الجزيرة:
2025-07-03@20:40:52 GMT

المشي في صمت طريقة مثالية للتخلص من التوتر والقلق

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

المشي في صمت طريقة مثالية للتخلص من التوتر والقلق

منذ أيام، اختارت ليزا مكارتي، الناشطة في مجال صحة المرأة، أن تضع نتائج تجربتها بين يدي "أكثر من مليار شخص يعانون من الصداع النصفي حول العالم"، وذكرت في مقال بصحيفة "نيوزويك" الأميركية، أنها نجحت أخيرا في التخلص من آلام الصداع التي لازمتها 3 سنوات، بعد خوضها تجربة "المشي في صمت".

وحققت مكارتي النجاح عندما بدأت البحث عن حلول طبيعية لمشكلتها، بعد فشل ممارسة اليوغا لبضعة أيام في الأسبوع؛ والمشي بضعة أشهر لمسافات قصيرة مع التشاغل بالاستماع إلى الموسيقى أو البودكاست أو كتاب صوتي طوال الوقت؛ في حل مشكلتها.

وفي صيف العام الماضي، وبدافع من حبها للمشي؛ التحقت ماركي باتل، الكاتبة المتخصصة في الصحة العقلية ونمط الحياة، بمجموعة عبر الإنترنت لمواجه تحدي المشي لمدة 45 دقيقة يوميا. لكنها سرعان ما شعرت بالإرهاق، بسبب التضارب بين محاولة استغلال وقت المشي للتنزه والتركيز على الصحة العقلية والابتعاد عن ضغوط العمل؛ وبين الاستماع في الوقت نفسه إلى الكتب الصوتية والبودكاست، وكل ما يمكن أن يُغرق الذهن بالأفكار.

صادفت باتل منشورات عن نساء يمشين في نزهات صامتة للابتعاد عن كل شيء، فتخلصت من سماعات الرأس وبدأت المشي في صمت، لتكتشف بعد أسبوع من المشي في صمت "كم هي تجربة مريحة ومثيرة للحماس" على حد وصفها.

يخفض المشي في صمت ضغط الدم ومعدل ضربات القلب (بيكسلز) ما المشي في صمت؟

المشي في صمت محاولة لتحقيق أقصى استفادة من التجول بدون أي عوامل لتشتيت الانتباه، "فقط أنت والطبيعة"، وفق تعبير باتل. كما أنه أصبح اتجاها يحظى بشعبية متنامية، كشكل من أشكال التأمل المتحرك، الذي يمكن أن يساعد على تقليل التوتر والقلق، والشعور بمزيد من الاسترخاء والثبات واليقظة؛ "وطريقة مثالية لأخذ استراحة من طوفان المعلومات التي تتدفق باستمرار من المكالمات الهاتفية، ورسائل البريد الإلكتروني وتنبيهات مواقع التواصل؛ وسماعات الأذن، وقوائم الموسيقى"، كما تقول دينيس شاكويان، المدربة الشخصية المعتمدة.

فوائد المشي في صمت مفيد جدا للصحة العقلية؛ حيث أشارت دراسة لجامعة ميشيغان عام 2014، إلى أن هذا النوع من المشي "يُعد طريقة أفضل للاسترخاء بعد ضغوط اليوم، مقارنة بطريقة الجلوس بهدوء وأعيننا مغلقة". كما يعزز مشاعر الرفاهية، ويوفر نوما أفضل، ويساعد على أن نكون حاضرين وأكثر تركيزا على الأحداث من حولنا. يُخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وفقا لدراسة ميشيغان أيضا. يُخفف الألم، فبعد إصابتها بنوبة صداع نصفي شديد، لاحظت ليزا مكارتي تغيرا ملموسا أثناء المشي في صمت؛ "حيث بدأ الألم يتبدد، والغثيان يخف، وبدأت الحساسية للضوء والصوت تقل"، وعلقت مكارتي قائلة "لقد كان الصمت في مشيي هو الشيء الوحيد الذي ساعد في تراجع ضغوطي وهمومي وآلامي وإطفاء الضجيج في رأسي، حتى تمكنت من تقليل الصداع النصفي والقضاء عليه تقريبا، فلم يعد مشكلة مزمنة كل شهر، وتغيرت حياتي للأفضل". يُقلل التوتر، حيث ذكر دكتور رأفت جرجس، الطبيب النفسي المعتمد بولاية كاليفورنيا، لموقع محطة "فوكس نيوز" الأميركية؛ أنه يعتبر المشي في صمت "وصفة لحجب ضجيج العالم وتأملا فريدا يمكن أن يُحقق فوائد عديدة في أقل من 10 دقائق"؛ كما يتعلم المشاركون فيه "كيفية الحد من التوتر في المجالات المثيرة للقلق، من العمل والأسرة إلى الضغوط المالية، وحتى أخبار التطورات العالمية". المشي في صمت طريقة مثالية لأخذ استراحة من طوفان المعلومات التي تتدفق باستمرار (بيكسلز) يُحَسّن المزاج، يقول جرجس أيضا، إن المشي في صمت يمكن أن يُحَسّن المزاج "من خلال الجمع بين حركة الجسم والتعرض للطبيعة، مما يسمح للدماغ بإفراز هرمون الإندورفين بشكل طبيعي؛ وبالتالي إزالة الضغوط واستبدالها بالتفكير الهادئ، لتصفية العقل وجعل أفكارنا أكثر تنظيما وإيجابية". كما أظهرت الأبحاث أن "التواصل مع الطبيعة، يقلل من هرمون التوتر (الكورتيزول) وضغط الدم، ويهدئ مزاجنا، ويزيد من الشعور بالرفاهية". يُعزز اليقظة الذهنية، فقد أشار جرجس إلى أن المشي في صمت "يمكن أن يساعد في تعزيز اليقظة الذهنية، من خلال الابتعاد عن الضوضاء و"ينمي شعورا بالوعي والتواصل مع البيئة، ويعزز الوضوح العقلي ويقلل من الاجترار أو الأفكار السلبية"، مما يسمح للعقل والجسم بالتركيز على اللحظة الحالية، "مع الحفاظ على اليقظة والحد من التفكير المفرط والمتكرر الذي يمكن أن يسبب التوتر والقلق". كيفية تطبيق المشي في صمت

ارتبط المشي في صمت بممارسات التأمل الواعي، فقد ذكر موقع "هافبوست" الأميركي أن ممارسة التأمل أثناء المشي "تسمح للعقل الهادئ والمركّز بأن يصبح جزءا لا يتجزأ من حياتك، سواء كنت تمشي في مكتبك، أو في الحي الذي تسكن فيه بعد العشاء، أو من أجل تحسين اللياقة البدنية".

ولممارسة هذا المشي بطريقة صحيحة تُحقق الاستفادة المرجوة منه، تقول باتل "فقط اذهب في نزهة على الأقدام، واختر طريقا، ولا تتحدث إلى أي شخص أو تستمع إلى أي شيء".

ارتبط المشي في صمت بممارسات التأمل الواعي (بيكسلز)

أما الباحثون في جامعة ميشيغان، فيؤكدون على أهمية "التنفس بعمق وانتظام، والتأمل وإدراك كل خطوة وكل نفس، لتحقيق المشي الواعي في أي مكان"؛ سواء في الطبيعة أو مع آخرين، أو في المكتب بين اجتماعات العمل، أو في ساحة انتظار السيارات في السوبر ماركت. وذلك من خلال "البدء بالمشي بشكل أبطأ من المعتاد لمدة 5 دقائق تقريبا، مع تركيز النظر إلى الإمام حيث النقطة التي تخطو نحوها قدميك"، مع ملاحظة الإحساس بهما عندما يلامسان الأرض؛ حتى تصل إلى الوتيرة المريحة لك. ثم "حَوّل انتباهك عن جسمك، وتأمل العالم من حولك، واشعر بدرجة الحرارة واتجاه الريح وتغير الأرض تحت قدميك"، وكلما قفزت إلى ذهنك فكرة، "اقبلها واعترف بها، ثم اتركها بدون أن تستغرق فيها"؛ كما يمكنك التوقف عن المشي وقتما شئت.

وتقول عالمة النفس البريطانية، ميغ أرول "احرص على المشي صباحا ولا تأخذ معك جهازا، ولاحظ المشاهد والروائح والأحاسيس الجسدية أثناء تجوالك لإسكات عقلك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: یمکن أن ی

إقرأ أيضاً:

تفاقم التوتر مع باريس.. الجزائر تصدر أحكاماً قضائية مثيرة ضد صحفيين فرنسيين

شهدت العلاقات بين الجزائر وفرنسا تصاعدًا جديدًا بعد صدور أحكام قضائية بالسجن ضد صحفي فرنسي والكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، بتهم تتعلق بـ”تمجيد الإرهاب” و”المساس بوحدة الوطن”، هذه الأحكام أثارت موجة انتقادات دولية واسعة، وسط استياء رسمي فرنسي وتأكيدات جزائرية على استقلالية القضاء ورفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية.

وفي التفاصيل، أصدر القضاء الجزائري، اليوم الثلاثاء، حكماً قضائياً بالسجن لمدة 7 سنوات على الصحفي الفرنسي كريستوف غليز، المختص في الشؤون الرياضية، بتهمة “تمجيد الإرهاب”، في قرار أثار موجة استنكار واسعة بين المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الدولية، التي اعتبرته “حكمًا غير عادل ومجردًا من أي أسس قانونية”.

الصحفي غليز، البالغ من العمر 36 عامًا، وهو كاتب مستقل لمجلتي “سو فوت” و”سوسايتي” التابعتين لمجموعة “سو بريس”، كان قد زار الجزائر في مايو 2024 لإعداد تقرير صحفي عن نادي “شبيبة القبائل الرياضي”، قبل أن يُعتقل في 28 مايو في مدينة تيزي وزو، ويخضع لمراقبة قضائية استمرت 13 شهراً، بتهم شملت الدخول بتأشيرة سياحية، وتمجيد الإرهاب، وحيازة مواد يعتقد أنها تضر بالمصلحة الوطنية.

من جانبها، نفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الاتهامات الموجهة لغليز، مشيرة إلى أن سبب الاتهام يعود إلى اتصالات سابقة أجراها الصحفي مع رئيس نادي تيزي وزو لكرة القدم، وهو مسؤول سابق في حركة “ماك” (حركة تقرير مصير منطقة القبائل)، المصنفة “إرهابية” من قبل السلطات الجزائرية عام 2021.

وأكدت المنظمة أن تلك الاتصالات التي جرت بين عامي 2015 و2017 سبقت تصنيف الحركة، فيما كان الاتصال الأخير في 2024 لأغراض مهنية بحتة، في إطار إعداد التقرير الصحفي.

تيبو بروتين، المدير العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، وصف الحكم بـ”اللا معنى له”، معبرًا عن استنكاره الشديد، مؤكدًا أن “النظام القضائي الجزائري أضاع فرصة ثمينة لإظهار صورة مشرفة”، ومشددًا على أن “كل شيء اليوم يخضع للسياسة”.

وفي رد فعل رسمي، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن “أسفها الشديد” لهذا الحكم القاسي، مؤكدة أنها تقدمت بطلب رسمي للحصول على تصريح زيارة قنصلية للصحفي، وتتابع القضية عن كثب، في انتظار تطورات الإجراءات القانونية، مع إعادة التأكيد على تمسك فرنسا بحرية الصحافة وحق الصحفيين في ممارسة عملهم في جميع أنحاء العالم.

في السياق ذاته، دعا فرانك أنيس، مؤسس مجموعة “سو بريس”، إلى بذل “كل الجهود السياسية والدبلوماسية لضمان العدالة وعودة غليز إلى أسرته وعمله”، معربًا عن أمله في أن تجد القضية طريقها إلى الحل عبر الحوار والتفاهم.

الجزائر تؤكد حكم السجن 5 سنوات على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بتهمة المساس بوحدة الوطن

أيدت محكمة الاستئناف في العاصمة الجزائرية، الثلاثاء 27 مارس 2025، حكم السجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بتهمة “المساس بوحدة الوطن”.

وغرمت المحكمة المتهم 500 ألف دينار جزائري، بناءً على تهم تشمل المساس بوحدة الوطن، إهانة هيئة نظامية، القيام بممارسات تضر بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني. كما وجهت له اتهامات بالإهانة والقذف ضد الجيش الوطني الشعبي، والترويج لأخبار كاذبة تهدد النظام العام، وحيازة ونشر مواد من شأنها المساس بالوحدة الوطنية.

وكانت النيابة العامة طالبت سابقًا بعقوبة 10 سنوات سجناً وغرامة مليون دينار جزائري، إلا أن المحكمة خففت الحكم إلى خمس سنوات.

يُذكر أن بوعلام صنصال (76 عاماً) اعتُقل في مطار الجزائر الدولي في 16 نوفمبر 2024 عند عودته من فرنسا، عقب تصريحاته المثيرة للجدل التي ادعى فيها أن جزءاً من الأراضي الجزائرية تابع لدولة أخرى.

ردًا على ذلك، أعرب رئيس وزراء فرنسا فرنسوا بايرو عن أمله في صدور عفو رئاسي عن الكاتب، بينما اعتبرت السلطات الجزائرية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن القضية “تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية”.

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توتراً متزايداً منذ يوليو 2024، بعد دعم باريس لخطة مغربية للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، ما أدى إلى سحب السفير الجزائري من باريس وتصاعد الخلافات الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • الصين تكشف السر الكيميائي للتخلص من أسراب الجراد المدمرة
  • غاز المتوسط يشعل التوتر مجددا بين ليبيا وتركيا واليونان
  • الخلافات تتجاوز الكواليس ..أسباب وانعكاسات التوتر بين الرئيس العليمي والعميد طارق صالح
  • 5 أعشاب فعّالة لتهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر.. جربها قبل اللجوء للأدوية
  • أعراض نوبات الهلع..لماذا تُصيب الأشخاص من دون سابق إنذار؟
  • وداعًا للإحراج.. طرق فعالة للتخلص من بقع العرق العنيدة على الملابس نهائيًا
  • تفاقم التوتر مع باريس.. الجزائر تصدر أحكاماً قضائية مثيرة ضد صحفيين فرنسيين
  • المشي اليومي.. وسيلة فعالة لتقليل خطر آلام أسفل الظهر المزمنة| كيف؟
  • محادثات سرية بين إسرائيل وسوريا بوساطة أمريكية لتقليص التوتر
  • بالأذكار والآيات.. أمين الإفتاء يوضح أفضل علاج لـ الخوف والقلق