بعد الطاقة النووية، والنظيفة، والشمسية، أصبحت الإمارات على هامش قمة دول العشرين في الهند، أيضاً من الدول الرائدة في الوقود الحيوي، بعد انضمامها إلى التحالف الدولي للوقود الحيوي، الذي رعت إطلاقه الهند، لتعزيز إنتاج واستهلاك هذا النوع من الوقود، حول العالم

وبمناسبة إطلاق La Global Biofuels Alliance رسمياً، أضافت الإمارات الوقود الحيوي، إلى قائمة مصادر الطاقة البديلة التي تنوي العمل على استغلالها، وإنتاجها قريباً، تأكيداً لالتزامها بالتحول إلى هذه الطاقات، وبلوغ الحياد الكربوني بحلول 2050، ما جعلها تنضم إلى التحالف الذي انطلق في الهند في 9 سبتمبر (أيلول) الجاري، وبعضوية 19 دولة، بينها 7 من دول العشرين.


وبانضمامها إلى التحالف، ستعمل الإمارات إلى جانب الولايات المتحدة، وفرنسا، والبرازيل، والأرجنتين، وإيطاليا، وكندا، والهند، وجنوب إفريقيا، فضلاً عن بنغلاديش، وسنغافورة، وموريسيوش، وأيسلندا، وفنلندا، وكينيا، وأوغندا، وسريلانكا، وغويانا، وسيشل، وباراغواي، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة في الوقود الحيوي، إنتاجاً وترويجاً. قصب السكر والكولزا

يهدف التحالف الدولي، الذي يضم بعض أكبر منتجي الوقود الحيوي، مثل البرازيل، أو الولايات المتحدة، إلى نشر وترويج الاستثمار في إنتاج الوقود الحيوي، الذي يتأتى أساساً من بعض المنتجات الزراعية، أبرزها قصب السكر، والكولزا، والذرة، والفول السوداني، إلى جانب الوقود المستخرج من الطاقة البيولوجية، بالاعتماد على الأصول الزراعية أو الحيوانية.
ووفق الدول المشاركة في إعلان التحالف الدولي للوقود الحيوي، ستعمل الدول والمنظمات التي اشتركت في إطلاقه، في تحويل مصادر الطاقة الحيوية، إلى قطاع رئيسي في دول العالم لإنتاج الوقود الحيوي، وترويجه واستخدامه إلى جانب أنواع الوقود الأخرى الرائجة اليوم، مثل البنزين، أو الديزل، في انتظار تعويضها قريباً، بعد التحول إلى الطاقات غير الأحفورية.

من السيارات إلى الطائرات


ويهدف التحالف الذي أعلنته قمة العشرين، إلى تأكيد البعد الاقتصادي على أوسع نطاق ممكن لهذا الوقود حول العالم، بفضل قيمته المضافة، وقدرته على توفير وظائف وفرص عمل إضافية، في دول العالم، خاصةً الزراعية منها، بالاعتماد على حوافز مالية وقانونية، فضلاً عن المساعدات التقنية والتكنولوجية التي تسهم في توسيع اللجوء إلى هذا الوقود، وتعزيز استهلاكه في القطاعات الاقتصادية المختلفة، من السيارات، إلى الطائرات، والسفن.
ومن أهدف التحالف أيضاً، وضع ضوابط وقوانين منظمة وشروط اقتصادية وبيئية، لاستغلال وإنتاج هذا الوقود، حول العالم، بما يساهم في تحوله إلى بديل جدي للوقود الأكثر تلويثاً، بما يعزز حظوظ دول العالم في الوفاء بتعهدات مؤتمر باريس، والالتزام بإبقاء الارتفاع المتوقع لحرارة كوكب الأرض، دون 1.5 درجة، مقارنةً مع حرارة الكوكب قبل الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات التحالف الدولی الوقود الحیوی إلى جانب

إقرأ أيضاً:

سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية

في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحوّل استراتيجية في المشهد العسكري الإقليمي، كشفت مجلة «مليتاري ووتش» أن روسيا باعت الجزائر 14 مقاتلة شبحية من طراز «سوخوي 57»، لتصبح أول دولة عربية وإفريقية تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس خارج المنظومة الأمريكية. هذا التطور العسكري اللافت لا يعكس فقط قوة العلاقات الدفاعية بين موسكو والجزائر، بل يؤشر إلى توجه جزائري حاسم نحو تعزيز قدراتها الردعية وسط بيئة إقليمية مضطربة وتحولات جيوسياسية متسارعة. 
 

تفاصيل الصفقة وتأكيدات روسية 

أشارت المجلة إلى أن وثيقة تسعير مسرّبة من تكتل الصناعات العسكرية الروسية «روستيك» كشفت عن استعداد قطاع الدفاع الروسي لتسليم أول مقاتلتين «سو 57» للجزائر قبل نهاية هذا العام. ويعزّز هذا التسريب ما نشرته وسائل إعلام حكومية جزائرية في فبراير الماضي حول قرب وصول أولى الطائرات خلال يناير، وهو ما أكده لاحقاً المكتب الصحفي للهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني بالإعلان عن بدء عملية التسليم. 
 

بيئة إقليمية شديدة التوتر 

تأتي هذه الصفقة في لحظة استراتيجية حساسة. فالمنطقة تشهد تعاظم تحالفات مضادة وتنافساً عسكرياً معقداً؛ فتركيا وإسرائيل تواصلان دعم القدرات الدفاعية للمغرب، بينما تتلقى الجماعات المسلحة في ليبيا دعماً تركياً يشمل طائرات مسيّرة هجومية، ما يرفع مستوى التهديد على الحدود الجزائرية. كما أشارت تقارير غربية إلى أن مناورات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في غرب إفريقيا تضمنت سيناريوهات تحاكي هجمات على مواقع داخل الجزائر، الأمر الذي اعتبرته دوائر أمنية تهديداً مباشراً للأمن القومي. 

 في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل التحالفات العسكرية، تتقدم الجزائر كاستثناء استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعدما أصبحت الدولة الوحيدة في المنطقة التي تبنت على نطاق واسع منظومات دفاع جوي متطورة من روسيا والصين. هذا التوجه جعل من مجالها الجوي مساحة محصنة يصعب اختراقها، ويضع أي قوة غربية أمام تحديات عملياتية كبيرة حال التفكير في تنفيذ هجوم جوي مباشر. 

البعد الدولي.. والرهان الروسي على الهند 

لا تقف دلالات صفقة “سو 57” عند حدود الجزائر، بل تمتد إلى حسابات أكبر ترتبط بالسوق العالمية للسلاح. ففي الوقت الذي تسعى فيه موسكو لدعم فرص تسويق المقاتلة للهند، تقدم روسيا عرضاً غير مسبوق يمنح نيودلهي حق الوصول الكامل إلى "شيفرة المصدر" للطائرة، ضمن مفاوضات لإنتاج مشترك. ويبدو هذا الانفتاح نتيجة مباشرة لنجاحات الطائرة في أوكرانيا واقتراب دخولها الخدمة في الجزائر، ما يمنح البرنامج الروسي دفعة قوية ويعزز ثقته لدى الدول الساعية لتحديث قدراتها الجوية. 
 

الجزائر.. قوة جوية ضاربة 

مع هذه الصفقة، تدخل الجزائر نادي القوى الجوية النخبوية، فهي أول دولة في العالم تقتني مقاتلة جيل خامس غير الطائرة الأمريكية F-35، وأول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذه التكنولوجيا. وبذلك تصبح الجزائر المشغل الوحيد لمختلف طرازات المقاتلات الروسية الحديثة، من الجيل 4+ وصولاً للجيل الخامس. 

 كما تشير تقديرات القيادة الجوية الروسية إلى أن الجزائر ستتسلم دفعات إضافية بين عامي 2026 و2027 لاستكمال طلبها المكوّن من 14 مقاتلة، بالتزامن مع توسعة خطوط الإنتاج في مصنع «كومسومولسك أون أمور» شرق روسيا. 

 ومع إتمام هذه الصفقة، تكرّس الجزائر موقعها كقوة إقليمية تتقدم بثبات نحو امتلاك أدوات ردع متطورة قادرة على تغيير قواعد اللعبة العسكرية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فامتلاك مقاتلة شبحية من الجيل الخامس يمنح الجزائر تفوقاً نوعياً، ويضعها في مرتبة متقدمة ضمن سباق التسلح العالمي.

طباعة شارك الجزائر موسكو روسيا الصناعات العسكرية الصين

مقالات مشابهة

  • إيران تحتجز ناقلة وقود في خليج عمان وتعتقل طاقمها
  • سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية
  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • من داخل عالم النمل الأبيض.. باحث مصري يقترب من حل يجمع بين تنقية المياه وإنتاج الوقود الحيوي
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • علي النعيمي: الإمارات تصنع نموذجاً للإنسانية
  • المغرب بصدد إطلاق محطة لاستيراد الغاز المسال
  • القوات الروسية تستهدف مؤسسات الطاقة والصناعة العسكرية الأوكرانية