الوفد تواصل نشر ملابسات وفاة الطفلة "قسم"
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حرر والد الطفلة المتوفاة " قسم " محمود أبو الحسن فى مستشفى أبوتشت محضرا موجها الى النيابة الإدارية ضد كل من مدير مستشفى أبوتشت بصفته و شخصه وأطباء قسم الأطفال وطاقم التمريض، شارحا تفاصيل ما تعرضت إليه إبنته من إهمال وتقصير من كل المتهمين المذكورين والذى أدى الى وفاتها.
وحصلت الوفد على صور وفيديو حى من والد الطفلة المتوفاة قد تم إلتقاطهما وتسجيلهما أثناء إقامة الحالة فى مستشفى أبوتشت والتى إستغرقت 4 أيام بدون متابعة أو كشف عن تطورات الحالة، بينما تم تعليق المحاليل التى زادت من كميات المياه المحتبسة مع عدم تصريفها مما زاد من نسبة البولينا فى الدم وقاد الى تسمم فى باقى أعضاء جسمها وقاد الى وفاتها فى النهاية بعد تحويلها الى مستشفى سوهاج الجامعى.
وقد خلص تقرير النيابة الإدارية الى عدم وجود جهاز سونار والذى منع من فحص وكشف تأخر حالة الطفلة والكلى التى وصلت الى الفشل الكامل والتوقف عن أداء وظيفاتها وتصريف البول وإختزانه مما أدى الى إنتفاخ بطن الطفلة الواضح فى الصور و الفيديو الملتقطتين، بالإضافة الى غياب وجود جهاز لفحص كيمياء الدم وهو ما لم يكشف وصول التمسس لأعلى نسبه فى الدم وهو ما أدى الى تسمم الرئة والكبد، وقد صرح أطباء مستشفى سوهاج الجامعى الى محمود أبوالحسن والد الطفلة المتوفاة بالتشخيص الذى خلص إليه الفحص بعد تحويلها الى سوهاج إلا أن الأطباء هناك رفضوا تسليم ولى أمرها نسخة من تقرير التشخيص ولذلك يناشد الأب مسئولى مستشفى سوهاج الجامعى الكشف عن تقارير الطفلة وتسليمه إياها، وصرح أبوالحسن للوفد مستنكرا عن أسباب إخفاء مستشفى سوهاج الجامعى لهذه التقارير متشكاا فى محاباة وأسباب خفية غير واضحة يمارسها الأطباء هناك لزملائهم فى مستشفى أبوتشت مما يحملهم مسئولية مهنية وأخلاقية.
كما تضمن تقرير النيابة الإدارية أنه بالبحث الذى أجرته أجهزة النيابة تبين عدم تواجد الأطباء فى النوبتجيات المقرر حضورهم فيها، مما يفقدها قيمتها ويعلل تقصيرهم فى قيامهم بمهامهم المنوطة إليهم و هو ما يؤدىة الى تفاقم حالات المرضى ووصول بعضهم الى الوفاة، ومن أهم النقاط التى أكد عليها التقرير غياب مدير المستشفى وإسناده لنوابه مهامه و متابعاته، وبسؤال الوفد لبعض المترددين على المستشفى أجابوا أن غياب مدير المستشفى أمرا إعتياديا و متكررا مدعين أنه " عليه ثأر" ولذلك فهو ليس موجودا فى معظم الأوقات حسب تصريحاتهم.
وأكد محمود أبوالحسن والد الطفلة المتوفاة أن الدكتور راجى تواضروس القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة فى مديرية قنا السابق هو المسؤول الوحيد الذى أولى إهتماما بالواقعة وإتصل بوالد الطفلة فور وفاتها وسأله عن ملابسات وظروف الحادثة، مضيفا أن تواضروس أمر بإجراء وتحويل الأطباء المتهمين الى التحقيق ومتابعته المستمرة.
وكان الدكتور راجى تواضروس قد تقدم بتقرير مفصلا عن التشطيبات والأجهزة اللازمة لمستشفى أبوتشت وغيرها من مستشفيات باقى المراكز الرئيسية الى لجنة الصحة فى مجلس النواب أثناء عقد جلسة إستماع له ولمستشار وزيرة الصحة السابقة أثناء أزمة إنتشار وباء كورونا والتى إنعقدت بناء على طلب إحاطة مجمع من نواب قنا الى وزارة الصحة لرصد تأخر تجهيزات مستشفيات المراكز الرئيسية والتى تم إسنادها الى مشروع حياة كريمة، إلا أنه مع وجود أزمة سيولة فى إستكمال باقى مراحل المشروعات المقررة منذ عام تقريبا تأخر الإنتهاء من تجهيزات و تشطيبات المستشفيات، إلا أن الدكتور راجى تواضروس القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بقنا كان قد شدد على الإنتهاء من مستشفى الحميات بفرشوط خلال إنتشار موجة وباء كورونا الولى من أجل سد فجوة الخدمات الطبية والعلاجية على مستوى المحافظة ولسد عجز توافر أسرة العلاج لتنفيذ بروتوكول وزارة الصحة لعلاج أعراض كورونا بشكل سريع لحين توافر السيولة اللازمة ففإنتهاء من تجهيزات المستشفيات المركزية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطفلة قسم النيابة الإدارية تسمم وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
مصدر في مستشفى الشفاء: وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مصدر في مستشفى الشفاء، أعلن وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثة
وفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.