN لحظة بدء إطلاق النار، فيما كان آلاف الفلسطينيين يحاولون الوصول إلى الطعام على أمل النجاة من الجوع الذي فرضه الحصار المستمر منذ 11 أسبوعًا.

وفي مشهد مأساوي، استشهد الشاب الفلسطيني أمين خليفة، الذي نجا من إطلاق النار فجر الأحد، بعد يومين خلال توجهه مرة أخرى لنفس نقطة المساعدات، إثر استهدافه بطائرة مسيرة إسرائيلية.

وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن 31 فلسطينيًا استشهدوا في الهجوم، وأصيب العشرات، جميعهم بطلقات نارية في الرأس أو الصدر، فيما وصف الصليب الأحمر المجزرة بأنها “الأكثر دموية منذ افتتاح مستشفاه الميداني”، مشيرًا إلى أنه استقبل العدد الأكبر من الجرحى في حادثة واحدة منذ بدء الحرب.

مؤسسة “غزة الإنسانية -GHF” نفت مسؤولية قوات الاحتلال أو حدوث إطلاق نار في مركزها، ووصفت التقارير بأنها “ملفقة”، إلا أن توثيقات CNN وصفت الواقع على الأرض بأنه مختلف تمامًا.

يُشار إلى أن المجرزة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت الاعتداءات في الموقع ذاته في الأيام اللاحقة، وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى قرب المشروع الجديد لتوزيع المساعدات الذي وصفته الأمم المتحدة مؤخرًا بأنه “فخ مميت” للفلسطينيين الجائعين في غزة.

مقالات مشابهة

  • هل يُعيد لقاء ميرتس وترامب تشكيل العلاقات الألمانية الأمريكية؟
  • خبيران: أوروبا أمام فرصة تاريخية للاستقلال العسكري والخروج من عباءة أميركا
  • داخلية غزة تتوعد العصابات التي اعترف الاحتلال بتشكيلها لنشر الفوضى
  • تحقيق CNN يؤكد: هكذا ارتكب الاحتلال المجزرة في “مؤسسة غزة” الأمريكية
  • ترامب يكشف تفاصيل مكالمته مع بوتين حول ملفين مهمين لأوكرانيا وإيران
  • المفوضة الأوروبية: سوريا التي تشمل جميع أبنائها هي سوريا القوية.
  • الحكومة الإسرائيلية تمول آلية المساعدات التي تفرضها على غزة
  • بلومبرج: واشنطن ترفض توفير دفاعات جوية لدعم القوات الأوروبية في أوكرانيا ما بعد الحرب
  • الذهب يرتفع مع ضعف البيانات الأمريكية التي عززت رهانات خفض أسعار الفائدة
  • تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة