صدى البلد:
2025-07-28@01:15:33 GMT

إدراج مجلة جديدة لألسن عين شمس في فهرس النرويجي

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

أعلنت الدكتور سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، أنه في إطار استكمال الجهود والإجراءات التي تتخذها كلية الألسن لتطوير إصداراتها البحثية، تم إدراج مجلة textual turnings: Journal of English and Comparative Studies، في الفهرس النرويجي للمجلات العلمية Norwegian register for scientific journals  النرويجية، تحت رعاية الدكتورة غادة فاروق، القائم بعمل رئيس الجامعة.

للتعريف بمقتنياته.. طلاب ألسن عين شمس في زيارة لمتحف قصر الزعفران عين شمس تحصد عددا من الجوائز في فعاليات أسبوع شباب الجامعات بدورته الـ13


وأوضحت أن إدراج المجلة في الفهرس النرويجي جاء ليوثق مدى تطور النشر العلمي في الكلية، والذي تنتهجه إدارة الجامعة منذ عدة سنوات، ويؤكد استراتيجية الجامعة في النهوض بجميع مناحي البحث العلمي وحرصها على التقدم في التصنيفات الدولية.

من جانبها، قالت الدكتورة فدوى عبد الرحمن، رئيس تحرير المجلة، إن مجلة Textual Turnings: Journal of English and Comparative Studies تعتبر مجلة أكاديمية علمية محكمة متخصصة في دراسات اللغة الإنجليزية بفروعها المختلفة (الأدب - اللغويات - دراسة الترجمة)، وتصدر بانتظام سنويا عن قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن جامعة عين شمس منذ عام 2019، وتضم هيئة التحرير أساتذة متخصصين من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن إضافة إلى أساتذة من مختلف الجامعات المصرية والأوروبية.

من جانبه، قال الدكتور  أشرف عطية، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، إن إدراج مجلة textual turnings: Journal في الفهرس النرويجي يأتي ضمن الخطوات المختلفة التي تتخذها الكلية لتدويل إصداراتها العلمية، حيث يصدر عن الكلية 3 مجلات علمية محكمة: مجلة  "فيلولوجي" وصحيفة الألسن ومجلة  textual turnings: Journal of English and Comparative Studies  وجميعها حصلت على أعلى تقييم بالتصنيف المحلي للمجلات العلمية. 

وأضاف: 'كما أدرجت كل من مجلة  "فيلولوجي" وصحيفة الألسن في الكشاف العربي للاستشهادات المرجعية Arabic Citation Index الصادر بالتعاون مع بنك المعرفة المصري و مؤسسة Clarivate Analytics العالمية وفي قاعدة بيانات دار المنظومة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كلية الألسن جامعة عين شمس عین شمس

إقرأ أيضاً:

اللغة التي تفشل

تكتمل الكارثة بالعجز اللغوي عن وصفها. لم نعد قادرين على القول؛ لأن القول لم يعد قادرًا على ممارسة أفعاله، ولأن القول العاري من الإرادة موعود بخيانة نفسه. سولماز شريف، الشاعرة الأمريكية الإيرانية الأصل كانت قد كتبت ذات مرة:

«كل قصيدة فعل.

كل فعل عمل سياسي.

ولذا فكل القصائد سياسية». (اقرأ مقالتها «الخصائص شبه المشتركة بين السياسي والشعري: المحو» بترجمة مزنة الرحبية، على مجلة الفلق الإلكترونية).

تذكرنا شريف، فيما ننسى، بأن تسييس القصيدة ليس مسألة اختيار، بل هو شرط شعري مسبوق بشرط أول: أن تكون القصيدة فعلاً. فعل القصيدة شرط شعري لا حياد عنه. على القصيدة أن تفعل فعلها السياسي، «أن تدقَّ جدار الخزان» بتعبير غسان كنفاني كي تتحقق شعريًا. وبهذا المعنى تضع سولماز شريف شعرنا المكتوب في خضم الكارثة أمام تحدٍ وجودي يعيدنا للبحث في أزمة سابقة تتعلق بالدولة والحرية، وبالفضاء السياسي للغة عمومًا: كيف نكتب شعرًا «فاعلًا» بلغة معقَّمة معطَّلة سياسيًا من الأساس؟ فإذا كانت الخطب المنبرية الصريحة تفشل فشلها الذريع في الفعل، فكيف لإيماء الشعر أن يفعل بهذه اللغة المقهورة سياسيًا؟! يدهشني أن أقرأ عن غزيين يحاولون تعلم اللغة الإنجليزية كلغة طوارئ يترجمون بها معاناتهم للعالم. ولعل هذا الشاهد هو الأبلغ على فشل هذه اللغة، العربية، وعلى عطالتها السياسية، اللغة التي لم تعد تسعف، ولم تعد تلبي مهمة التواصل والوصول.

«قهر اللغة» هو الفصلُ الأقسى من فصول هذه الإبادة المفتوحة، حين تنتحر الكلمات على حدود السياج الخفي، الفاصل الواصل بين اللفظ ودقة المعنى. اللغة المقهورة التي ظلت عاجزة عن الفعل السياسي نكتشف اليوم، في امتحانها الأصعب، أنها مصابة بالعجز حتى أن الإيفاء بوظيفتها الأخيرة «التعبير». ولكن من منَّا الآن على استعداد ليقرَّ بعجز لغته عن التعبير، فضلاً عن الإتيان بجديد في هذا المناخ من الاستعصاء المرير، استعصاء ما بعد الصدمة؟!

سؤال الإبداع في الإبادة هو أيضًا سؤال إشكالي من ناحية أخلاقية وفلسفية في الآن نفسه: كيف لنا، قبل أي شيء، أن نبحث في الإبادة عن معنى؟ معنى جديد؟ كيف نطالب بإبداع من وحي الإبادة دون أن نجد في هذا المطلب تناقضًا فلسفيًا من قبل أن يكون أخلاقًيا؟ أوليس في هذا التسول البائس تواطؤًا يجعل من الكتابة «الجمالية» عن الإبادة تطبيعًا لها، أو توكيدًا ضمنيًا لما تسعى لاستنكاره؟ ربما تصبح مقولة أدورنو الشهيرة عن استحالة كتابة الشعر بعد «أوشفيتز» ضرورية في هذا السياق، حتى وإن بدت لنا مكابرة الكتابة في هذا الظرف، رغم قهر اللغة، مكابرةً أخلاقيةً مشروعة، بذريعة أن بديلها المطروح ليس سوى الصمت، الصمت عن الجريمة.

ما الذي يمكن فعله بهذه اللغة التي تفشل؟ على مدى عامين تقريبًا وأنا أراقب لغتي بخوف وحذر. الإبادة المستمرة هناك تمتحن لغتي هنا كما لم أعرف من قبل امتحانًا في اللغة. كيف يكتب اليوم من لم يهيئ نفسه وأدواته من قبل لاستقبال العالم بهذه الصورة؟ ثمة وحشية فاجرة، أكبر من طاقة اللغة على الاستيعاب. عنف يحشرني في زاوية ضيقة من المعجم، وهو ما يجبرني على تعلم أساليب جديدة في المراوغة والتملص للنجاة من هذا الحصار، حصار السكوت الذي لا يقترح إلا الكلام الجاهز.

أستطيع أن أحدد يوم السابع من أكتوبر 2023 تاريخًا لبداية مرحلة جديدة من لغتي. صرتُ كثير التَّفكر في اللغة باعتبارها موضوعًا موازيًا للعالم. بات عليَّ أن أُعقلن لغتي أكثر، أن أرشِّدها، وأن أتحداها في الوقت نفسه. يظهر هذا في تلعثمي وتعثري بالألفاظ كلما حاولتُ الكتابة أو الحديث عن الإبادة التي لم أعد أستطيع التعبير عنها بأي شكل من الأشكال دون الدخول في صراع مع اللغة وإمكانياتها. حتى وأنا أكتب كلمة «إبادة» الآن أصطدم بفراغ عدمي بعد الكلمة، وأدخل في متاه مفتوح لا يؤدي إلى أي شيء، عدم يحيل هذه الكلمة إلى مجرد لفظة إجرائية فقدت حوافها وحدودها من فرط الاستهلاك اليومي.

تختبر الحرب قدرة الشعر والفكر على امتصاص الصدمة واستقبال الفجيعة. حدث هذا جليًا في عقب الصدمة التي ولَّدتها النكسة سنة 1967، سنة الانقلابات الشخصية والتحولات الكبرى في صفوف الشعراء والمثقفين العرب. وهو ما يحدث اليوم وعلى مدى أشهر في صورة أكثر بطئًا وتماديًا. والحرب تأتي لتفحص جهوزية اللغة ولتعيد تشكيلها في نهاية المطاف. إنها تعبثُ بالعلاقة بين الدال والمدلول، وتبعثر الاستعارات القديمة لتأتي باستعاراتها الجديدة، وتفرض مع الوقت معجمها الموحَّد الذي توزعه على الجميع. كما تفتحُ الحرب الباب للشعراء الهواة لتقديم استقالاتهم والانصراف البيوت (لا شاعر للمهمات الصعبة اليوم)، وإن كانت في الوقت نفسه توفر مناخًا انتهازيًا لهذه الفئة من الشعراء المتسلقين على المراثي وأحصنة الحماسة.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • الكليات المتاحة بالمرحلة الأولى للشعبتين العلمية والأدبية في تنسيق 2025
  • صدور العدد الجديد من مجلة نزوى بملفات متنوعة وقضايا راهنة
  • إعادة إصدار مجلة المواصفات والمقاييس بحلة جديدة
  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • مجلة ناشونال انترست: تصريح بوتين حول “ياسين-إم” رسالة مشؤومة لواشنطن
  • اللغة التي تفشل
  • وفد وزارة الدفاع يزور الكلية البحرية التركية على هامش معرض “IDEF 2025”
  • الطب من 93%.. مؤشرات تنسيق الجامعات 2025 للشعبة العلمية
  • مجلة روسية: الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين فشلوا في مواجهة اليمنيين
  • الشؤون الإسلامية تُقيم الدورة العلمية الثانية لتأهيل الأئمة والدعاة في غامبيا