شفق نيوز/ تستمر العلاقات بين بغداد وأربيل في التدهور، حيث أصبحت صناعة النفط المحاصرة في إقليم كوردستان "عالقة" في صراع السلطة، إذ تعاني بالفعل من رفض تركيا المجاورة، إعادة فتح ميناء جيهان أمام صادرات النفط الخام العراقية.

جاء ذلك في تقرير أعده موقع (S&P Global Commodit Insights) الأمريكي، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، تضمن أحدث ما وصفها بـ"الهجمات والاتهامات" الجارية بين بغداد وأربيل، مفيداً بأن الجانب الآخر لا يلتزم باتفاقية الميزانية، والتي بموجبها يُطلب من حكومة إقليم كوردستان تسليم 400 ألف برميل يوميًا من إنتاجها من النفط الخام إلى شركة التسويق الحكومية العراقية سومو من أجل ذلك، للحصول على حصتها من التمويل الفيدرالي".

ولكن مع إغلاق ميناء جيهان، بينما تعمل بغداد وأنقرة على حل نزاع دبلوماسي وقانوني يتعلق بخط الأنابيب الذي يربط الميناء بحقول شمال العراق، بما في ذلك معظم حقول كوردستان، لم تقدم حكومة الإقليم سوى ما بين 50.000 إلى 60.000 برميل يومياً، وفي أغسطس/آب، قال مسؤولون كورد إن الكميات زادت إلى 85 ألف برميل يومياً، وفقاً للتقرير.

ومن الممكن أن يؤدي النزاع المطول، وفق التقرير، إلى قيام بغداد بالضغط على أربيل مالياً، كما فعلت في الماضي خلال النزاعات السابقة على سيادة كوردستان، بحسب التقرير الأمريكي.

وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن "ذلك قد يؤثر على قدرة حكومة الإقليم دفع مستحقات شركات النفط العالمية العاملة في المنطقة، والتي حذرت بالفعل من أن عدم الاستقرار السياسي وإغلاق ميناء جيهان الذي طال أمده قد يتسبب في جفاف استثماراتها المستقبلية في مجال المنبع".

وفي أوائل أغسطس/آب، قالت شيفرون وشريكتها جينل إنهما ستتخليان عن رخصة سارتا في كوردستان.

وفي هذا الصدد، قال محللو "ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس" في مذكرة لشهر أغسطس / آب الماضي: "يعاني المستثمرون الباقون من نقص الدفع، فضلاً عن الغموض القانوني بشأن المعاملة المستقبلية لعقودهم".

وكانت حكومة إقليم كوردستان قد قامت في السابق بتسويق خامها بشكل مستقل، ولكن في العام ونصف العام الماضيين أمرت بالتخلي عن السيطرة على قطاعها النفطي لبغداد، التي أصدرت حكمًا من المحكمة العليا العراقية في فبراير 2022 بأن مبيعات النفط في أربيل غير قانونية.

وهذا، إلى جانب حكم تحكيم منفصل صادر عن محكمة دولية في مارس/آذار يمنع بشكل أساسي وصول حكومة إقليم كردستان إلى ميناء جيهان، جعل حكومة إقليم كوردستان تعتمد على اتفاق الميزانية لتوفير الأموال اللازمة لدفع رواتب الحكومة وتقديم الخدمات.

ويأتي النزاع المتفاقم بين بغداد وأربيل، في الوقت الذي تبدو فيه المحادثات بين تركيا والعراق بشأن استئناف صادرات النفط الخام من ميناء جيهان في طريق مسدود.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي نفط اقليم كوردستان شركات النفط استئناف تصدير النفط إقلیم کوردستان میناء جیهان حکومة إقلیم

إقرأ أيضاً:

وزارة السياحة تضع برامج لإعادة إطلاق المنشآت والمشاريع المتعثرة في سوريا

دمشق-سانا

وضعت وزارة السياحة برامج لتفعيل وإعادة إطلاق المشاريع والمنشآت السياحية المتعثرة والمتوقفة عن العمل بالتنسيق مع المستثمرين للمباشرة بتنفيذها، ووضعها بالخدمة وفق برامج زمنية يتم تقديمها للوزارة للموافقة عليها.

وأوضح معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار المهندس غياث الفراح في تصريح لمراسلة سانا أن الوزارة تستعد لإعادة تأهيل جميع الأعمال في المنشآت السياحية، من خلال منحها التسهيلات اللازمة لوضعها في الاستثمار وتأمين منشآت جديدة بغرف فندقية، وكراسي إطعام، ومجمعات ترفيهية جديدة، بما في ذلك خلق فرص عمل للشباب السوري في المرحلة القادمة.

وبين الفراح أنه بالنسبة للمشاريع المتعاقد عليها والتي كانت متعثرة سابقاً يتم التنسيق مع الجهات المالكة لهذه المشاريع لمنحهم كل التسهيلات اللازمة لإطلاق الأعمال فيها والبدء بالاستثمار، لافتاً إلى أن قانون الاستثمار الجديد وتعديلاته التي ستصدرها الوزارة قريباً يشمل حوافز وميزات كبيرة لأصحاب المنشآت السياحية لاستكمال تنفيذ مشاريعهم، ما يضيف رصيداً للقطاع السياحي في الفترة الحالية والقادمة نتيجة تطور القدوم السياحي إلى سوريا.

وأشار الفراح إلى أنه لدى الوزارة رؤية جديدة للمنشآت القديمة الموجودة في جميع المحافظات السورية، والتي لم تحصل سابقاً على تسهيلات بما يخص المواد والتجهيزات اللازمة لها.

ولفت الفراح إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل قرار يتعلق بالمنشآت المتضررة بسبب ممارسات النظام البائد، يسمح لها بإعادة البناء والتجهيز والتأهيل حتى لو كانت مستفيدة من الإعفاءات السابقة، كون هذه الأضرار ناجمة عن ظروف قاهرة وليست ناتجة عن إرادة المستثمر.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة تضع برامج لإعادة إطلاق المنشآت والمشاريع المتعثرة في سوريا
  • روانگە تقود مبادرة لتمكين رواد الأعمال الشباب في إقليم كوردستان
  • جلسة لمجلس وزراء إقليم كوردستان محورها رواتب الموظفين وهذه مخرجاتها
  • أمريكا ترفض اتفاق نفطي بين حكومة عدن وصنعاء لبدء صرف المرتبات
  • حكومة إقليم كوردستان تسلم المالية الاتحادية قائمة رواتب الشهر الجاري
  • أول دفعة من السوريين تغادر إقليم كوردستان
  • ائتلاف المالكي:لايمكن إرسال الأموال إلى حكومة مسرور دون الحصول على إيرادات الإقليم
  • المالية النيابية:أزمة رواتب الإقليم سببها حكومة البارزاني
  • مسرور بارزاني: نسعى لتشكيل حكومة اغلبية في كوردستان ومستمرون بالحوار لتوزيع المناصب
  • جيهان مديح: نشدد على ضرورة الاصطفاف الوطني الكامل خلف القيادة السياسية